بعد مرور 64 سنة.. ننفرد بنشر صور تاريخية لملحمة الإسماعيلية.. ولماذا أمر الجنرال الإنجليزى إكسهام رجاله بإعطاء التحية العسكرية للضباط المصريين..الدولة تحتفل بعيد الشرطة 25 يناير بعد سقوط عشرات الشهداء

الأربعاء، 20 يناير 2016 04:31 م
بعد مرور 64 سنة.. ننفرد بنشر صور تاريخية لملحمة الإسماعيلية.. ولماذا أمر الجنرال الإنجليزى إكسهام رجاله بإعطاء التحية العسكرية للضباط المصريين..الدولة تحتفل بعيد الشرطة 25 يناير بعد سقوط عشرات الشهداء اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، اليوم الأربعاء، إلى القصر الجمهورى بعابدين، لتسجيل كلمة شكر وتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وجاء نص الرسالة: "السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية .. يشرفنى وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة أن نقدم لسيادتكم أسمى عبارات التهنئة وأصدق كلمات التحية والإعزاز راجين المولى عز وجل أن يوفقكم دائماً لرفعة مصر وخير شعبها.. وإذ ننتهز هذه المناسبة التى نحتفل فيها بعيد الشرطة المصرية.. لنؤكد لسيادتكم أننا سنظل دائماً على عهدنا .. أوفياء للوطن وحماةً لأمنه .. والذود عن ترابه واستقراره بكل ما نملك بالروح والنفس .. حفظكم الله سيادة الرئيس ورعاكم.. وسدد على طريق الحق خطاكم.. إنه نعم المولى ونعم النصير.. وكل عام وسيادتكم بخير".

اليوم السابع -1 -2016

وتحتفل الشرطة المصرية فى يوم 25 يناير بعيد الشرطة، بسبب الملحمة الوطنية التى قام بها رجال الشرطة، دفاعاً عن تراب الوطن فى الإسماعيلية، حيث كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية 1936 التى كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى القناة وأن لا يكون لها أى تمثيل داخل القطر المصرى غير فى منطقة القناة المتمثلة فى (الإسماعيلية-السويس- بورسعيد)، فلجأ المصريون شعبا ودولة بتنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكانت تكبد القوات البريطانية خسائر بشرية ومادية ومعنوية كل يوم تقريبا دون كلل أو ملل.

اليوم السابع -1 -2016

واشترك الفدائيون مع الشرطة فى التصدى للمحتل الأجنبى، وبعد كثرة الهجمات على قوات الاحتلال قامت القوات البريطانية بترحيل أهالى الحى البلدى فى الإسماعيلية خارج تلك المدينة، ولكن ذلك لم يؤثر على الفدائيين وزادت هجماتهم شراسة، وذلك بالتنسيق مع قوات البوليس المصرى الذى فطن إليه الاحتلال بأن قوات البوليس المصرى تساعد الفدائيين، فأصدرت قرارا بأن يخرج كافة أفراد الشرطة المصرية من مدن القناة، وأعطت أوامرها بأن يتركوا تلك المدن من فجر يوم 25 يناير 1952، وعندما ذهب أفراد البوليس المصرى إلى مقر عملهم فى مبنى المحافظة وجدوا قوات الاحتلال تطالبهم بأن يخلو مبنى المحافظة فى خلال 5 دقائق مع ترك أسلحتهم بداخل المبنى، وإذا لم تستجب قوات البوليس سيهاجموا مبنى المحافظة، وكان قائد قوات الإنجليز فى الإسماعيلية (إكسهام) قد طلب هذا الأمر من قائد البوليس المصرى الملازم أول مصطفى فهمى، فرد الضابط قائلا: إذا لم تأخذ قواتك من حول المبنى سأبدأ أنا الضرب، لأن تلك أرضى وأنت الذى يجب أن ترحل منها ليس أنا، وتركه ودخل إلى مبنى المحافظة.

اليوم السابع -1 -2016

وسرد ضابط الشرطة المصرى لجنوده ما دار بينه و(إكسهام) فما كان منهم إلا أنهم رفضوا أن يستسلموا، مؤكدين دفاعهم عن المبنى لآخر جندى بالرغم من عدم التكافؤ بينهم وقوات الاحتلال الذين يحاصرون المبنى بالدبابات وأسلحة أكثر تقدما من بنادق ورشاشات وقنابل وهما لا يملكون سوى بنادق قديمة.

اليوم السابع -1 -2016

ورن هاتف سويتش التليفون فرد الملازم أول مصطفى فهمى على المتصل، حيث تبين أنه وزير داخلية مصر فى ذلك التوقيت "سراج باشا فؤاد الدين"، وسأل الضابط أنه وصلتنا معلومات تفيد بأن القوات البريطانية تقوم بحصار مبنى المحافظة فماذا أنتم فاعلون؟، فرد عليه الملازم أول بروح فدائية بأنه هو وجنوده لن يستسلموا مهما كانت العواقب حتى سقوط آخر جندى فيهم فما كان من فؤاد باشا سراج الدين إلا أن يقول له: "الله معكم وينصركم".

اليوم السابع -1 -2016

وبدأت قوات الاحتلال تصوب أسلحتها للمبنى، ووقع العديد من الضحايا، فخرج الملازم أول مصطفى فهمى إلى (إكسهام) وعند خروجه توقفت الاشتباكات، وظن الإنجليز أن الجنود سيستسلمون، ولكن فوجئ (إكسهام) بأن الملازم أول مصطفى فهمى يطلب منه سيارة إسعاف لنقل المصابيين، لكن (إكسهام) رفض، واشترط لخروج الجنود المصابيين أن يستسلموا، فرفض الملازم أول مصطفى فهمى تلك الفكرة وعاد إلى جنوده، وظلت الاشتباكات حتى سقط عدد أكبر، فيما تسلل أهالى الإسماعيلية إلى مبنى المحافظة، لتوفير الغذاء والذخيرة والمسدسات لضباط الشرطة، رغم حصار الدبابات الإنجليزية للمبنى واستشهد وأصيب منهم العديد.

اليوم السابع -1 -2016

وأدرك ضباط الشرطة أنه لا مفر عن الموت، فطلب ضابط الشرطة من الجميع أن يرددوا الشهادتين والفاتحة، فرد عليه الملازم أول عبد المسيح أنه قبطى وبالرغم من ذلك سيقرأ معهم الفاتحة، وظل ضباط الشرطة يدافعون عن المبنى ببسالة حتى نفذت الذخيرة واضطروا للتسليم، حيث سقط فى ميدان الشرف بهذه المعركة 50 شهيدا من رجال الشرطة وأصيب 80 آخرون، فيما سقط من الإنجليز 13 قتيلاً و12 جريحاً، ونظراً للمواقف البطولية لضباط الشرطة المصريين قرر "إكس هام" أن يأمر رجاله بإعطاء التحية العسكرية لرجال الشرطة المصريين عند خروجهم من المبنى، وتخليداً لهذه الذكرى التى حزن لها الجميع تقرر أن يكون يوم 25 يناير هو عيداً للشرطة المصرية.

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة