دينا الأجهورى تكتب: ليه معندناش الخواجة بيجو ودكتور شديد فى الإذاعة؟

"الخواجة بيجو والمعلم شكل ودكتور شديد" أبطال البرنامج الإذاعى الشهير "ساعة لقلبك"، شخصيات نجحت بخفة ظلها التلقائية غير المصطنعة فى تشكيل وجدان أجيال كثيرة، هذه النوعيات من البرامج الإذاعية نفقتدها الآن، ولم يعد هناك برنامج واحد يلفت الانتباه مثلها فى جميع المحطات الإذاعية رغم كثرتها، الأسباب لا يعلمها أحد لكن مازلنا نحن للماضى بكل ما فيه، هذه البرامج شكلت وجداننا وللأسف لا يوجد من يعوضها من كم البرامج التى تذاع يوميا.

"وماله يا أخويا وماله مش عيب برضو" هذه الجملة قد تكون أكثر الجمل الفكاهية التى تحفظها الأجيال، منذ أن نطقها بأدائه وطريقته "دكتور شديد" أو محمد فرحات عمر الطبيب البيطرى الذى يتردد على المطعم كل يوم ودائم النسيان، ويسأل الجرسون "قولى يا ابنى هو أنا أتعشيت ولا لسه"، وجملة أخرى يقولها "وماله يا أخويا وماله"، ليرد عليه الخواجة "بيجو" أو محمد فؤاد أمين قائلا "يا أخواتى يا النافوخ بتاع الأنا"، وغيرها من الجمل التى ما زال أجدادنا وأباؤنا يحفظونها عن ظهر قلب ويفتقدونها بشدة، خاصة عند دقات التاسعة ونصف مساءً يوم الثلاثاء موعد بث البرنامج على الإذاعة المصرية.

برنامج "ساعة لقلبك" بدأ فى 1954 وبعد نجاح التجربة استأجرت الإذاعة مسرح نجيب الريحانى لاستيعاب عدد الجمهور الكبير الذى كان يرغب فى حضور البرنامج، وبعدها بفترة بحثت الإذاعة عن مسرح أكبر، حيث كان ''الهوسابير'' وقتها، وكان يضم 1000 متفرج، حتى أن القائمين على البرنامج استعانوا بالشرطة لتنظيم الجماهير الموجودة، وتوقف البرنامج لعدم القدرة على استيعاب الأعداد.

كما انضم للبرنامج بعدها المعلم "شكل" الذى كان يقوم بدوره الفنان محمد يوسف "فتوة" فرقة "ساعة لقلبك" كما كان يلقب وقتها، وبدخول "أبو لمعة" أو محمد أحمد المصرى الذى كان يجسد شخصية "الفشار" اكتمل فريق "ساعة لقلبك" الذى كان دوره رسم الابتسامة على شفاه المستمعين دون إسفاف أو ابتذال.