النقل توقع مشروع القطار المكهرب السلام / العاشر خلال أسبوع.. الجيوشى: أجلنا توقيعه مع "أفيك" لمصلحة البلد.. ونريد استغلال حب الصينين لمصر وتحقيق أفضل المكاسب.. وسعر التذكرة بين 8 و9 جنيهات

- وزير النقل: اتفقنا على إشراك السكة الحديد المصرية بالتنفيذ والتشغيل.. ونتفاوض لزيادة فترة سداد القرض الممول للمشروع ومدة السماح

- سعد الجيوشى: الشركات المصرية ستنفذ 80% بالأعمال الإنشائية وتصنيع قطاراته مشترك.. والتنفيذ فى عامين بـ1.5 مليار دولار بتمويل صينى

- وزير النقل: سننشئ شركة مصرية لإدارته بعد تنفيذه.. تسديد قيمة القرض من إيراداته

ننشر أسباب التأجيل المفاجئ لتوقيع العقد النهائى لمشروع القطار المكهرب السلام / العاشر من رمضان مع شركة إفيك الصينية رغم إرسال نسخ العقود النهائية للمشروع إلى وزارة التعاون الدولى، لتوقيع العقد صباح الخميس فى حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصينى تشى جين بينج خلال زيارته للقاهرة، وإعلان الهيئة القومية للأنفاق المصرية على لسان متحدثها الرسمى طارق أبو الوفا إنه سيتم توقيع العقد خلال زيارة الرئيس الصينى.

وكشف الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل أنه تم تأجيل توقيع العقد النهائى لمشروع القطار المكهرب مع الصين، الذى كان مقررا توقيعه مع الاتفاقيات التى تم توقيها مع الشركات الصينية صباح الخميس بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائى حول النقاط الخلافية التى تطالب بها وزارة النقل فى التعاقد، متوقعا أن يتم حسم هذه النقاط الخلافية وتوقيع العقد النهائى الأسبوع المقبل.

وأضاف وزير النقل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "عاوزين نحقق أفضل مكاسب خصوصا إن الصينيين ناس بيحبوا مصر.. ولو كنا وقعنا كان كل شىء انتهى وفرصتنا فى التفاوض انتهت"، مستطردا: "كنا نود أن نكون موجودون خلال التوقيعات النهارده بس المصلحة العامة أفضل من الاستعجال.. صحيح هم كانوا بيحاولوا يغرونا إن إحنا نخلص عشان نمضى ونوقع لكن طالما فيه مصلحة يبقى نستنى شوية".

وقال وزير النقل إن الوزارة كانت تطالب فى مفاوضاتها النهائية بإشراك هيئة السكة الحديد فى تنفيذ وتشغيل هذا المشروع، ووافقت الشركة الصينية أخيرا على هذه النقطة، لكن تبقى نقطة شروط القرض الميسر المقدم من بنك أكزيم الصينى بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل المشروع، وكذلك فترة سماحه، حيث تم تحديد فترة السماح فى المفاوضات السابقة بـ5 سنوات لكنه يطالب أن تصل إلى 8 سنوات، كما تم تحديد تسديد القرض خلال 15 عاما، إلا أنه يطالب أن تصل فترة السداد إلى 20 عاما.

وأوضح وزير النقل أن الصين ستمول تنفيذ هذا المشروع بطول 170 كم وعدد 14 محطة وتكلفة إجمالية 1.5 مليار دولار فى صورة قرض ميسر مقدم من بنك "أكزيم" الصينى، تغطى تكلفة تحويل المرافق والإنشاءات والأعمال الميكانيكية والإشارات الكهربائية وأعمال السكة الحديد، و20 قطارا جديدا ستعمل خلال هذا المشروع بعد تشغيله.

وأضاف وزير النقل أنه تم الاتفاق مع الجانب الصين على أن تقوم بالشركات المصرية بتنفيذ 80% على الأقل من الأعمال الإنشائية والميكانيكية وأعمال السكة السكة الحديد، بجانب تصنيع القطارات التى ستعمل خلال هذا المشروع بعد تنفيذه وعددها 20 قطار داخل مصر، من أجل تشجيع الصناعة المحلية وزيادة نسبة المكون المحلى بها.

وأكد وزير النقل أن سعر تذكرة القطار ستتراوح بين 8 إلى 10 جنيهات، وستكون تذكرة موحدة، وسيتم إنشاء شركة مصرية لإدارة هذا المشروع بعد تنفيذ، حيث سيتم تسديد قيمة القرض من إيرادات هذا المشروع بعد تنفيذه، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا المشروع خلال 24 شهرا من تاريخ توقيع التعاقد، وأن هذا المشروع سيربط العاصمة الإدارية الجديدة على طريق السويس القاهرة.

وكشفت مصادر مطلعة أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع شركة أفيك الصينية يتضمن عقد الصيانة لمدة 10 سنوات، تلتزم خلالها أفيك بإجراء صيانة القطارات التى ستعمل خلال هذا المشروع بعد تشغيله، بجانب صيانة أجهزة الإشارات والتحكم، ومعاونة الشركة المصرية التى ستتولى تشغيله لمدة عامين لتدريبها على تكنولوجيا تشغيل هذا القطار المكهرب، وستبلغ سرعة القطار المكهرب 120 كم فى الساعة.

ومشروع القطار المكهرب يبدأ من محطة عدلى منصور بمدينة السلام، حيث الربط بالمحطة النهائية بالمرحلة الرابعة بالخط الثالث للمترو، وسيمتد مارا بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكى، لتتفرع من الروبيكى وصلتان إحداهما تربط العاصمة الإدارية الجديدة والثانية فى اتجاه العاشر من رمضان لتنتهى فى مدينة بلبيس بالشرقية، ويشمل 14 محطة وهى عدلى منصور والعبور1 والعبور2 والمستقبل والشروق 1 والشروق2 وبدر والروبيكى والعاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية ورمضان 1 ورمضان 2 وبلبيس، ويشمل مشروع القطار المكهرب إنشاء خط للبضائع مواز لخط الركاب ليربط العاشر من رمضان بالروبيكى وبلبيس.