د.علاء النهرى

مصداقية التعامل الإعلامى مع أحداث سد النهضة الأثيوبى

الجمعة، 29 يناير 2016 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوجد فى مصر العديد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من يتعامل مع أحداث سد النهضة الأثيوبى بمصداقية وشفافية دون التهويل أو التهوين بينما تلجأ بعض وسائل الإعلام إلى أساليب أخرى بهدف تحقيق مكاسب أو تطلعات قد تسيء إلى المصلحة العامة، فمنذ أكثر من أسبوعين تم إجراء حوار معى من محررى أحدى الصحف المصرية وتم إرجاء نشره لأكثر من أسبوعين وكان الحديث يدور حول سد النهضة الأثيوبى وقد تم نشره بتاريخ 19-1-2016 من وجهة نظر الصحيفة حيث تم إختزال الحديث مما أثار عدم فهم للموضوع بشكل جيد حيث أفاد المحرر بأن نهر النيل سيصبح بعد اكتمال بناء سد النهضة مثل ملعب الكرة علماً بأننى قلت فى حال ملء سد النهضة الأثيوبى فى أول عامين سيؤدى إلى جعل نهر النيل مثل ملعب الكرة أى خالٍ من الماء وهذا أسوأ السيناريوهات وهذه
المعلومة يعرفها القاصى والدانى وأننى أتساءل الآن عن شيئين مهمين:

- لماذا تم النشر فى هذا التوقيت بالذات 19-1-2016 بالرغم من إجراء الحوار قبلها بما يزيد عن أسبوعين ؟

-لماذا قام أحد محررى الجريدة ذاتها بنشر خبر يسىء إلى ونقله نقلاً غير صحيحاً عن برنامج "مانشيت" الذى يقدمه الأستاذ جابر القرموطى والذى كان ينتقد التفاؤل المفرط للسيد وزير الرى مستشهداً بتصريحاتى بإحدى الجرائد ؟

وكان هدفى من تلك التصريحات هو شيئين أساسيين :


-الشفافية فى عرض الموضوعات التى تهم المواطن لتهيئة الرأى العام لتقبل أى أثر سلبى من نقص المياه بسبب سد النهضة حتى لا يفاجأ الجميع بأى أضرار حتى ولو كانت بسيطة عند الانتهاء من السد خاصة وأننا كعلماء نعمل فى مجال البحث العلمى يتحتم علينا ومن واقع الأمانة العلمية التى تعلمناها أن نذكر الحقائق سواء كانت إيجابية أو سلبية.

- اصطفاف جموع الشعب المصرى خلف قيادته السياسية لتحمل الآثار الناتجة ولو كانت كبيرة لمجابهة الأخطار التى قد تنجم من بناء السد والتأثير على حصة مصر من المياه وإعطاء القيادة السياسية الأريحية للتفكير العميق واتخاذ القرار المناسب وفى الوقت المناسب.

- دعوة الشعب المصرى إلى ترشيد استخدام المياه فى الرى والصناعة ومياه الشرب والاستهلاك المنزلى بشكل عام حفاظاً على كل قطرة مياه خاصة دخول مصر تحت خط الفقر المائى.

- مساعدة المفاوض المصرى فى الحصول على معلومات قد تنقصه لإنجاز المفاوضات بشكل جيد ويتم النشر فى الإعلام لصعوبة الاتصال به فى الوقت السابق أما الان فهناك قنوات مصرية رسمية للإتصال وتبادل المعلومات فيما يخص السد.
- تمام الثقة فى مقولة الرئيس "أنا مضيعتكوش قبل كده ومش هضيعكم" وعليه تم التعامل مع موضوع السد بشفافية وذكر الحقائق مجردة من أى تهويل أو تهوين ومدعماً بتحليل الصور الفضائية التى لا يختلف عليها أثنان من المتعاملين فى مجال تفسير وتحليل الصور الجوية.

علماً بأن المسئول عن شروع وبدء أثيوبيا فى بناء السد يقع عاتقة بالكامل على الرؤساء السابقون والمنتخبون قبل مجيء الرئيس السيسى وأنه كقائد آل على نفسه التعامل مع المشكلة وإيجاد حل لها بالرغم من أنه غير مسئول عنها للشروع وبناء السد قبل تولى سيادته السلطة.

ونود هنا أن نبعث برسالة اطمئنان للشعب المصرى بأن ورائكم عيوناً ساهرة تعمل فى صالح الوطن والمواطنين وتحت قيادة وتوجيه السيد الرئيس.

أبعث تلك المقالة إلى جريدة اليوم السابع والتى أكن لها كل احترام لتناولها كل الموضوعات التى أكتبها بمصداقية كبيرة دون تهويل وتصب فى الصالح العام.

•نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة