الإخوان تعين 3 متحدثين إعلاميين بينهم فتاة لأول مرة بتاريخ الجماعة.. تدشين حسابات لهم بـ"فيس بوك" بأسماء حركية والتواصل بمداخلات تليفونية مشفرة..وقيادى إخوانى:قرار الاستعانة بالسيدات مؤجل منذ 3أعوام

قال بيان صادر عن مجموعة محمود عزت بجماعة الإخوان إن الجماعة عينت 3 متحدثيين إعلاميين من داخل مصر وهو ما يعد أول إقصاء عملى للمتحدث الإعلامى، الذى عينته جبهة محمد كمال المتنازع على قيادة الجماعة، وكذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير وأشار البيان إلى أن المتحدثين الإعلاميين الجدد هم إيمان محمود وحسن صالح وأحمد عاصم.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة محمود عزت كانت أصدرت قرارا بإقصاء محمد منتصر الذى تم تعيينه كمتحدث إعلامى باسم الجماعة من داخل مصر قبل حوالى عام.

ودشن المتحدثون الإعلاميون 3 صفحات جديدة على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى بأسمائهم ملحق بها صفتهم التنظيمية داخل الجماعة لكنهم، لم ينشروا شيئا عبر صفحاتهم حتى الآن ومن المتوقع أن يبدأوا عملهم بشكل متزامن خلال ساعات، وبالتزامن مع الذكرى الـ5 لثورة 25 يناير على غرار مافعله محمد منتصر العام الماضى.

وأشارت المصادر إلى أن الأسماء الـ3 الخاصة بالمتحدثين الإعلاميين هى أسماء حركية ومن المتوقع أن يقتصر التواصل على بيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى بالإضافة إلى مداخلات هاتفية مع القنوات التابعة للإخوان عبر برامج اتصالات مشفرة.

وأكد مصدر قيادى بالجماعة لـ"اليوم السابع" أن خطوة تعيين فتاة كمتحدث إعلامى باسم الجماعة خضعت لدراسة مطولة لمدة 3 سنوات وتم تأجيلها، وأضاف المصدر: "كان من المفترض أن يتم تعيين سيدتين كمتحدثين باسم جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة قبل عزل محمد مرسى بأشهر قليلة وبالتزامن مع قرار تعيين 3 شباب كمتحدثين باسم الجماعة وقتها لكن تم تأجيل هذه الخطوة وقتها على أن يتم إعلان متحدثة إعلامية فى وقت لاحق لكن عزل مرسى والأحداث التى صاحبته أجلت هذه الخطوة".

واعترف المصدر المتواجد خارج مصر ويشغل منصب قيادى بالجماعة أن إعلان تعيين فتاة كمتحدث إعلامى باسم الإخوان خطوة "قد لا تخلو من توجيه رسائل للغرب بشأن موقف الإخوان من المرأة" وفقا للتعبير الذى استخدمه المصدر مشيرا إلى إنه لا توجد بيانات متوافرة حول المتحدثيين الإعلاميين الجدد.
من ناحيته اعتبر أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن خطوة تعيين المتحدثين الإعلاميين هى محاولة مكشوفة من جبهة عزت للإيحاء بأن الجماعة متماسكة واستوعبت شبابها وجددت هيكلها، مضيفا: "المفاجأة أن عزت أصبح متهما داخل أوساط الشباب بأنه تحت يد الأمن الذى حوله إلى ألعوبة تدمر التنظيم وبأنه جزء من حالة اختراق رأسى وأفقى للجماعة، وهذا الإجراء سيؤجج الصراع داخل الجماعة".

وتابع: "هى محاولة أيضا لاستيعاب نساء الجماعة من جهة ورسالة للغرب يقدم الجماعة من خلالها كفصيل معتدل قادر على لعب دور فى مكافحة الإرهاب".