المصريون يشاركون فى الثورة النووية.. مواطن يبتكر جهازا لاستخلاص اليورانيوم من بطاريات الموبايل والراديو التالفة بالأكسدة.. توفر المليارات لمصر وتمنع تفشى السرطان.. والمبتكر: أطالب الدولة بدعمى

الإثنين، 18 يناير 2016 10:14 ص
المصريون يشاركون فى الثورة النووية.. مواطن يبتكر جهازا لاستخلاص اليورانيوم من بطاريات الموبايل والراديو التالفة بالأكسدة.. توفر المليارات لمصر وتمنع تفشى السرطان.. والمبتكر: أطالب الدولة بدعمى المبتكر محمد سيد عباس
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع دخول مصر العصرى النووى بإعلان البدء فى تنفيذ محطة الضبعة النووية السلمية مؤخرا سعى عشرات المخترعون المصريون لابتكار سبل ووسائل يمكن أن تسهم بشكل إيجابى فى البرنامج الطموح لمصر.

محمد سيد عباس، 34 سنة مواطن مصرى، يعمل بوظيفة مراقب جودة طريقة ابتكر طريقة لاستخلاص اليورانيوم من بطاريات الهواتف وحجارة البطاريات التالفة، وقام بتسجيلها بمكتب براءات الاختراع المصرى برقم تسجيل 2039/2015.

محمد قال لـ"اليوم السابع"، إن فكرة الاختراع تتمثل فى أن البطاريات الجافة عند نهاية استخدامها تبدأ مكوناتها بالتأكسد والتفاعل، حيث إنها تحتوى عنصر اليورانيوم المشع، موضحا أن معظم دول العالم لديها آلية للتخلص منها عن طريق جمعها منزليا فى برطمان زجاج محكم الغلق ثم يقومون بصبها فى مكعب أسمنتى كبير لتحاشى إشعاعها.

وأضاف، أن البطاريات موجودة فى كل منزل وكل حقيبة يد وفى لعبة الطفل تبدو فى مظهرها غير مؤذية، لكنها تشكل خطرا كبيرا على الإنسان والتربة والماء والهواء، لاحتوائها على عناصر عديدة مثل الكادميوم والنيكل والزنك والمنجنيز والزئبق والرصاص والثاليوم التى تسبب الأمراض الخطيرة مثل السرطان والاضطرابات التنفسية والهضمية والعصبية وتصل أحيانا إلى التسمم مؤكدا أن لعب الأطفال بها أو رميها فى القمامة والشوارع يشكل خطرا داهما.

وأشار إلى أنه يتم استخلاص مادة اليورانيوم من البطاريات باستخدام وحدة قام بتصميمها بها فتحة يتم إدخال البطاريات منها بداخلها ثم يتم غلقها بإحكام وتبدأ عملية أكسدة لهذه البطاريات ثم يخرج اليورانيوم من خلال مخرج متصل بماسورة نصف بوصة موصلة بخزانات يخزن بها اليورانيوم، موضحا أنه من الممكن أيضا استخلاص الرصاص من البطاريات بعد انهاء عملية استخلاص اليورانيوم.

وأوضح، أن الخطر الذى لا يعرفه الكثيرون أن كل بطارية تحتوى على جرام زئبق وحتى عند رميها مع النفايات تختلط معها ويهلك غلافها وتتأكسد ويتسرب الزئبق الى التراب ثم المياه الجوفية فيتحلل إلى مادة سامة هى الزئبق الميتيلى، مشيرا إلى أن كمية صغيرة من الزئبق يمكنها تلويث بحيرة ضخمه الذى يسبب الأضرار الجسيمة للإنسان والمحيط البيئى.

وأكد المبتكر أهمية أن تضع الدولة خطة شاملة لتنظيم حملات توعية فى كافة أنحاء البلاد بخصوص التعامل السليم مع البطاريات التالفة ووضع آلية لجمعها من المواطنين، بالإضافة إلى آلية فنية للتعامل معها وهى إعادة تدويرها والذى يحتاج إلى معالجات خاصة للاستفادة من المواد الأولية فى البطارية مثل الرصاص واستخلاص اليورانيوم المشع فى تصنيع الأسلحة الكيماوية والحربية.

وناشد المبتكر المسئولين تبنى ابتكاره ومساعدته فى تطبيقه وتنفيذه بشكل موسع، مؤكدا أنه حال التوسع فيه سيوفر مليارات الجنيهات لمصر، وسيحمى عشرات الآلاف من المواطنين من الأمراض الخبيثة التى تصيبهم بسبب سوء استخدام البطاريات التالفة مثل السرطان والاضطرابات التنفسية والهضمية والعصبية وتصل أحيانا إلى التسمم.


موضوعات متعلقة:



باحثون أمريكيون يبتكرون تطبيقا ذكيا لحماية بياناتك من السرقة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة