فى جلسة مباحثات مطولة مع بان كي مون في مقر الأمم المتحدة بجنيف..

المفتى لـ"بان كى مون": مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة الفكر التكفيرى

الأربعاء، 20 يناير 2016 10:06 ص
المفتى لـ"بان كى مون": مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة الفكر التكفيرى مفتى الجمهورية خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، جلسة مباحثات مطولة أمس الثلاثاء، مع بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة بجنيف، وذلك فى مستهل مشاركته فى منتدى دافوس الدولى بشرق سويسرا.

وأكد مفتى الجمهورية خلال لقائه أن مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة تحتاج إلى حرب فكرية يتعاون فيها علماء الدين مع المنظمات الدولية والإعلام وكذلك الأوساط الأكاديمية فى مجال النشر والبحث، من أجل تفنيد تلك الأيديولوجيات وفضح أفكارهم الخاطئة، عبر إتاحة المجال للعلماء المسلمين الوسطيين واستضافتهم ودعمهم لتفكيك تلك الادعاءات الكاذبة والفهم المشوه لتعاليم الأديان.

وأوضح مفتى الجمهورية أننا فى مصر نعالج قضايا التطرف الدينى من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمى.

وشدد مفتى الجمهورية فى مباحثاته مع بان كى مون، أن مصر خطت خطوات واسعة فى محاصرة الفكر التكفيرى، لافتاً أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مؤكدا أن مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارًا وتكرارًا ولم تجد دعوتها آنذاك آذانا صاغية.

ولفت مفتى الجمهورية إلى ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة والسلام وبين المغالطات والممارسات التى ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين مشددًا أن جرائم الإرهابيين تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقى لرسالة الإسلام والفهم الصحيح لتعاليمة.


اليوم السابع -1 -2016


وأضاف مفتى الجمهورية أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقى نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، "الحوار الذى يظل محترما ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر"؛ "الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافى، الحوار الذى أبدا لا ينقلب إلى حديث أحادى".


اليوم السابع -1 -2016


وتابع مفتى الجمهورية "أننا نعيش فى فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التى تتنافى مع روح الدين الإسلامى الصادرة من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى فى ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله فى ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم".

وأوضح المفتى أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التى تهدد العالم أجمع.

ومن جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن فضيلة المفتى يعد أحد القيادات الدينية الإسلامية المشهود لها عالمياً و عربياً وإسلامياً وتتمتع بقبول كبير فى الأوساط العلمية والثقافية فى العالم أجمع مشيرا إلى امتلاك فضيلته لقدرات وإمكانيات كبيرة للتواصل مع العالم لافتاً أنه متابع جيد لكل ما يكتبه فضيلته فى الإعلام العالمى عن قضايا الحوار والتعايش ومكافحة التطرّف والإرهاب.

ووجه الأمين العام دعوة مفتوحة لمفتى الجمهورية لإلقاء محاضرة عامة عن تعاليم الإسلام الصحيحة فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك فى إطار سعى المنظمة لفتح قنوات مع القيادات الدينية المرموقة حول العالم.

وثمن بان كى مون الدور الكبير الذى تقوم به دار الإفتاء المصرية فى نشر الوعى الصحيح بالدين الإسلامى فى الفترة الماضية، ودورها المؤثر والملموس فى المجتمع المصرى والعالم.


اليوم السابع -1 -2016









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة