انفراد.. ننشر صور "الأقمار الصناعية" لتطورات البناء وتحويل مجرى النيل بسد النهضة.. الصور توضح طول المجرى قبل وبعد السد.. أديس أبابا انتهت من 16 بوابة وشغلت 2 توربين.. وأمريكا حاولت خداعنا

ينفرد "اليوم السابع"، بنشر كافة الصور التى التقطها الأقمار الصناعية لسد النهضة الأثيوبى منذ بدء عملية إنشائه وحتى تغيير مجرى نهر النيل بالكامل .

من جانبه، قال الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن صور الأقمار الصناعية كشفت أن طول المجرى الذى تم تحويله فى 28 مايو 2013 بلغ 1240 مترا، كما بلغ متوسط عرض المجرى فى هذا التاريخ 117.7 متر.

وأضاف النهرى أن طول المجرى الجديد الذى تم تحويله فى 28 ديسمبر 2015 قبل السد بلغ 395 مترا، أما عرضه الذى تم تحويله فى نفس التاريخ 71.5 مترا، موضحا أن الصور تؤكد أنه فى أول يوم تم فيه تحويل المجرى تم تخزين المياه بشكل ملحوظ .

وأشار نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إلى أن طول المجرى الجديد الذى تم تحويله فى 28 ديسمبر 2015 بعد السد بلغت 415 مترا، أما عرضه الذى تم تحويله فى نفس التاريخ بعد السد بلغ 65 مترا، لافتا أن المسافة بين المجرى القديم والمجرى الجديد قبل السد بلغت 120 مترا أما المسافة بين المجرى القديم والمجرى الجديد بعد السد بلغت 145 مترا .

وأكد النهرى، أن أمريكا كانت خلال الفترة السابقة ولا تزال تقوم بالتشويش على الصور التى تلتقطها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبى من خلال القمر الأمريكى المتاح لالتقاط الصور للسد land sat 8، وذلك بتغيير المقاييس الراديو مترية وعمل ما يشبه القناع على السد ومجرى النهر فى مجرى النهر، مضيفا أنه تمكن من إزالة هذا التشويش وتفسير تلك الصور .

وتابع أن صور الأقمار الصناعية أظهرت عدد البوابات الموجودة بالسد وبالبالغ عددها 16 بوابة، حيث إن الماركة المصنعة منها هى ماركة "francis " الأمريكية الصنع، وتعمل عندما يكون عمودى الماء فوقها بحد أدنى 40 مترا، حيث إن الكهرباء بدأت تتولد من 2 توربين .

واستطرد النهرى أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، تنهى الآن إجراء دراسة حول مخاطر سد النهضة الأثيوبى على مصر تحت عنوان "الآثار السلبية لسد النهضة الإثيوبى على مصر"، باستخدام هذه الصور وتم استخدام تلك الصور بدقة شديدة، حيث كشفت النتائج الأولية عددا من الحقائق والنتائج الخطيرة المتعلقة بالسد .

وأوضح أن النتائج الأولية للدراسة تؤكد أنه لو تم تخزين للمياه خلال العامين الأوليين ستفقد مصر 20 مليار متر مكعب مياه بسبب التخزين لتشغيل جميع التوربينات الموجودة بالسد، أما لو زادت فترة ملء السد إلى 7 سنوات فستفقد 3 مليارات متر مكعب من المياه سنويا فقط.