هذه الصور المبهرة هى نتائج عام ونصف من التعلم الذاتى والعشرات من رحلات السفارى إلى الصحراء البيضاء والرحلات القصيرة إلى مرصد القطامية بالقرب من العين السخنة، والتى قام بها "أحمد شريف" المهندس الشاب فقط من أجل إشباع شغفه بعالم الفلك.
ويحكى "أحمد" لـ"اليوم السابع" "أنا مهتم بالفلك منذ الثانوية العامة تقريبًا، أى لأكثر من 6 سنوات كنت مهتمًا طوالها بالقراءة عن الفلك ومتابعة الكواكب والتعرف على أشكالها، وكنت أكتفى بالقراءة وتتبع أخباره حتى عرفت بوجود مرصد القطامية، حين أقامت الجمعية الفلكية رحلة إليه قبل عام ونصف من الآن، فانبهرت بالمشهد ورؤية النجوم للمرة الأولى بشكل لم أراه من قبل".
هذا الانبهار والمشهد المذهل للنجوم دفع "أحمد شريف" إلى تعلم التصوير الفلكى بنفسه، ويقول "بدأت بالبحث عن صور المصورين الأجانب الفائزين فى مسابقة "أفضل مصور فلكى فى العالم" والتى تقام فى أيرلندا كل عام وبدأت مراسلتهم ولم أتوقع أن يردوا على أسئلتى ولكننى فوجئت بردهم وأنهم أجابوا كل أسئلتى وأعطونى كل المعلومات التى أحتاجها عن تقنيات التصوير، بعدها اشتريت دروس لتعليم التصوير من على الإنترنت وبدأت أطبق الدروس ومعرفة عيوب الصور التى ألتقطها وتطويرها حتى جاءت هذه النتيجة".
بعد عام ونصف فقط من التعليم الذاتى نجح "أحمد" فى المشاركة بمسابقة نظمتها الوكالة الدولية للفضاء "ناسا" واختيرت صورته ضمن أفضل 100 صورة لحدث "القمر السوبر" و"خسوف القمر الكلى" الذان تصادف حدوثهما معًا.
ويقول "أحمد" "نجحت فى المرحلة الأولى ووصلت إلى تصفيات أفضل 100 صورة، ولكننى لم أصل لمرحلة أفضل 4 صور، لذا أحلم فى عام 2016 بأن أشارك فى مسابقة أفضل مصور فلكى فى العالم بصور من أماكن مميزة فى مصر مثل محمية أبو جالوم والصحراء البيضاء والسوداء"، مشيرًا إلى أن نشر هذه الصور عالميًا يمكن أن يشجع السياحة فى مصر فهناك الكثيرين حول العالم من عشاق تتبع النجوم وبما أن بها مساحة كبيرة من الصحراء البعيدة عن التلوث الضوئى.
الصورة المشاركة فى مسابقة "ناسا" لظاهرتين فلكيتين معًا
وأوضح أحمد أن هذه الصور لا يتم تعديلها بالفوتوشوب ولكنه يستخدم فيها تكنيك تصوير معين، مثل تكنيك stacking المستخدم فى صورة رصد ظاهرة "القمر السوبر" مع "خسوف القمر" والتى اشتركت بها فى مسابقة ناسا".