وشن قيادى سلفى هجوما على البرلمان، بعدما خلت قائمة التعيينات من شخصيات تنتمى للتيار الإسلامى، مشيراً إلى أن البرلمان الحالى يضم أكبر عدد من الأقباط.
وقال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، فى بيان له، "برلمان 2015 فيه أعلى نسبة للأقباط فى تاريخ مصر، الأقباط لهم كوتة ونسبة إجبارية فى القوائم، وترشحوا على الفردى وحصلوا على عشرات المقاعد، والأقباط فى تعيينات الرئيس أيضًا".
وأضاف عبد الحميد، "هذا لا يعكس نسبتهم الحقيقية فى عدد السكان، والدستور وضع لهم كوتة ليضمن لهم التمثيل فى البرلمان، ولكنهم دخلوا فى الفردى والتعيينات، وجمعوا بين كل المميزات والصلاحيات، فلماذا تم إجبارنا على التصويت لهم فى القوائم فى حين أنهم نجحوا فى الفردى بالعشرات؟".
من جانبها قالت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، إن هجوم السلفيين على الأقباط يؤكد موقفهم العدائى منهم، حيث يحرمون أعيادهم، كما يحرمون مشاركتهم فى الحياة السياسية، موضحة أن مثل هذه الفتاوى هدفها الإضرار بالنسيج الوطنى.
وأضافت الشوباشى لـ"اليوم السابع"، أن تصرفات السلفيين متناقضة، فهم زعموا أنهم وضعوا الأقباط على قوائمهم ولكن بعد خسارتهم الانتخابات وزيادة نسبة الأقباط بدأوا يحولون معركتهم على الأقباط، خاصة بعد خلو قائمة التعيينات من شخصيات تابعة للتيار الإسلامى.
وأشارت الكاتبة الصحفية إلى أن خلو قائمة المعينين من الإسلاميين جاء نتيجة للدور الضعيف الذى مارسه الإسلاميون فى برلمان 2012، كما أن شعبيتهم فى الشارع قلت بشكل كبير.
من جانبه قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية الإسلامى، إن فتاوى السلفيين من الأقباط نابعة من فتاوى ياسر برهامى القديمة حول تحريم مشاركة الأقباط فى الحياة السياسية، موضحاً أن السلفيين يتعاملون مع الأقباط وفقاً للمصلحة الخاصة بهم فعندما يحتاجون لهم فى الانتخابات يضمونهم لقوائمهم الانتخابية، بينما بعد خسارة الانتخابات يدشنون حملات هجوم عليهم.
وأضاف الداعية الإسلامى، أن فوز عدد كبير من النواب الأقباط، وخسارة حزب النور جعل السلفيين يظهرون وجههم الحقيقى، لافتاً إلى أن الفتاوى التى يصدرونها بشأن تحريم مشاركة الأقباط فى الحياة السياسية وتحريم تهنئتهم ليست من الإسلام فى شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة