عودة التغذية المدرسية
وفى "ديسمبر 2011" درس وزراء الإسكان والصناعة والزراعة والتربية والتعليم إعادة التغذية المدرسية مجددًا فى عدد من محافظات مصر، لجميع المراحل التعليمية بهدف الحد من تسرب الطلاب من التعليم، وتوفير التغذية الصحية للتلاميذ لزيادة مستوى تحصيلهم الدراسى.
وفى يناير 2012 وافقت حكومة الدكتور كمال الجنزورى على رصد ميزانية تقدر بـ395 مليون جنيه للتغذية المدرسية خلال العام الدراسى 2012/ 2013 يتم توزيعها لا مركزيا على محافظات مصر، ليتم توزيعها على جميع تلاميذ المرحلة الابتدائية فى المدارس الحكومية.
أما فى عام 2014 فرصدت الدولة ميزانية تبلغ 800 مليون جنيه لتوفير التغذية المدرسية للطلاب فى العام الدراسى 2014/2015، وحسب بيانات أعلنتها وزارة التربية والتعليم فى هذا العام فإن ميزانية الدولة ليست مصدر التمويل الوحيد للتغذية المدرسية، فإلى جانب ميزانية الدولة هناك 60 مليون يورو منحة خارجية، و1.7 مليون دولار تبرع من شركة كندية تم إنفاقها على التغذية المدرسية فى هذا العام.
تطور شكل الوجبة المدرسية فى المدارس الحكومية
أما نوع الوجبة المدرسية فتغير من "جبنة نستو وبرتقالة" إلى أنواع أخرى من الوجبات، وحسب البيانات المعلنة من الوزارة أيضًا فإن هذه الوجبات تتوافر فى 4 أشكال، إحداها المطهية التى تقدم لطلاب المدارس الداخلية، والأخرى عبارة عن خبز وجبن أو بيض وحلوى طحينية أو مربى، أما ثمرة الفاكهة فتتغير حسب ظروف الاعتماد المالى، ونوع آخر من الوجبات عبارة عن عبوة بسكويت تزن 80 جرامًا، أما النوع الرابع فهى فطيرة محشوة.
التغذية المدرسية فيها سم قاتل
ورغم تأكيد الوزارة أن وجبات التغذية المدرسية تخضع لـ3 مراحل من الفحص والتحليل للتأكد من سلامتها إلا أن حوادث تسمم الطلاب بالوجبة المدرسية تكررت أكثر من مرة خلال عامى 2014 و2015، أدت إلى وقف توزيع التغذية المدرسية بعدة مناطق من أبرزها حادث شمال سيناء حين تسببت ألبان التغذية المدرسية فى تسمم 53 تلميذًا بمدارس بئر العبد فى مارس 2014، وفى السويس، فى أكتوبر 2014 تم وقف توزيع التغذية المدرسية بعد وقوع 70 حالة اشتباه بالتسمم الغذائى بين الطلاب، أما الفيوم فشهدت 108 حالات تسمم بسبب التغذية المدرسية، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات بشأن دور الحكومة فى مراقبة هذه الأغذية، وسيطرة الفساد على التغذية المدرسية، خاصة أنها تعمل بنظام اللامركزية أى أن كل محافظة تختار المصانع والجهات التى تنتج الوجبات لمدارس المحافظة.
المدارس الخاصة والدولية.. عالم تانى خالص
ورغم التكاليف الكبيرة التى يدفعها الأهالى من أجل إلحاق أطفالهم بالمدارس الخاصة، إلا أنها أيضًا لا تخلو من كوارث تخص التغذية المدرسية، حيث تم ضبط أكثر من "كانتين" بمدارس خاصة يبيع مواد غذائية منتهية الصلاحية للأطفال، وهو الخطر الذى دفع الأهالى إلى تولى مسئولية تغذية الأطفال بأنفسهم، وانتشرت فكرة "اللانش بوكس" بتقاليعه الكثيرة التى وصلت إلى "السوشى" وانقرضت فكرة "سندوتشات المدرسة" وأصبحت "موضة قديمة".. أما "كانتين" بعض المدارس الدولية فبدلا من بيع الشيبسى أو السندوتشات، أصبح يبيع "السوشى" و"الدونتس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة