وائل السمرى يكتب.. عن عبد الرحمن الأبنودى وفاتن حمامة.. رثاها قبل 3 أشهر من رحيله.. وننشر آخر قصائد "الخال" فى وداع "وش القمر" بخط يده مدحا فى سيدة الشاشة العربية

الجمعة، 22 يناير 2016 06:11 م
وائل السمرى يكتب.. عن عبد الرحمن الأبنودى وفاتن حمامة.. رثاها قبل 3 أشهر من رحيله.. وننشر آخر قصائد "الخال" فى وداع "وش القمر" بخط يده مدحا فى سيدة الشاشة العربية عبد الرحمن الأبنودى وفاتن حمامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الخال جالسا على أريكته يعانى من أزمات الفترة الأخيرة فى حياته، لكنه لم ينفصل عن واقعه ولم يتجاهل أحوال الدنيا وأفراحها وأحزانها، فلم يمنعه المرض من كتابة أغنية لقناة السويس الجديدة، ولم يمنعه أيضا من كتابة مرثية لعمر مصر الجميل الذى جسدته سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" بكل رقة وعنفوان.

وكان الأبنودى يعاند المرض بالشعر، فبرغم مروره بأزمة صحية كبيرة لكنه لم يأبه للمرض ولم يستسلم له، فقد كتب هذه القصيدة قبل ثلاثة أشهر فقط من رحيله، وكأنه يجسد ذلك الحديث النبوى القائل اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، أو الحديث الآخر الذى يقول إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها، فغرس الأبنودى فسيلة الشعر فى أرواحنا وعقولنا وقلوبنا ووضع بصمته على شعر مصر العامى فأصبح سيدا من سادات الشعر وسدنته.

هذه القصيدة هى أحدى كتاباته الأخيرة التى تنشر اليوم لأول مرة وقد أهدتها الإعلامية الكبيرة "نهال كمال" زوجة الخال "عبد الرحمن الأبنودى” لليوم السابع لتحتفل مع مصر بالذكرى السنوية الأولى لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، إذ تروى أن الخال كان يعشق فن فاتن حمامة عشقا خاصا ويرى فيها بعضا من قوة مصر ونعومتها، كما يرى فيها رائحة من رضا والثقة والبهجة، ولهذا تأثر كثيرا بموتها وبرغم ما كان يعانيه من آلام لكنه لم يصمت أمام الموت الذى خطفها وأراد أن يلقى لها بالتحية فى عليائها.

ولأن القدر لم يمهل الخال وقتا كبيرا لينقح هذه القصيدة أو يمنحها عنوانا، اجتهدنا فى نضع لها عنوانا مناسبا بالاتفاق مع الإعلامية الكبيرة نهال كمال لكن الأمانة الأدبية تقتضى أن نؤكد على أن هذا العنوان ليس من إنشاء الخال، وأن هذه القصيدة ربما كانت محاولة أولية قابلة للزيادة أو النقصان لكننا ننشرها الآن لنتأكد من أن تحية الخال إلى سيدة الشاشة العربية وصلت، ولنؤكد أن الشاعر لا يعيش بلا شعره حتى فى أشد الأزمات وأكثرها إيلاما، وأن الأوطان لا تعيش إذا لم نمجد رموزها تماما كما كان الخال يفعل.. وإلى قصيدة الخال.

وترحلى ويرحل معاكى عصر
وترحلى وترحل طفولتنا ورجولتنا
ودمع عينين نزلت لوجنتنا
رحلت معاكى حاجة حلوة فى مصر
***
الطفلة شقت الصفوف للقمة
الطفلة شقت الصفوف للمجد
كيف احتفظتى كل دا بالهمة
أطول ما شوفنا فى عمر كل الورد
من الحرام للعيب
من الصراع فى الوادى للكروان
وش القمر واكتر..
ترحل وترحل خلفك الأعمار
ويعرفك حتى الهوا اللى فى مصر
وتغيبى ما تغيبى فى زمن بيغيب
حتفضلى كما نسيم العصر
كما الهرم والنيل
من دا لدا يتعب معايا الحصر
وترحلى مهوش رحيل عادي
شبه رحيل الشمس فى بلادى
سايبة وراكى الحب والسلوى
أيامنا أنتى
ساعة ما كانت حلوة
كنتى فى وادى وأحنا فى وادى
على الكراسى وأنتى ع الشاشة
إذا دمعنا تجينا ببشاشة
ياه ع الزمان وعلى العطا
وأنتى ماشية
ماشية سكتك
فى كل ثانية قوية وبنفس الخطى
وكل مشهد تعصريه ويعصرك فى همومه عصر
وأنتى ثابتة سنديانه للسما
***
فاتن حمامة أخف اسم يطير
أخف من صوت الحرير
أما يقولوه
كأنما باب اتفتح !!
وانفلتت العصافير


اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة