إذا أردت أن تطور حاضرك وتحافظ على مستقبلك فعليك بالرجوع الى ماضيك .. عبارات كثيرة تؤكد أن الماضى هو الأصل فى كل شىء وبدونه لا يمكن للإنسان أن يعيش حاضره، وكما نرى الآن أن الموضة تعود الى إزياء السبعينات والثمانينات ، لاسيما موضة المكياج والجمال .
ولكن عند الحديث عن الجمال ، فلابد أن نعود إلى أصوله ، لأن هناك علاقة عكسية بين تقدم الزمن
ومقاييس الجمال ، حيث عرفوا الفراعنة بشدة جمالهم رغم أن أدواتهم التجميلية كانت تصنع كلها من مواد طبيعية، وكانت الملكات كليوباترا ونفرتيتى و حتشبسوت رموزاً للجمال الحقيقى بعيداً عن "البوتوكس" و " الشد والنفخ".
و اكتشفت المرأة أدوات الزينة فى مصر القديمة وتحديداً فى العصر الحجرى الحديث ، حيث كانت تطحن مواد الزينة كالكحل، والألوان المختلفة التى تستخدم فى مكياج الخدود والعينين، وكان هناك العديد من الألوان التى تصنع من الواد الطبيعية كالمعادن والصخور بعد طحنها جيداً، ومن ضمن هذه الألوان :-
اللون الأسود الذى يتمثل فى الكحل لتزيين العينين ، " المخيط" الذى يصنع من صدأ النحاس ويستخدم أيضاً فى تزيين العينين، و المبرة الحمراء وهى مادة صخرية حمراء تستخدم فى مكياج الخدود، وكانت المرأة الفرعونية تستخدم مزيج من الأكاسيد الطبيعية والدهون التى تعطى ليونة للشفاه وحمرة جميلة .
ولم تكتفِ المرأة الفرعونية بـ " مكياجها" فحسب ، بل اهتمت أيضاً بالحفاظ على بشرتها واستخدمت بعض العناصر من ذلك من أهمها " الطين " الذى تتوافر فيه العناصر الطبيعية والمعدنية سهلة الامتصاص لعمل أقنعة للبشرة "ماسكات" للمحافظة على نظافتها ونضارتها .
وقد عملت صناعة التجميل الحديثة على استغلال فكرة " الطين " من خلال دمجها بفكرة " الحمام الشعبى" و "حمام كليوباترا" وذلك من خلال تعريض الجسم إلى حمام بخار للتخلص من معظم السموم عن طريق " العرق" ، ثم يبدأ عمل " ماسك " الطين ، ثم " التكييس" وهى فكرة فرعونية للتخلص من الخلايا الميتة بالجسم وتفتيح مسامه ، ثم عمل "ماسك كليوباترا" الأكثر شهرة على مستوى الجمال قديماً وحديثاُ وهو مكون من عجينة اللبن، ويعد "حمام كليوباترا" من أشهر الحمامات المستخدمة عالمياً ويُدرس بمدارس التجميل فى جميع دول العالم ، حيث كانت الملكة كليوباترا تستحم فى " اللبن " الخاص بها يومياً مما أكسب جلدها خصائص جمالية لا يمكن لأى دكتور تجميل الآن أن يعيدها بأى عملية تجميل ، حيث يحتوى اللبن على " ألفا هيدروكسيد أ" وهو من أقوى المقشرات الطبيعية التى تعمل على إزالة الخلايا الميتة مما يكسب الجلد نعومة وجمال ، وتم تطوير هذه الطريقة للحصول على " ماسك اللبن " لتلاشى ما بها من حرمانية .
وهناك عدد من الوصفات التجميلية التى احتفظ بها القدماء الفراعنة مثل " زيت خشب الصندل" الذى يستخدم فى تنعيم الشعر الجاف ويعطيه لمعاناً ، " الروز مارى " الذى يعد منبهاً عاماً للغدد والبصيلات بالشعر.
تناولى " البقدونس والجزر" لرفع نسبة فيتامين "أ " ممايساعد على نضارة الوجه ، " المكسرات والأفوكادو " لتغذية الشعر ونضارة الجلد ، " الثوم " الذى يساعد على نمو الشعر من خلال عصره فى منطقة الشعر الخفيف و تدليك المنطقة بزيت الثوم.
الجمال أصله فرعونى ..البقدونس والجزر والأفوكادو للعناية بالوجه والشعر
الأربعاء، 06 يناير 2016 06:00 ص
احدى ملكات الفراعة اللاتى تميزن بالجمال
كتبت سلمى الدمرداش
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة