عندما جاء رئيس وطنى اسمه عبد الفتاح السيسى، وبدأ الاستقرار يعود للبلاد بعد سنوات من الفوضى والإرهاب، عاد البرادعى من اختفائه القسرى، محاولا تشويه صورة مصر دوليا، بترويجه لشائعات وأكاذيب ليس لها أساس ومجرد مؤامرة سوف تنتهى بانتصار مصر على البرادعى ومن معه كما حدث فى 30 يونيو 2013، عندما وقفنا جميعا وراء جيش مصر وقيادته للقضاء على إرهاب جماعة الإخوان، ومن معها، التى نجحت فى الاستيلاء على مصر يوم 28 يناير 2011 فيما عرف بـ«جمعة الغضب»، ويومها نجحت الجماعة فى الانقلاب ليس على حكم مبارك فقط، بل الانقلاب على مصر كلها.
وحسنا ما فعلته وزارة الداخلية عندما ردت على هذه الأكاذيب لتغلق هذا الملف نهائيا، لذا لم يكن غريبا أن يصدر وزير الداخلية أوامره بفتح السجون لأى منظمة حقوقية، للبحث عن أى شخص مختفٍ، وأن يتم البحث فى القائمة المقدسة من بعض تلك المنظمات التى تزعم أنها لأسماء المختفين ليتم التحقق منها، كما أن كبار قيادات وزارة الداخلية قاموا بالرد على هذه الأكاذيب من خلال تصريحات نارية تصدى لها اللواء صلاح فؤاد، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، عندما أكد أنه «لا يوجد فى مصر أى حالة اختفاء قسرى لأى شخص»، مطالبا من يروجون هذه الادعاءات بإثبات صحتها، وتقديم الدليل على ما يروجون له.
وقال اللواء فؤاد: «إن تنظيم الإخوان الإرهابى يشن حملة دعائية ضخمة بتمويل من التنظيم الدولى، لاستغلال عدد من منظمات المجتمع المدنى، سواء الدولية أو المحلية، والترويج بوجود حالات اختفاء قسرى فى مصر من أجل تشكيل ضغط على الحكومة المصرية، وغل يدها عن إحباط مخططات التنظيم الإرهابى من جانب، وملاحقة عناصره المتورطة فى الأعمال الإرهابية من جانب آخر»، وأضاف: «أقولها متحديا لا مُبرراً أو موضحاً، وبكل ثقة أنه لا يوجد اختفاء قسرى فى مصر لأى شخص، ومن يزعم خلاف ذلك فعليه تقديم الدليل، لكن أحب أن أوضح هنا أنه إذا كانت الحرية مكفولة لأى شخص، فمن حق الدولة فى حالات معينة، ووفق شروط محددة سلب هذا الشخص حريته إذا خرج على القانون، أو أتى فعلاً من شأنه تقييد حريته، وجميع هذه الأحوال المقيدة للحرية، مُبينة، ومنصوص عليها فى الدستور، والقانون المصرى».
ومع اقتراب ذكرى هوجة ذكرى 25 يناير الخامسة سيزيد «بوب» المراهقين ومن معه من حجم الأكاذيب والشائعات عن الأوضاع فى مصر، ولن تكون حكاية الاختفاء القسرى هى الأخيرة، بل هذه الأكذوبة سيتلوها عشرات الشائعات والأكاذيب والدعوات الهدامة حتى ما يوم 25 يناير الجارى، وسيتم استخدام بوب المراهقين، ليكون المروج الأكبر لهذه الشائعات، وسيتم الترويج لمظاهرات وهمية لكى تعطى انطباعا لممولى التخريب والتدمير فى مصر أن هناك ثورة ضد النظام الحالى، وسيتم استخدام بعض وسائل الإعلام والفضائيات العميلة للإخوان، لترويج أكاذيب البرادعى ومن معه، وسيصل الأمر إلى محاولة الإخوان التحريض على بعض المسيرات غير السلمية، وستقوم الجماعة باستخدام الأسلحة النارية لكى يسقط قتلى من جانبهم، ومن جانب الشرطة، ولإشعال فتنة لا تخدم إلا جماعة الإخوان الإرهابية، وما بين شائعة قتل واختطاف الإرهابيين يبقى الغرض الأساسى من كل هذه الشائعات هو إحراج القيادة السياسية، أمام الرأى العام العالمى، وأنه فى حالة ثبوت وجود اختفاء قسرى يضع مصر تحت طائلة القانون الدولى.
هل فهمنا الآن لماذا يتحمس بوب المراهقين محمد البرادعى لأكذوبة الاختفاء القسرى، رغم أن هذا البرادعى نفسه نسى أنه مختفٍ قسريا منذ هروبه من مصر بعد يوم واحد من نجاح شعب مصر فى إنهاء اعتصامى النهضة ورابعة المسلحين.. اللهم عليك ببوب مراهقى يناير محمد البرادعى، ومن معه من شلة هوجة يناير 2011، أما الإخوان فنحن قادرون عليهم، إن شاء الله.