لم أتصور أن يذهب مدرب يحمل جينات العيشة فى أوروبا كمحترف وهو أحمد حسام «ميدو».. إلى العودة للماضى، والكلام عن مباراة انتهت.. هى مباراة سموحة، مشيرًا إلى أن النتيجة العادلة هى «1/6».. بالطبع النتيجة كانت التعادل. بكل أمانة تملكتنى دهشة، برغم متابعتى للضغوط على ميدو، لكن تصورت أنه لا يحتاج إلى حواديت «قديمة».. من زمن الجدة الطيبة لما كان عندها وقت للأحفاد، ولا يوجد أى ترفيه، وربما تثقيف غير حكايتها.. إنما الآن.. هو ابن أجيال التطور والحداثة.. وكله.. كله!
• يا سادة فى الشارع الرياضى.. الانتباه أصبح لزاما على الكل، إذا ما أرادوا تعديل وتطوير منظومة عملهم الاحترافية، التى نؤكد ونعيد ونزيد أنها تحقق أعلى معدلات الدخل.. سواء الشخصى أو الوطنى.. والأدوات.. على رأسها البشر.. خاصة فى تركيبة يمكن أن نطلق عليها «خواجاتى» زى «ميدو»! النتائج التخيلية على طول الخط تغنيك عن سؤال اللئيم عقب فقد نقاط عزيزة عليهم! ببساطة يمكن أيضا للإدارة التى غمست نفسها فى الشأن الكروى، وأصبحت نتاج هذا الانغماس مطالبة بتبرير للنتائج.. أن تحذو نفس الحذو، وتبدأ فى الموافقة على البكاء على عدم تحقيق النتيجة التخيلية!
• يا سادة فى الشارع الكروى الإدارى.. كان يمكنكم الابتعاد، بعد تدشين جهاز فنى وإعطائه صلاحيات كاملة.. ثم محاسبة فى أوقات احترافية! المثير.. أن الإدارات لا تنتبه لكونها، صاحبة الحق فى المحاسبة، لكن مش بالقطعة! أيضا لماذا تشعر الإدارة بالتقصير.. أن تبحث عن متهم لفقد النقاط! الحكاية.. أبسط بكثير.. يمكن للمدير الفنى وتحديدا من اقترب من الاحترافية أن يقول، أو يصرح.. بما تعلمه.
• يا سادة فى الشارع الكروى الفنى.. أنتم غير مطالبين باحتساب كل فرصة كهدف «افتراضى».. إنما مطالبون بإصلاح فنى قادر على أن يعيد للمهاجم، وكل لاعب، حضوره وتركيزه، وبالتالى قيامه بدوره فى إحراز، أو منع الأهداف.. بدلاً من البحث عن متهمين. طيب.. هتقولوا.. إن فيه ضغوط، قلنا لحضراتكم عارفين ومتفهمين، لكن إذا كان المضغوط عليه.. هو السبب ماذا يمكننا أن نقدم له؟! بداية من موافقته على سؤال من المراسل يقول: «لعبتم اليوم مباراة رائعة.. لكن ماذا تقول عن النتيجة؟!». هنا يجب أن يرفض المدرب صاحب «الجين الخواجاتى» طريقة طرح السؤال، فإذا كانت المباراة رائعة.. فلماذا يسأل.. ومم يحرج؟!
• يا سادة.. فى الشارع الكروى الفنى والإدارى.. لن ينصلح الحال إلا إذا كان هناك محاولة جادة لإعادة الكرة المصرية إلى «المخرج» المؤدى للطريق الدولى.. ؤى والله كده! فلا يمكن أبدا تصور.. أن يوافق المدرب «الفنى» على أسئلة تتجاوز «المغازلة» الكروية.. نحو.. «أخرجت فلان.. وليه علان مابيلعبش.. ومطلوب منك تلعب بالطريقة كذا.. ومذا»!
الخواجات «الأصلى».. يردون سريعا: «أنا المدرب.. مش حضرتك»! طبعا.. بيقولوا عليه «رخم».. ومعندوش قلب.. وكمان مابيفهمش فى البروتوكول!
• يا سادة فى الشارع الكروى ومعكم الجماهير.. أنتم من سيدفع ثمن كل هذه الأخطاء، لهذا.. فإن الحسبة تحتاج تعديلا، وإعادة صياغة! الممنوعات المصرية الكروية هى السر.. وراء قسوة التقدير.. وحجم الكتابة.. والنقد والتحليل.. غير المرضى لحضراتكم.. وراجعوا كل هذا.يا أفاضل.. إمتى تعترفوا كمان بأن هدفًا يتم إحرازه خلال زمن المباراة.. بوقتها الأصلى الـ«90» دقيقة.. ووقتها الذى يمتد لتعويض الوقت الذى ضاع فى عوامل اللعبة.. التغيير.. والعلاج.. وما إلى ذلك؟! لماذا تتم معاملة هذه الأهداف كأنها ابن «سفاح».. من واقعة غير شرعية؟!
• يا سادة فى كل شوارع الكرة.. راجعوا أجمل المباريات التى تحبون أن تروها فى أوقات فراغكم، حين لا يكون هناك كأس عالم، أو بطولة أوروبا للدول والأندية، أو توقف لـ«البج 5»، الدوريات الخمسة الكبرى.. ولا يكون أمامكم إلا الكرة المصرية والعياذ بالله!
• يا سادة فى عالم الكرة كله.. ارحمونا.. لا توجد نتائج تخيلية.. ولا أهداف بعد المباريات. هنا يجب أن تعوا لماذا لم تعد الجماهير حتى الآن، تعود ازاى.. وحضراتكم مختلفين، محتجين.. متخانقين.. وبعض «معورين»؟! لماذا تحولون الجماهير لأمنا الغولة؟!.. بس أظن أن أمنا الغولة.. صبرها هينفد.. وهتاكلنا كلنا.. كلنا!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة