رجال مصر الشرفاء تحية طيبة وتهنئة بمناسبة عيد الشرطة الرابع والستين، أننى كمواطنة مصرية أقدم لكم رسالتى الأولى التى اكتبها إليكم ولم أفعلها من قبل وحتى ولو قوبلت رسالتى هذه باتهام من بعض المنظرين المعروف باسم (التطبيل)، فمرحبا بهذا الاتهام من الآن ولا يعنينى نحن جميعا أبناء الوطن كل منا يعمل فى مجاله، وهذه سنة الحياة اخترتم لأنفسكم مهنة من أسمى المهن وهى خدمة الوطن والشعب ووضعتكم الظروف فى أصعب اللحظات، أعلم ما مررتم به من أوقات صعبة بالطبع ما أشعر به أو أراه هو جزء صغير من الواقع، الذى ربما يعيشه أى فرد منكم يوميا أو ربما كل لحظة.
لا شك بأننا نؤمن أننا وطن مستهدف منذ قديم الأزل وأنتم عماد من أعمدة الدولة أنتم الأمان بالنسبة لى ولكثير من المواطنين، عندما أشاهد إحدى الكمائن فى هذه اللحظات وفى أقصى درجات البرودة أشعر بالراحة وأشعر بالأسى والتقدير لهولاء الرجال، الذين فرضت عليهم ظروف الواجب والعمل التواجد والسهر مهما كانت الظروف، إنه الواجب المقدس ولا أنكر أمامكم أننا فى السنوات الماضية وقبل ثورة يناير لم تخلوا مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة من الفساد الجميع طاله الفساد، ولكن المسئولية الكبرى وقعت عليكم لأنكم المسئولون عن أمننا ومع احتكام المؤامرة وجد عدو الوطن منفذا ليفرق بيننا، العدو يعلم أنه لن يستطيع القضاء علينا كشعب إلا بعد انفصالكم عنا وأحداث الفتنة بيننا، أعلم أن كثيراً منكم غاضبون والتمس لهم العذر، وأضع نفسى إن سمحتم لى مكانهم هم يَرَوْن الموت بأعينهم كل لحظة وكل منكم ربما يكتب عليه لا قدر الله أن يودع زميله، نحن فى حالة حرب ولدينا كمصريين عدو شرس يهوى التهام العقول والأبدان، أعلم جيدا أنكم لها وأن فى كل المهن كما ذكرت صالحون وفاسدون وإن ذكرنا إعادة الهيكلة فبعد الثلاثين سنة الماضية جميعنا نحتاج لإعادة هيكلة لا تجعلوا أعداء الوطن فى يوم عيدكم يشعلون الفتنة بيننا، اقضوا عليهم ولتكن روح القانون والقانون حكما بيننا، أنتم الأمان بالنسبة لنا، أحدثكم لأننا بشر وليس بيننا منزلون فارقتم زملاءكم الشهداء الأبرار لا تحزنوا فهم عند ربهم أحياء يرزقون وعليكم بأبنائهم وذريتهم كما قالها الرئيس الإنسان لن ننساكم.
أبناء الشرطة الشرفاء لا تجعلوا فاسدا يعكر صفو الماء واعلموا أن الشباب الغاضب ليس جميعهم من السفهاء، منهم أيضا من رأى صديقه أو زميله يموت أمام عينيه وخرج فى هذا اليوم ضد فساد الدولة وليست مؤسسة بعينها، وعاش ما عشته وربما فى لحظات الفوضى سوف يكون أمان الوطن، هو من يأتى فى المقام الأول، ولكن طبيعة عملكم وأحكام المؤامرة أراد أن يضعكم فى المواجهة، أنت تعرف من عدوك ولكن منهم من صور له أنك العدو الحقيقى، إنك أنت خصمه ولا شك أننا فى وقت الحرب يصعب الاحتواء ولكن مع ظروفنا لابد أن نلجأ إلى الاستثناء باحترام القانون.
ولتعلموا أننا نحزن من أجلكم ولا عيب أن نقع ثم ننهض، ونسأل الله أن يمدكم بالعون والرشاد، أنها كما ذكرت أوقات حرجة تمر على الوطن ككل نجحنا فى ثورة ٣٠ يونيو، لأننا كنا نسيج واحد وسقطنا فى شباك الإرهابية، لأننا افترقنا بالطبع ما أقوله ليس بجديد عليكم ولنذكر هذا الحديث الشريف سويا فقد روى الطبرانى عن ابن عمر -رضى الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
((إن لله تعالى عبادا اختصهم بحوائج الناس، يفزع الناس إليهم فى حوائجهم، أولئك هم الآمنون من عذاب الله))، ومرة أخرى خالص التعازى والتهانى فى يوم جمع بين الفرح والألم والواجب، ولتكن مصر هى غايتنا وأملنا وإن كان شعار الشرطة أنها فى خدمة الشعب، فإننا جميعا فى خدمة الرطن ولتحيا مصر بإذن الله أبد الدهر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة