على هامش الميدان .. كيف قضى أهالى "الكنبة" ثورتهم أمام التلفزيون؟

الجمعة، 22 يناير 2016 10:00 ص
على هامش الميدان .. كيف قضى أهالى "الكنبة" ثورتهم أمام التلفزيون؟ ثورة 25 يناير
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، التى عاشها المصريون جميعا على قلب رجل واحد، ولكن كلاً فى موقعه، فكان الثوار يملأون الشوارع والميادين وكان ميدان التحرير يضج بأصوات الثوار وهتافهم، وضحكاتهم، وبكائهم، وبالطبع رائحة دمائهم الذكية، التى سالت على أرض التحرير للمطالبة بتحرير وطن من القهر والظلم والفساد واسترجاع كرامة المواطن المصرى.

وكما كان الثوار يقومون بدورهم فى ميدان التحرير وميادين مصر كلها، كان ثوار "حزب الكنبة" يثورون من منازلهم، فعاش كل منهم الثورة من مكانه.

وهناك حكايات يرويها ثوار "حزب الكنبة" لـ اليوم السابع عن ذكرياتهم فى ثورة 25 يناير.



وتقول منى عبد الفتاح 25 سنة كانت أيام الثورة من أجمل أيام حياتى، فكان جميع رجال العمارة التى أسكن بها فى اللجنة الشعبية بالشارع، وجميع النساء والفتيات مجتمعين فى منزل واحد، وكان كل بيت يقوم بأعداد أكلة، ثم تناول الأكل معاً ونوزع نصيب كل فرد من اللب والسودانى، كل ذلك من أمام شاشات التلفاز لمتابعة مستجدات الأمور، ثم نقوم بتنزيل الأكل إلى الرجال فى اللجنة الشعبية على مراحل، وكنا نستخدم أغراض المطبخ فى اللجنة الشعبية التى أقمناها على سطح العمارة، وعندما نسمع صوت "صفارة" اللجنة فى الشارع، كنا نصعد بالأوانى الممتلئة بالمياه الباردة و مياه البصل، ونقذف بها البلطجيه.

وتسرد سلوى إسماعيل 44 سنة ذكرياتها مع الثورة وتقول اتفقت مع جيرانى على تجميع "كاوتشات" السيارات، وقمنا بتجميع زجاجات المولوتوف، ذلك لأننا نقطن بالقرب من سجن طره، وكان الوضع عندنا متوتر جداً، وبمجرد أن نسمع إطلاق نيران أو "صفارة" اللجنة الشعبية، نقوم بأشعال "الكاوتش" ونلقيه على البلطجيه والحراميه، وكانت البنات الأصغر سنناً مسئولون عن إعداد الشاى والحلوى للرجال فى اللجنة الشعبية.

أما فاطمة السيد 27 عاماً فتقول، الثورة بالنسبالى تعنى "مشوار العيش"، وتقول كنت أذهب يومياً لشراء العيش، وكانت رحلة لا تنسى، بحيث يصطحبنى أحد شباب اللجنة الشعبية إلى أول الشارع، ويسلمنى لشاب آخر لنهاية الشارع، ويظل الوضع هكذا، حتى أصل لفرن العيش، ويعاد تسليمى منهن بالعكس أثناء العودة، وفى يوم أثناء عودتى من الفرن مع أحد شباب اللجنة، سمعنا صوت "صفارة اللجنة"، فطلب منى الشاب أن "أوطى" رأسى وسحبنى من يدى بسرعة، ودخلنا فى مدخل إحدى العمارات، وطلب من أصحاب إحدى الشقق أن انتظر عندهم، و ظل واقفاً تحت العمارة يؤمنها، حتى أكتشفنا أن الصوت الذى سمعناه كان صوت "كلاكس "سيارة.

أما محمد مصطفى 21 سنة يقول يقول والدتى كانت تخاف عليا جداً من النزول للجنة الشعبية، لكنها بعدما وجدت جميع الرجال والشيوخ فى الشارع، اطمئن قلبها، ولن أنسى أبداً الشاى الذى كنا نسويه على الخشب، الذى نشعله من أجل التدفئة، ومن المواقف التى لا تنسى حارث العمارة بجوارنا الذى يدعى صابر، ولا يسطيع القراءة ولا الكتابة، وكان صابر يهوى الوقوف لتفتيش السيارات فى اللجنة الشعبية، وكنا نصدره لقوة بنيانه، وكان يقف بثقة ويمسك البطاقات الشخصية لأصحاب السيارات ويحدق فيها، وأحياناً كان يطلب من أصحاب البطاقات أن يقولوا له العنوان المذكور بها، من باب"الغلاسة" والغريب فى الأمر أن الناس كانت تهابه جداً.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي نبيل

قلوب الملايين

عدد الردود 0

بواسطة:

Ishak

لا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

سيف

الى كاتب المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ازبل ايام

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

نكسة 25 يناير

ثورة العملاء ثورة الخونة حسبى الله ونعم الوكيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة