كونسبسون الشهيرة بـ"كونى" وافتها المنية أمس عن عمر يناهز 80 عاما، فى ملجأ تابع لمؤسسىة "إن ستريت فيلدج"، لرعاية النساء المشردات فى واشنطن لتضع بذلك نهاية للاعتصام المستمر منذ عقود ولتكتب حروف اسمها من نور فى ذاكرة التاريخ.
تظاهرى كان يستحق
كان لـ"اليوم السابع" لقاءا مع كونى أمام البيت الأبيض قبل وفاتها، التى كان الشيب عرف طريقه إليها، فكانت جالسة بوهن على كرسيها الصغير، أبية مصممة على إيصال رسالتها، فقالت بسؤالها عما إذا كان ما فنته من عمرها وصحتها فى التظاهر والاعتصام يستحق، فردت بثقة "نعم يستحق، فعلينا حشد الناس لتفكر. نعم بالطبع يستحق، فالحياة الإنسانية تستحق التظاهر من أجلها، فهذا أمر يتعلق بحياتى أيضا."
وكانت كونى لا تترك أبدا خيمتها، لأنه بموجب القانون، لا يمكن أن يتم فض اعتصامها إذا وجد شخص داخل الخيمة، لذا إذا لم تكن متواجدة، فكان أحد من أنصارها يجلس داخلها.
تظاهر سلمى
وأكدت كونى أنها أمضت حياتها فى التظاهر السلمى لإنهاء العنف حول العالم وللدعوة لوقف إسرائيل من تطوير برنامج نووى وشن حرب نووية، داعية العالم للتفكر والتوقف عن مشاهدة التليفزيون لأنه يتحكم بالعقل.
وأضافت كونى، وهى من أصول إسبانية من داخل خيمتها التى تعج باللافتات المناهضة للنووى الإسرائيلى والداعية للسلام "لا تعرفى ماذا فعلوا بى ولكنى أضحي فانظرى إلى خوذتى وقدمى، فهم حاولوا أن يشلونى باستخدام الغاز " وبسؤالها عن من فعل ذلك، قالت إنهم "الصهيونيين المتمثلين فى الحكومة الأمريكية التى تعد مقرا لإسرائيل" .
رسالة للعرب
وبسؤالها عن رسالتها للعرب، قالت كونى "على العالم العربى أن يتحمل المسئولية وأن يبدأ بالتظاهر السلمى لمنع إسرائيل من بدء حرب نووية والخروج من الأراضى الفلسطينية" .
ومن بين اللافتات التى تحملها كونى، لافتة كتب عليها "اوقفوا تمويل الإرهاب الإسرائيلى" و"الحرية والعدالة والكرامة لفلسطين، وأخرى "اليهودية نعم، والصهيونية لا، ودولة إسرائيل يجب أن ترحل" ، كما حملت حجر ملون بعلم فلسطين.
ويذكر أن كونى بدأت تظاهرها فى ا أغسطس 1981 ضد الأسلحة النووية، مع بداية حكم الرئيس الأمريكى الراحل دونالد ريجان، احتجاجا على استخدام الأسلحة النووية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة