هى المناسبة بالفعل التى يمكن أن نبدأ خلالها فتح ملف المدربين، أو صفحات المدربين فى ملف الاحتراف الوهمى الذى وعدنا حضراتكم بأن نواصل البحث فيه ورقة.. ورقة.. سطر.. سطر، عسى أن يرد علينا مسؤول!
أو.. نستطيع أن نفرض على أى قادم جديد مع فتح باب انتخابات اتحاد الكرة لاختيار مجلس «2016».. أن يحترم هذا الشعب، ويعد مشروعاً يمكن أن يسميه برنامجه الانتخابى كمان.. يحمل كل الآمال.. أو %50 منها فى تحويل كرة القدم إلى صناعة مربحة.. وسلعة ترفيهية.. تدر المليارات وتفتح فرصاً للعمل بالملايين!
أخيراً.. يمكن أيضاً أن تعيد الكرة المصرية للخريطتين القارية والدولية.. فمن غير المعقول والمقبول.. وزى ما حضرتك عايز تقول.. قول.. أن يفوز بلد «بكأس الأمم» 3 مرات على التوالى، ثم لا يصل إلى النهائيات برضه 3 مرات على التوالى!
• يا سادة فى الشارع الكروى.. المناسبة هى اختيار مدير فنى للأهلى خلفاً للخالع «بيسيرو».. وكم النقاش وبالونات الاختبار حول «هوية» المدرب!
ناس تقولك الخواجة.. لا غنى عنه؟!
ناس تانية برضه تقولك.. يا عم.. ده أوان الوطنى.. البلدى يكسب؟!
بكل تأكيد الوطنى كانت لديه فرص عظمى للبقاء داخل دائرة الضوء الكروية، إنما هذه الدائرة تحتاج دعماً وتطويراً مستمرين!
• يا سادة فى الدولة.. والجبلاية.. سنشهد المصريين عليكم.. هل يمكن أن تظل إدارة ملف مدربى الكرة المصريين تحت رحمة تراخيص أى كلام.. أيوه.. أى كلام.. واللى عايز يناقشنا.. إنا ها هنا جالسون.. مرحبا بيك سيدى!
إذا ما خرج عليك الهواة الفشلة ممن يديرون الكرة، ولا يريدون ستر عوراتها وتحدثوا معك عن كتيبة من المدربين الوطنيين الناجحين.. لا تخف منهم.. حتى لو رفعوا فى وجهك «سنج ومطاوى» المصالح والإعلام الخاص جداً بهم!
• يا سادة.. يا مصريين.. قولوا لهم: أين المدربون من العيار الثقيل؟ ولماذا لا نسمع عن عروض لحضراتهم لتدريب المنتخبات.. والأندية.. عربياً وأفريقياً.. بلاها دولياً؟!
طبعاً لحظات صمت؟!
طيب.. تعالوا.. نراجع معهم الأسباب وعلى رأسها عدم وضع ضوابط احترافية ولو شكلاً؟!
آه.. شكلاً.. البداية مع اتحاد كرة.. يقبل أن يتم تعيين مدرب هو فى الأساس فى وظيفة ميرى؟!
المصيبة.. يجيب معاه تفرغ لتوقيع العقد.. يعتمده مسؤول آخر فى المؤسسة الميرى.. مكتوب على رأسه: نوافق على «التفرغ».. لأن الراجل فى مهمة قومية.. أو وطنية.. أحسن يسيبوا كل شىء.. ويركزوا على قومية.. ولا وطنية؟!
• يا سادة.. يا جماهير.. يا رأى عام.. قولوا لهم: أين «البدرى»؟!
لماذا ظهر فارسا، ثم عاد للخلف ليلعب أدوارا ثانية، أو بطولات فى أفلام كروية خارج المسابقات؟!
ببساطة.. الجزء الخاص بإدارة الكرة، الاتحاد والوزارة، إشرافيا، لم يطالبا المدرب بأن يخرج لـ«معايشات» مع كبريات الاتحادات الأوروبية.. وأن يعمل «مدربا» «صامتا» فى جهاز أجدعها مدرب عالمى!
على فكرة دى مش أفكار.. دى أعمال قائمة وتجارب مستمرة!
أكيد بعدها سيكون أكثر اطلاعا.. وأيضا «لغة» أجنبية، وشهادات.. ده بقى بخلاف حاجة تانية خالص.. هونقولكم عليها!
• يا سادة.. يا شعب.. يا إعلام.. سيصبح قانعا بأن يستعين فى جهازه بـ: مخطط أحمال + محلل أداء + مسؤول تغذية + محلل نفسى + طباخ فى الرحلات!
هنا سنبدأ نرى فى الملعب تدريبا على قدر «ملف» كل لاعب بدنيا ومهاريا!
هنا سنجد تسديد الضربات فقرة خاصة عقب المران.. بيقولوا فى الخارج كل من يملك مهارة التسديد.. يلعب حوالى 40 إلى 50 كورة؟!
•يا سادة فى الرأى العام.. والدولة.. ليه لأ؟!
ما ينطبق على البدرى.. يطبق بالكربون على طارق العشرى.. وربيع ياسين.. وقبلهم ناس كتير.. بس.. نفسنا مايكنش بعدهم حد خالص!
تحبوا حضراتكم نحكى لكم واقعة عدم وجود حسن شحاتة «المعلم» على رأس الجهاز التدريبى لنسور نيجيريا فى كأس العالم «2010».. أولاً.. نقص فيمن حوله احترافياً.. فكان رفض الذهاب إلى العاصمة النيجيرية قبل التوقيع!
ثانياً.. لم يضغط أحد على «المعلم» ليصبح جهازه مكونا من كل الأعمال التى ذكرناها!
طيب لمن لا يصدق.. قال لى رئيس اتحاد الكرة القطرى الشيخ خليفة بن حمد.. إنهم هناك كانوا ينتظرون جهاز المعلم وهو قادم لتدريب نادى «العربى».. بفارغ الصبر.. وكان التصور.. أن الجهاز مكون من 15 إلى 20 فردا بخلاف المواطنين من النادى!
• يا سادة فى الشارع المصرى.. والدولة.. هل أقولكم الأكثر غرابة؟!
باستثناء الجنرال الراحل محمود الجوهرى، رحمه الله، لم ينجح أحد فى الخارج، ولم يستمر نجاح أحد فى الداخل.. صح.. ولا أنا غلطان؟!
صدقونى صح.. الرجل رحمه الله، بدأ فى العام 1974 مع كرومر الألمانى فى السعودية، وكان كل إجازة يذهب إلى معايشة فى الخارج من البرازيل إلى أوروبا سنوياً.. ولم يكن يحضر لمصر فى الإجازة!
أقول لحضراتكم الأكثر غرابة.. واسألوا مدام سامية زوجة الجنرال أمدها الله بالصحة والعافية.. قبل دخول «الدش» والأطباق اللعينة إلى المحروسة، كان منزل الجوهرى يمتلك واحدا من هذه الاختراعات مع «ديكودرات» من أوروبا وتقوم هى بالتسجيل!
طيب خدوا دى.. الرجل لم يستثمر فى أى شىء غير الكرة.. وقال، رحمه الله، اللى عايز يكسب ملايين يكسبها من الكورة بس؟!
يعنى لا كافيهات ولا شغلانة تانية، ولا مطاعم، ولا تجارة سيارات.. وإذا كان لابد.. يجب أن يكون لدى النجم جهاز محترف يدير أعماله.. يااااه!
• يا سادة.. فى الشارع المصرى والدولة.. الاحتراف الكامل هو الحل وبالحساب.. فمصر لم يعش لها إلا ابن كروى واحد.. والباقون لا بيصرفوا على المشروع، «شخصهم»، ولا بيفرض عليهم أن يعملوا فى مهنة أو وظيفة واحدة!
يحدث كل هذا.. رغم أن جينات المواهب موجودة بكثرة.. إنما تنالها التشوهات من سرطانات «الهواية» الفاشلة التى تدير ما يفترض أنه احتراف؟!
الدور الآن على الدولة.. فهل تتحرك فى هذا الملف؟!
• يا سادة.. فى مصر.. خارج حكاية المدربين.. فيه حالتين غريبتين؟!
الأولى.. حكاية الأولمبية.. والحل فيها أن يعتذر د. وليد عطا.
الثانية.. أجنبى.. ولا وطنى للأهلى.. ونقول الأجنبى مطلوب!
عصام شلتوت
المعلم.. البدرى.. العشرى.. ياسين.. جينات شوهتها أمراض الاحتراف
الجمعة، 22 يناير 2016 03:09 م