دينا الأجهورى تكتب: إلى متى يستمر الإعلام فى الجرى وراء نسب المشاهدة؟

الإثنين، 18 يناير 2016 09:00 ص
دينا الأجهورى تكتب: إلى متى يستمر الإعلام فى الجرى وراء نسب المشاهدة؟ دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجانى المقلوب" هذا هو حال القنوات الفضائية والتى تبحث عن تحقيق نسب مشاهدة عالية بالعرافات والدجالين وقارئات الفنجان، فبعد انتشار الأخبار عن ظاهرة اشتعال النيران فى بعض منازل أهالى قرية "الشرقاية" مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، وأصبحت هذه الأخبار مادة خصبة لبعض برامج الـ"توك شو" وعلى مدار الأسبوع الماضى كان هذا حال بعض البرامج التى أخذت من القضية وسيلة "للفتى" مع إضافة توابل وبهارات على الحلقة من خلال استضافة شيخ ما أو قارئة فنجان كما حدث فى برنامج "خلاصة الكلام" المذاع على قناة الحياة الذى يقدمه ممدوح الشناوى وخليل جمال، وبعد أن علق ضيوف الحلقة على السبب الحقيقى فى اشتعال هذه الحرائق وهو طبعًا "عفركوش ابن بردكوش"، وبعد أن حقق البرنامج هدفه من خلال عمل جو من "السبنس" قام صناع البرنامج بمداخلة مع دكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية الذى نسف كل المعلومات التى وردت فى الحلقة ليؤكد أن ما يقال عن أن الجن هو الذى يشعل النيران فى المنازل مجرد قصص وهمية من نسيج خيالنا.

كما أن هناك أيضًا برامج أخرى اعتمدت على استضافة الشيوخ أو الدجالين الذين يدعون أنهم يفكون الأعمال والسحر ليدلوا بدلوهم فى الحلقة وبعدها يتم تكذيبهم على الهواء من شيوخ الأزهر لتحدث المشادات الكلامية التى تؤدى إلى عمل الإثارة والجدل "وسيلتا المساعدة" لجذب المشاهد، والمفارقة أن العامل المشترك فى كل هذه البرامج التى عرضت الأسبوع الماضي، استعانة مقدمى البرامج بالشيخ علاء حسانين الذى فاجئنا فى مداخلته مع عمرو الليثى فى برنامجه "بوضوح" معلقًا للمرة العشرين على حادث الشرقية قائلاً: إن سبب الحرائق فى محافظة الشرقية هو الجن، مؤكدًا أنه ذهب إلى القرية وتأكد من ذلك، وكان الدليل هو احتراق سيدة أمام جميع الحضور، وأضاف "حسانين" أن قطة كان يسكنها "جن" قُتلت داخل قرية "صافور" وتم حرقها لذلك قرر الجن الانتقام وحرق القرية.

ويبقى السؤال..إلى متى يستمر الإعلام فى الجرى وراء نسب المشاهدة عن طريق برامج الإثارة والجنس أو السحر والشعوذة؟..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة