موسيقيون يطالبون بثورة على "الهواة"

الإثنين، 25 يناير 2016 12:00 ص
موسيقيون يطالبون بثورة على "الهواة" الناقدة الموسيقية ياسمين فراج
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤكد كثير من المعنيين بالموسيقى والغناء فى مصر أن الغناء بحاجة لثورة حقيقية لأنه فن يتفاعل معه الجمهور ويحبه، وهناك حناجر مهمة عبرت عن ثورات، ربما يأتى على رأسها سيد درويش وعبد الحليم حافظ، لكن لمشهد اختلف بعد 25 يناير فقد تصدر المشهد الغنائى أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا بأغنيات (هاتى بوسة يا بت، هاتى حتة يا بت) و(ماشية فى الأميرية دلع بنات، عاملة أجنبية دلع بنات) وفريق "شبيك لبيك" بمهرجان (مفيش صاحب بيتصاحب مفيش راجل بقى راجل)، بينما غاب عن المشهد نجوم الغناء محمد فؤاد، مصطفى قمر، محمد محيى، إيهاب توفيق، هشام عباس، وغيرهم كثيرون.

وفى هذا الصدد تقول الأستاذة بأكاديمية الفنون والناقدة الموسيقية ياسمين فراج لـ"اليوم السابع": إننا نحتاج لثورة فى مجال التعليم والثقافة لأن تدهور التعليم انعكس فى النهاية على النص الغنائى وتدهور الثقافة أدى لخروج الأعمال الفنية، باعتبارها أنشطة وليست أعمال ثقافية وفنية وأصبحنا بعد أن كنا فى الصفوف الأولى فى مجال الموسيقى والغناء نسمع أسماء فى الإعلام يتم تفخيمها دون وجه حق وعلى حساب آخرين، مؤكدة أن من يوضع قبل اسمه الموسيقى الكبير أو القدير لابد أن يكون محققا نجاحا على المستوى المحلى والإقليمى، موضحة أن الوزراء المتتابعين منذ 5 سنوات فى الثقافة والتعليم ليست لديهم أى خطط إستراتيجية للمستقبل.

وأضافت أن المشكلة فى اختيار القيادات واختيار الوزراء وعندما يتغير ذلك سينعكس بالتبعية على الغناء والموسيقى، خاصة فى ظل عمليات طرد وإقصاء كفاءات لحساب انصاف الكفاءات ومعدوميها، مشيرة إلى أنه فى حالة وجود صوت قوى فمن الذى سيقوم بالكتابة له ومن هو الذى سيقوم بالتلحين له فى ظل التدهور الذى انعكس على صوت المطرب ولحن الملحن ونصوص بعض الشعراء وهو التدهور فى مجالى التعليم والثقافة.

وأوضحت أن مصر تحتاج لثورة فى التعليم والثقافة لينعكس منتج هذه الثورة على الموسيقى والغناء والجمهور المستقبل للفن، فإذا نظرنا فى الماضى سنجد أن أم كلثوم كان لها جمهور مختلف عن الجمهور الحالى الذى يلهث وراء الأغنية الإيقاعية، وإذا نظرنا للعام الماضى سنجد أن أغنية "أنت معلم" لسعد لمجرد، ومهرجان "مفيش صاحب" هما أكثر أغنيات حققت انتشارا كبيرًا، وذلك بسبب أنها تنتمى لنوعية الأغنيات الإيقاعية.

بينما قال الناقد أشرف عبد المنعم إنه يجب فتح الباب لأجيال من المطربين والموسيقيين الدارسين، مؤكدا أنه لابد أن نقول للهواة كفى وألا نعتمد على الناجحين بالصدفة، موضحاً أنه لا يجب أن يكون النموذج المصرى للمطرب هو شعبان عبد الرحيم أو أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، مشيرا إلى أنه لابد من فتح الباب باب للتجارب المحترمة لأنه وقتها سنجد الفقاقيع الغنائية على هامش الحياة الموسيقية والغنائية.

وأضاف "عبد المنعم" أنه لا يعقل بعد أن كان محمد عبد الوهاب ورياض السنباطى متصدرين المشهد الموسيقى فى مصر نجد سعد الصغير وغيره هم من يتصدرون المشهد.

كما طالب نقيب الموسيقيين هانى شاكر أن يقوم بعمل بوابة لممارسة العمل فى الموسيقى والغناء، وتكون لها ضوابط محددة، وأيضا خالد عبد الجليل المكلف بتيسير أعمال جهاز الرقابة أن يقوم بدور رقابى على ما يقدم، معتبرا أن ما يطرح على الساحة هو سلاح سام، واصفا الموسيقى الهدامة بأنها "حقرّت" من قيمة كل شىء، وقدمت نماذج وهمية للنجاح، مضيفا أن الدولة ممثلة فى وزير الثقافة عليها دور مهم وهو ضبط إيقاع المشهد الغنائى والموسيقى لأن ما يقدم يندرج تحت باب الهيافة والتسطيح، مضيفا: "إذا كان مسموح بقدر من التهريج فلا يصح أن نقدم تهريجا طوال النهار ولا يصح ترك المشهد للجهلاء والفوضويين".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة