توفيق ميخائيل يكتب: لماذا غابت الأنشطة الرياضية والفنية عن المدارس ياحكومة؟

ماذا نحتاج لإصلاح منظومة التعليم فى مصر؟ أقر وأعترف أننى درست بالمؤسسات التعليمية الحكومية فى كل مراحل التعليم وسافرت إلى بلاد كثيرة سواء رحلات عمل أو زيارات خاصة واطمأنيت أن مخزونى مما تعلمته مخزون مشرف وعاصرت من أبناء جيلى وما تلاه مصريين شرفونا فى جميع البلاد وكل المجالات التى سافروا سواء للدراسات العليا أو لتمثيل مصر فى مؤتمرات ومنتديات عالمية صحيح أن المنتج الحالى من العمليات التعليمية يحتاج إلى إعادة نظر ويمكن أن نبدأ فورا وبالإمكانيات الحالية. عندما تراجع جدول الحصص بالمدارس الحكومية الأمريكية المجانية والتى تمثل أكثر من 85% من المدارس وتؤثر كفاءة ومستوى المدارس الحكومية على أسعار العقارات بالمدينة – جدول الحصص بالمدارس الحكومية الأمريكية 50% من الحصص على الأقل أنشطة رياضية وفنية وثقافية وترفيهية لذلك فإن المدارس هى المصدر الرئيسى للمنتخبات الرياضية والبداية لأى نشاط آخر لأنهم لا يضعون هذه الحصص بالجدول للوجاهة أو على الورق فقط ولكنهم يعاملون هذه الحصص بجدية قد تفوق المواد العلمية والأدبية. وجدت فى غرفة حفيدى وكان فى المرحلة الابتدائية وجدت شهاده عليها توقيع الرئيس أوباما بانه صاحب أفضل لياقة بدنية فى مدارس المدينة.

يوجد فى أمريكا ما يسمى بمدرسة البيت وتمثل حوالى 3% وتخدم الطلاب الذين تحول ظروفهم الانتظام فى المدرسه وحتى لايتسربوا من التعليم تقوم أقرب مدرسة لهم بإرسال مدرسين.

كل مدرسة فى مصر بها مدرسات ومدرسون مؤهلون تربية رياضية وتربية فنية للموسيقى والرسم وكل عناصر الإبداع وأرجو أن تعود جماعات الخطابة والتمثيل للمدارس. أين المسرح المدرسى؟. فقط المطلوب أن يذهب الطالب للمدرسة وهو يريد ذلك وليس رغما عنه ولا يتنازل عن حقه فى الأنشطة بنفس درجة حقه فى التعليم. مازلت أتذكر مباريات كرة القدم بين مدرسة السعيدية ومدرسة التوفيقية الثانوية وكان جمهورها أكبر من جمهور الأهلى والمختلط (الزمالك) فى حينه.