أزمة تواجه البرلمان قبل خطاب الرئيس..المقاعد لا تستوعب الأعضاء والضيوف..أسامة هيكل يقترح عقد الجلسة بقاعة كبرى بالقاهرة..ونواب يتمسكون بعقدها بالمقر الحالى..ونائب: سأتواجد مبكرا للجلوس فى الصف الأول

أزمة جديدة تواجه مجلس النواب بعد انتهاءه من مناقشة وإقرار قوانين المرحلة الانتقالية ،بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإلقاء خطابه بالمجلس، فمن المتعارف عليه أن الرئيس يأتى إلى البرلمان وبصحبته عدد كبير من الضيوف بجانب الحكومة كاملة.

وعند النظر إلى مقاعد البرلمان التى لا تكفى نوابها يطرح هذا السؤال نفسه بقوة: أين سيجلس هؤلاء الحضور فى ظل الازدحام وهل الجلسة ستكون لائقة بالرئيس ومرافقيه ؟

تنسيق بين المجلس والرئاسة

مصادر داخل البرلمان كشفت أنه هناك تنسيقا يتم بين الأمانة العامة للمجلس وبين الرئاسة لحل هذه المشكلة مضيفة أن الخطة المبدئية لمواجهة هذه الازمة تتمثل فى وضع شاشات عرض فى البهو الفرعونى بالمجلس حتى يتمكن النواب من متابعة الرئيس خلال القاء خطابه ، إلا أن هذا المقترح قد لاقى رفضا من عدد كبير من النواب ووصفوه بأنه غير لائق ،خاصة وان العرف فى هذه الجلسة أن يكون الجميع أمام الرئيس داخل القاعة .

مقترح بنقل الجلسة لقاعة كبيرة تتسع الجميع

فيما أقترح النائب أسامة هيكل عضو ائتلاف دعم مصر ، أن يدعو الرئيس البرلمان للانعقاد فى هذا اليوم فى أحد قصور الرئاسة أو القاعات الكبرى للقوات المسلحة التى تتوافر فيها قدرة استيعاب هذا العدد .

وأكد "هيكل" أن هذا المقترح يتفق مع المادة 114 من الدستور والتى تنص على "مقر مجلس النواب بمدينة القاهرة. ويجوز له فى الظروف الاستثنائية عقد جلساته فى مكان آخر بناء على طلب رئيس الجمهورية، أو ثلث عدد أعضاء المجلس".

إنشاء مقر جديد

وأوضح "هيكل" أنه سيطالب الرئيس بأن يصدر قرارا بإنشاء مقرا جديدا للبرلمان يكون على مساحة أكبر ومجهز بوسائل تكنولوجية أكبر ،وإنشاء مهبط للطائرات به ، و"جراج" ضخم يتسع سيارات النواب والعاملين ،مشددا على أن هذا المقترح يمكن انجازه فى وقت سريع،على أن يكون مقرة فى منطقة جديدة ، وأقترح "هيكل" أن يكون المقر الجديد خلف مسجد المشير طنطاوى بمدينة نصر، على أن يتم تحويل المبنى القديم إلى متحف مع مراعاة أن يكون المقر الجديد على نفس طراز القديم.

وأيد النائب عماد جاد مقترح النائب أسامة هيكل حول إنشاء مقر جديد للبرلمان ،خصوصا وأن هذه الأزمة ستواجه البرلمان عند مناقشة بيان الحكومة ،مشيرا إلى أن القاعة قد تم توسيعها سابقا خلال البرلمان السابق لاستيعاب 444 نائبا ، ولا يمكن توسيعها بشكل أكثر من ذلك .

فيما قال الدكتور أيمن أبو العلا النائب عن المصريين الأحرار ،إنه يفضل أن تكون الجلسة فى المقر الرئيسى للبرلمان لما له من رونق خاص يليق بحضور الرئيس.

ورفض " أبو العلا" المقترح الذى يتم تداوله الآن داخل البرلمان بأن يكون البهو هو المكان المخصص لمن لا يجد له مكان بالقاعة، وقال :"من حق جميع النواب أن يشاركوا فى هذا الخطاب"، مقترحا وضع مقاعد فى كل الأماكن الفارغة داخل القاعة سواء أمام المكان المخصص للحكومة أو بين الصفوف، وكذلك فى الشرفات العلوية للنواب والمكان المخصص للإعلام لاستيعاب كافة الضيوف دون أن يؤثر ذلك على حضور الأعضاء .

واتفق معه الدكتور أحمد سعيد عضو ائتلاف دعم مصر،مؤكدا رفضه أن يتم بث الجلسات فى البهو، قائلا "الواحد يقعد فى بيته يشوفه فى التليفزيون أحسن "،وأكد أنه سيكون حريصا على الحضور فى ساعات مبكرة لكى يسهل له الحصول على مقعد فى الصفوف الأولى.