الهاربون من جحيم السياسة.. عمرو موسى يلتقى الدبلوماسيين.. الغزالى حرب اعتزل العمل الحزبى.. عمرو حمزاوى يكتب مقالات.. على السلمى يعود للحياة الأكاديمية.. وعصام شرف ضيف فى المهرجانات

الجمعة، 29 يناير 2016 09:21 ص
الهاربون من جحيم السياسة.. عمرو موسى يلتقى الدبلوماسيين.. الغزالى حرب اعتزل العمل الحزبى.. عمرو حمزاوى يكتب مقالات.. على السلمى يعود للحياة الأكاديمية.. وعصام شرف ضيف فى المهرجانات عمرو موسى
كتبت : هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


خمس سنوات مرت على ثورة الخامس والعشرين من يناير، لمعت خلالها أسماء فى الحياة السياسية لكنها انسحبت أو ذهبت إلى الظل، بعضهم قرر اعتزال العمل العام والبعض الآخر اكتفى بكتابة المقالات والعودة لحياته الأكاديمية، مع ان كلاً منهم لعب دوراً فى فترة معينة خلال السنوات الخمس، وأغلبهم لمع سياسيا بعد ثورة يناير سواء فى فترة المجلس العسكرى أو ما بعدها، والبعض منهم تولى مناصب تنفيذية أو سياسية لكن العامل المشترك بينهم هو الوجود فى الظل «اليوم السابع» تسلط الضوء على الدور الذى لعبته عدد من الشخصيات فى الحياة السياسية، وما يفعلونه فى حياتهم الآن بعدما قرروا الابتعاد عن الشارع السياسى.

عمرو موسى.. من رئاسة «الخمسين» إلى جولات دبلوماسية



1

كان للدبلوماسى «عمرو موسى»، حضور بارز خلال أحداث الثورة وبعدها ففور انتهاء الـ18 يوماً الأولى من الثورة عندما بدأ الحديث عن الرئيس القادم وتصور المصريين له، احتل موسى مرتبة متقدمة فى قائمة المتصدرين للمشهد الرئاسى، ودلل على ذلك باستقالته من منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وخوضه للانتخابات الرئاسية فى 2012، وعلى الرغم من خسارة موسى فى السباق الرئاسى، إلا أنه لم يتوارَ عن الأنظار كما فعل مرشحون سابقون، وأسس لحزب المؤتمر المصرى، ووعد بتنفيذ برنامجه الانتخابى من خلاله دون انتظار لعودة المنصب مرة أخرى.

استمر تصدر «موسى» للمشهد السياسى على الرغم من الانتقادات التى طالته بحجة علاقته بنظام الرئيس الأسبق «حسنى مبارك»، وشارك فى جبهة الإنقاذ أبرز تكتل معارض فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وكان من أبرز الداعمين لأحداث 30 يونيو وقبلها أُخذ عليه جلوسه مع أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وزاد تسليط الضوء عليه مع تشكيل لجنة الخمسين المكلفة بتعديل دستور 2012 وتم انتخابه رئيسا لها.

وبعد انتهاء مهمة اللجنة ظهر الحديث عن الأدوار التى تنتظر وزير الخارجية الأسبق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مثل رئاسة الوزراء أو خوض الانتخابات البرلمانية والفوز بمنصب رئيس المجلس بسبب تجربته فى لجنة الخمسين التى قال عنها موسى فى أحد تصريحاته الصحفية: أضع تجربتى فى لجنة الخمسين رغم قصر مدتها فى نفس قيمة تجربتى وزيرا للخارجية، أو أمينا عاما للجامعة العربية» أو رئاسة تحالف مدنى أو المشاركة فى مجلس استشارى خاصة وان «موسى» تحدث فى فترة الرئيس السابق «محمد مرسى» عن نيته تشكيل ائتلاف تحت عنوان تحالف الأمة المصرية، يضم كلا من الدكتور محمد البرادعى والسياسى حمدين صباحى، على اعتبار أن هذا التحالف يهدف إلى الدفاع عن مدنية الدولة، وإشراك المصريين جميعا فى عملية بناء الوطن، ومن بين السيناريوهات أيضا التى كانت تنتظر وزير الخارجية الأسبق هو أن يصبح مستشار الرئيس للشأن الخارجى، خاصة أن له باعا طويلا فى هذا الشأن.

فشل عمرو موسى فى توحيد الأحزاب فى قائمة واحدة ليختفى عن المشهد بعدها واقتصر دوره فى الفترة الحالية على عقد عدد من المقابلات مع مسؤولين فى دول أخرى، نظرا لمنصبه السابق فى جامعة الدول العربية.

عمرو حمزاوى.. الكتابة والدعوة لتعدد الآراء



2

لم يختف الدكتور عمرو حمزاوى عن المشهد السياسى، منذ اندلاع 25 يناير وخلال الفترة التى تلتها، لكنه فى الآونة الأخيرة فضل الرجوع عدة خطوات للوراء والانسحاب من المشهد ببطء مكتفيا بعمله الأكاديمى بلحظات المراقبة والتقييم، وممتنعا عن المشاركة سواء بالسلب أو الإيجاب، وهذا ما برره أستاذ العلوم السياسية فى تصريح له ببرنامج «ممكن» عندما قال إن اختفاءه عن الساحة جاء لرغبته فى العودة للنشاط الأكاديمى، وكان أمامه اختياران، إما الحفاظ على الحياة العامة، أو الأكاديمية وهذا لم يكن هروبا، بل «اختيار واعٍ»، ليتمكن من تقييم حصاد أدائه فى الحياة العامة أيضًا.

كان لحمزاوى موقف مناهض لسياسة جماعة الإخوان المخالفة فى نظامها الحاكم لكل قواعد دولة القانون والدستور كما يرى حمزاوى، لذا كان طبيعيا أن يطالب الأخير بانتخابات رئاسية مبكرة وبضرورة تشكيل جبهة للإنقاذ تتولى دور المعارضة بشكل فعال، وبناء نظام سياسى جديد، حتى جاءت أحداث 30 يونيو وكان «حمزاوى» أيضا أحد المؤيدين والمنضمين لها بل والموقعين على استمارة تمرد الداعية لها حتى جاءت المرحلة التالية فى الحياة السياسية المصرية، وكانت لدى حمزاوى تحفظات دفعته للاكتفاء بالكتابة.

دور «حمزاوى» فى الشارع السياسى كان من خلال حزبه مصر الحرية والذى استقال منه مؤخرا بحجة إتاحة الفرصة لضخ دماء جديدة وعمد حمزاوى خلال ممارساته السياسية، وهذا يتضح عبر آرائه وتصريحاته الصحفية الداعية إلى إقناع الجمهور بتقبل الاختلاف وحرية الرأى، مؤكدا مرارا وتكرارا أن الاعتراض على بعض مواد الدستور لا تعنى إسقاطه، بل تعبيرًا عن الرأى للمطالبة بالتغيير، وهذا المبدأ ينطبق على كل القوانين وليس الدستور فحسب مثل قانون التظاهر، وغيره وهذا كله من شأنه تصحيح المسار.

فى الوقت الحالى تقتصر حياة «حمزاوى» السياسية على كتابة مقالات الرأى ليتجنب الاشتباك اليومى قائلا خلال تصريحات فضائية: أنا إنسان مؤمن بالتعددية فى الرأى وأهمية التصويب فى مساراته». وتابع: «تركيبتى مختلفة، لا يوجد بها هروب، بل رغبة فى البحث عن دور إيجابى، والأمر اختيار شخصى لى، لأن كل ظرف على قسوته به فوائد.

الحاجة لإعادة الاهتمام بالقضايا العامة مثل قضايا العمالة والحق فى العلاج جاءت من وجهة نظر «حمزاوى» على رأس متطلبات المرحلة، وعلى الرغم من الظروف الحالية إلا أن «حمزاوى» يفضل البقاء فى مصر، نافيا تركه لها خاصة بعد إيمانه بأننا فى لحظة خطر تهددنا فيها عصابات الإرهاب والعنف، وتستوجب تضامنا واسعا من المواطن والدولة».

على السلمى.. اعتراضات «الدستور» أبعدته عن السياسة



3

فى يوليو 2011 عين الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور على السلمى نائبا له للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى، على أساس أن يقوم «السلمى» بالعمل مع جميع المؤسسات سواء كانت حزبية أو اتحادات وائتلافات ومنظمات المجتمع المدنى والناشطين السياسيين بغرض تيسير العمل للانتقال إلى المجتمع الديمقراطى وإزالة البيروقراطية.

وسبق هذا المنصب، فى المجال السياسى لعلى السلمى، تعيينه وزيرا الدولة للتنمية الإدارية عامى 1977 ثم وزير دولة للرقابة والمتابعة عام 1978، وفور تولى السلمى منصبه الجديد بعد الثورة كنائب لرئيس الوزراء أعد السلمى وثيقة مبادئ الدستور التى أثارت جدلا واسعا واعتراضات من قبل القوى السياسية حتى تم تعديلها بعد ذلك حتى جاءت استقالته ضمن استقالة الفريق المصاحب لعصام شرف من وزراء الحكومة.

والآن اكتفى «السلمى» بالإدلاء بآرائه السياسية من خلال كتابة المقالات أيضا وإجراء الحوارات الصحفية هذا بجانب عمله الأكاديمى بجامعة القاهرة.

الغزالى حرب.. الابتعاد عن العمل الحزبى



4

عام 2006 جاءت استقالته، من الحزب الوطنى، اعتراضا على سياسة الأخير ونظامه الحاكم المتبع لتوريث الحكم، معلنا انضمامه لصفوف المعارضة، حتى تجلى دوره السياسى واضحا من خلال حزبه الجبهة الديمقراطى وبعد الثورة، تم دمج حزب الدكتور أسامة الغزالى حرب مع نظيره المصريين الأحرار، وخاضا تحت مظلة واحدة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قبل أن يعلن مؤسس الجبهة استقالته من رئاسة مجلس الأمناء بحزب المصريين الأحرار، بسبب احتكار العمل داخل الحزب لصالح مجموعة صغيرة، على حد قوله، فى تصريحات صحفية سابقة، مقررا الابتعاد عن العمل العام.

وخلال الفترة الحالية اكتفى الغزالى أيضا كغيره بالتعبير عن آرائه السياسية من خلال مقالات دورية ولقاءات صحفية، كان آخرها رأيه الوارد فى حوار «اليوم السابع» بشأن كون الأهداف التى سعت إليها الثورة فى 25 يناير وفى 30 يونيو تراجعت، وأن الثورة فشلت فى تحقيق أهدافها.

عصام شرف.. الحضور أكثر فى الفعاليات والاحتفالات الثقافية



5

خلال الفترة من 3 مارس وحتى 22 نوفمبر 2011، كانت فترة رئاسة الدكتور عصام شرف لمجلس الوزراء، خلال فترة إدارة المجلس العسكرى إدارة شؤون البلاد، استقبله الثوار بشكل حافل فى ميدان التحرير، فور إذاعة نبأ توليه المنصب، وسبق هذا توليه رئاسة وزارة النقل عام 2004 بسبب اختصاصه الأكاديمى فى مجال هندسة الطرق، إلا أنه أقيل فى ديسمبر 2005 بسبب حادث قليوب. وبعد انتهاء فترة رئاسته لمجلس الوزراء تردد اسم رئيس الوزراء الأسبق فى العديد من المحافل الفنية والثقافية، بجانب عمله كمدرس بكلية الهندسة جامعه القاهرة، حيث ظهر عصام شرف كضيف شرفى فى مهرجان مصر الدولى الأول لموسيقى الصحراء وكان سعيدا بهذا، معتبرا أن هذا الحدث يهدف لتنشيط السياحة الصحراوية التى لا توجد سوى فى مصر.

وليس هذا هو الحدث الوحيد الذى ظهر فيه شرف منذ تنحيه عن منصبه الحكومى، حيث شارك أيضا فى مهرجان السينما الأفريقية الذى أقيم بالأقصر، على الرغم من أن الفعاليات السابقة ليس لها علاقة بمجال دراسة شرف أو عمله السياسى.

p









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة