المستنقع لا يليق إلا بالضفادع، وأصحاب العقول التى تنتج «برازا»، وأن أفعال أى إنسان تقييم حقيقى لشخصيته.
وما فعله الممثل الذى يحبو على سلالم الفن الردىء «أحمد مالك»، ومراسل «فاهيتا» شادى حسين، كارثة، حيث استعان بواقٍ ذكرى، وتحويله إلى بلونة مكتوب عليها تهنئة للشرطة، وتم تصوير الأمر صوتا وصورة، فى تريقة وسخرية سمجة ومقيتة، من جنود هم أشرف من فى مصر، وتم بثه على مواقع التواصل الاجتماعى.
جنود الشرطة، والجيش، أبناء ملح الأرض القاطنون فى القرى والنجوع، فى محافظات مصر المختلفة، ورمز الرجولة الحقيقة، فى زمن الأقزام الذين نصبوا أنفسهم نخبا وصفوة، وتصدروا المشهد، فى نكسة حقيقة للبلاد، اختفت معها القيم الأخلاقية والوطنية.
الفنان أحمد مالك، هو عينة من إنتاج مصنع الفساد والملوثات الأخلاقية والقيمية، ومقياس حقيقى لمدى القبح الذى اجتاح المجتمع المصرى، عبر شاشات القنوات الفضائية، والسينما المصرية، ومواقع التواصل الاجتماعى.
يمثل أيضا عينة من البرجوازية الجديدة، فى أبشع صورها العفنة، دشنت للتعالى والصلف، والتسخيف والتسفيه من الطبقات الكادحة، والبسطاء الذين يقفون فى الغيطان، وأمام ماكينات المصانع، ويحرسون الحدود، ويحمون المنشآت، ويقدمون أرواحهم من أجل توفير أمن وأمان المواطنين.
هذا الفنان، معبر حقيقى عن انحدار الفن المصرى، وسينما التفاهة والإسفاف والاشمئزاز، خاصة أنه كان بطلا لفيلم دشن لمصطلحات دورات المياه، وبالوعات الصرف الصحى من عينة «يشخ وأبوشخة»، فماذا ننتظر منه أن يقدم؟ هل ننتظر أن يقدم دور ابن محمد أبوسويلم فى فيلم الأرض بطولة العملاق محمود المليجى؟
الفنان صاحب مصطلح «أبوشخة»، لم يكتف بأن يقدم نفسه فى هذا الشكل الردىء والسيئ، وإنما حاول أن يقدم نفسه فى صورة الثائر الذى لا يشق له غبار، وأنه رمز من رموز ثورة 25 يناير، الكاره للشرطة والجيش، وقدم أسوأ مشاهد من نوعها تتجاوز فى سفالتها وانحطاطها مشاهد أفلام البورنو، عندما استعان بواقٍ ذكرى، ويضعه فى فمه لنفخه وتقديمه على أنه بالونة للمجندين الواقفين تحت الطقس السيئ، قارس البرودة يؤدون عملهم، للاستهزاء منهم.
هذا الفنان صاحب الواقى الذكرى، ورفيقه مراسل «فاهيته» إنما يمثلان مجموعة الشباب التى صدعتنا النخب بالتحدث عن نقائها وشجاعتها وعبقريتها فى التغيير، وقيادة مصر للمستقبل، عكس الحقيقة تماما، لأنه عينة كاشفة لهؤلاء الشباب التى انتزعت من صدورهم كل القيم الوطنية والأخلاقية، والولاء والانتماء، وشوهوا كل ما هو جميل فى بلدنا.
الفنان الراقص على سلالم الفن الردىء، وصاحب مصطلخ «أبوشخة»، ضرب مثلا مشينا فى الجبن، عندما حاول أن يستهزئ من مجد بسيط، لا يعرف الفرق بين البالونة والواقى الذكرى، لأن الجنود أبناء مصنع الرجال، والقيم الأخلاقية السامية، لا يعرفون مثل هذه الأشياء، ولو كان يمتلك ورفيقه ذرة شجاعة كان فعل ما قد فعله مع أحد الضباط ممن يعرفون الفرق بين البالون والواقى الذكرى، ولكنه استغل أمية المجندين واستحل خداعهم بدم بارد.
حسنا فعلت نقابة المهن التمثيلية عندما عقدت اجتماعا طارئا اتخذت فيه قرار إحالة أحمد مالك للتحقيق على خلفية نشره فيديو مسيئا للشرطة، مع إيقاف إصدار أى تصاريح عمل له، لحين انتهاء التحقيقات.
كما نطالب جميع المصريين بمقاطعة أعمال هذا الفنان الذى دشن للقبح، وأساء للوسط الفنى، كما نطالب قنوات الـ«سى بى سى» إيقاف مراسلها نهائيا، ليكون درسا وعبرة لمن لا يعتبر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة