فشل التحقيقات الإخوانية الداخلية حول أسباب تسرب اجتماعات التنظيم.. الجماعة تخفق فى تحديد المتورطين بفضائح قياداتها.. ومجموعة "تسريبات الإخوان" تتوعدهم.. وخبير: ستزيد من أزمتهم الداخلية

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن التحقيقات الداخلية التى فتحتها جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، مؤخرا للكشف عن مسربى اجتماعات قيادات مكتب الإرشاد مؤخرا، فشلت فى تحديد المتسببين فى نشر التسريبات مؤخرا.

وتشكلت لجنة التحقيقات الداخلية بعدما خرجت مجموعة "تسريبات الإخوان" لتعلن عن نشرها لتسريبات جديدة للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، تتحدث عن خطة الجماعة للهيمنة على الدولة عقب ثورة 25 يناير 2011، حيث شككت الجماعة فى تلك المجموعة، واعتبرتها أنها محاولة من مجموعة "محمد كمال" عضو مكتب الإرشاد للإطاحة بالقيادات التاريخية للجماعة، وقررت تشكيل لجنة للتحرى حول تلك التسريبات.

وقالت المصادر، إن اللجنة فشلت فى تحديد ما إذا كانت المجموعة المحسوبة على القيادات الجديدة للتنظيم هى المتورطة فى توصيل هذه التسريبات من عدمه، لتجميد عضويتهم، خاصة بعدما أعلنت مجموعة "تسريبات الإخوان" بأنها ستنشر الفيديوهات خلال أيام لفضح قيادات مكتب الإرشاد.

وأوضحت المصادر، أن قيادات جماعة الإخوان تتخوف بشكل كبير من ردود أفعال قواعد التنظيم من التسريبات التى توعدت مجموعة تسريبات الإخوان نشرها خلال الفترة المقبلة، ومدى إمكانية انقلاب القواعد عليهم.

وأكدت المصادر، أن الجماعة تتخوف بشكل كبير من زيادة الأزمة الداخلية خلال الفترة المقبلة، وتأثير تلك التسريبات على الفعاليات التى تجهزها الجماعة خلال ذكرى ثورة 25 يناير، وإضعاف التحركات الخاصة بهم خلال هذا اليوم

يأتى هذا فيما قالت مجموعة تسريبات الإخوان: "هل الإخوان صادقة فى كلامها مع الناس؟، وهل ظاهرها مثل باطنها كما يدعى قياداتها؟ ويا ترى ما هى الأشياء التى يريدون عدم إظهارها على الناس والرأى العام؟، متوعدة الجماعة بنشر فضائحهم خلال أيام".


من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم فى حالة تشتت وفقدان توازن، موضحا أن التسريبات التى تخرج منه تؤكد حالة الاضطراب التى يعيشها، خاصة مع صدور بيانات من قياداته تتسم بالتضارب الشديد، وخروج شخصيات تابعة له تصدر تسريبات لقياداته.


وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا الضعف يؤكد على نجاح الدولة المصرية فى تسديد الضربات الناجحة للإخوان وأفقدتهم أى تأثير على الأرض، متوقعا ارتفاع وتيرة التصريحات والبيانات التى تزيد من حدة الصراع على السلطة فى التنظيم.

وأوضح البشبيشى، أن الإخوان لن تستطيع الوصول إلى الأعضاء الذين يقومون بتسريب اجتماعاتهم السرية وبياناتهم، خاصة فى ظل استمرار الانقسام الداخلى الذى يعانى منه التنظيم.