علا غانم.. المبالغة لدرجة عدم الإقناع وتسىء للمرأة الصعيدية فى سلسال الدم

الثلاثاء، 26 يناير 2016 11:00 م
علا غانم.. المبالغة لدرجة عدم الإقناع وتسىء للمرأة الصعيدية فى سلسال الدم علا غانم
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كأن الفنانة علا غانم تغرد فى سرب بمفردها، ففى جميع أعمالها دائما تجدها تؤدى أدوارها بأداء منفصل عن بقية زملائها، وترتدى ملابس ليس لها أى علاقة بما تقدمه من شخصيات، وهذا من المؤكد لا يؤثر عليها هى فقط ولكنه يمتد تأثيره لبقية العمل ويؤثر سلبا لدى المشاهد على مدى اقتناعه بما يراه، فهل علا غانم تبحث عن الاختلاف فتضطر للمبالغة؟ سؤال إجابته: "نعم" فهى بالفعل ملكة المبالغة فى كل شىء.

الفنانة علا غانم فى مسلسلها الأخير "سلسال الدم" والذى يستمر عرضه تجسد فيه شخصية سيدة صعيدية، ولكن أى صعيدية تلك التى تجسدها بهذه الملابس المبالغ فيها والماكياج المبالغ فيه، فنحن من أبناء الصعيد ولا نشاهد ذلك الشكل ولا المضمون فى سيدات الصعيد، والأغرب أن مخرج العمل يسمح لها بذلك، ومؤلف العمل لا يعترض وكأنها تقدم لنا النموذج للمرأة الصعيدية، وهى أبعد ما تكون عن حقيقة المرأة الصعيدية التى تلتزم بعادات وتقاليد لا تستطيع الخروج عنها سواء فى حديثها أو فى ملابسها أو فى طريقة كلامها.

الأكثر غرابة فى الفنانة علا غانم هو تصريحاتها الصحفية التى تؤكد فيها أنها انصفت المرأة الصعيدية فى مسلسلها "سلسال الدم" وقدمتها بشكل مختلف تماما عما قدم من قبل فهى ترى المرأة الصعيدية مظلومة فى غالبية الأعمال التى قدمت الصعيد وهى إما حزينة أو مقهورة فهذا كلامها لكنها تنظر للإنصاف من زاوية ضيقة جدا فتراه من منظور خارجى فقد غيرت علا غانم بالفعل الشكل الخارجى للمرأة الصعيدية الذى شاهدناه فى مسلسلات ذئاب الجبل والضوء الشارد وحدائق الشيطان ولكن تغيرها للأسوأ فظهرت بامرأة صعيدية جديدة ترسم حواجبها وترتدى ملابس "محزقة وضيقة" وتقوم بحركات "دلع ومياصة" وتستيقظ من نومها وهى "على سنجة عشرة" واضعة الروج والماسكرة وكل أنواع الماكياج التى لا أعرف منها غير ما ذكرته.

الفنانة علا غانم بالمناسبة ممثلة جيدة ومع بداية ظهورها مع المخرج جمال عبد الحميد كانت تنال إشادات كثيرة على طريقة أدائها وموهبتها التى لا نعرف أين ذهبت لكنها وللأسف فى الفترة الأخيرة اختارت المبالغة فى كل شىء ليكون عنوانا تضعه فى أعمالها فتبالغ فى ملابسها وماكياجها وفى أدئها ولو قارنا بينها وبين الفنانة عبلة كامل فى نفس مسلسلها سنجد الأخيرة لا تضع ماكياجا من الأساس وتهتم بتفاصيل الدور من الداخل وتترك الشكل الخارجى للمخرج وللأستايلست التى تقول لها ماذا ترتدى فهل الصعيد عند عبلة كامل يختلف عن صعيد علا غانم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة