وأوضحت الصحيفة العبرية أنه يجرى حاليا عمليات بحث فى جميع أنحاء إسرائيل لاختيار موقع مناسب لدفن تلك النفايات المشعة والخطيرة، مضيفة أن منطقة شمال شرق النقب من ضمن المناطق التى يدرس مسئولى "ديمونا" دفنها فيها.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن مفاعل ديمونا والمفاعلات الأخرى بإسرائيل تنتج نفايات هائلة ناتجة عن عمليات الانشطار الذرى داخل المفاعلات، لافتة إلى أن هذه النفايات مثل المياه المستخدمة فى عمليات الشطر عبارة عن مواد غاية فى الخطورة وتؤثر بشكل ضخم على الطبيعة، وتظل آثاره السلبية الناجمة عن الإشعاعات الصادرة منها على مدار عشرات آلاف السنين.
ولفتت هاآرتس إلى أن تقارير غربية تؤكد أن إسرائيل تنتج فى مفاعل "ديمونا" مادة "البلوتونيوم" الأكثر اشعاعا، وأن هذه المادة ينتج عنها نفايات كبيرة منها ملابس العاملين الملوثة بالمواد الإشعاعية، وكذلك النفايات الطبية الناجمة عن استخدام طبى مثل "الحقن" التى تستخدم فى حقن مواد إشعاعية.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه لم يتم حتى الآن اختراع حل يخفف من خطورة الإشعاعات النووية، والحل المستخدم اليوم هو دفن النفايات الإشعاعية فى باطن الأرض، حيث يتم تخزين هذه النفايات فى براميل وبعد ذلك يتم إغلاقها ودفنها فى أعماق الأرض، ولم يعرف حتى الآن الأضرار الناجمة عن هذه العملية.
وتدفن إسرائيل نفاياتها الإشعاعية فى موقع قريب من مفاعل "ديمونا" النووى بصحراء النقب.
وأضافت هاآرتس أن اختيار موقع دفن النفايات يجب أن يكون مستقرا من الناحية الجيولوجية، بحيث تكون المنطقة التى سيتم فيها الدفن غير معرضة للزلازل أو جريان المياه الجوفية، موضحة أن هيئة الطاقة النووية الإسرائيلية تضع تعليمات صارمة للغاية فى اختيار مواقع الدفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة