من الآن وحتى يوم 25 يناير، علينا جميعًا أن نعيد كتابة الكلمات الصحيحة للأحداث التى ستقع فى هذا اليوم، إن وقعت ولم تكن «فشنك» كما حدث فى المناسبات السابقة، ورغم ذلك فإنه من الضرورى إعادة صياغة بعض الكلمات التى يرددها الإعلام مثل الببغاء ولا يدرى أنه يرتكب جريمة كبرى عندما يواصل استخدام مصطلحات لا تتناسب مع ما سيحدث فى هذا اليوم، والمصطلحات التى بجب أن تتغير خاصة فى وسائل الإعلام والفضائيات وبرامج التوك شو هى:
1 - قل «شغب أو إرهاب فى 25 يناير»، ولا تقل «مظاهرات أو مسيرات فى 25 يناير»، لأن من سيخرج فى هذا اليوم هم خليط من البلطجية والإخوان، ومجموعة من مراهقى يناير السابقين الذين لن يتجاوز عددهم الـ100 فى كل عدد من الشوارع، وخروجهم سيكون مخالفًا لقانون التظاهر، وهو ما يعنى أن كل من سيخرج يوم 25 يناير لن يقوم بمظاهرة، بل سيقوم بشغب سيصل فى بعض المناطق إلى إرهاب، حيث سيحاول أعضاء الجماعة الإرهابية القيام بعمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة فى سيناء وعدد من المحافظات، وما ستقوم به هذه المجموعات هو عمل إرهابى وشغب حقيقى سيؤدى فى النهاية إلى ضرب الاستقرار ويهدد السلم والأمن القومى ويخالف كل القوانين.
2 - قل «عصيان مدنى» ولا تقل «ثورة ثالثة»: من أغرب المصطلحات التى ترددها وسائل الإعلام سواء المعارضة أو المؤيدة للنظام عبارة ثورة ثالثة، وهو مصطلح مزيف، لأن الإخوان أول من استخدموه وروج له مجموعة من الشواذ على شبكة التواصل الاجتماعى، وقعنا جميعًا فى ترديد هذا الوصف رغم أننا جميعًا نعلم أن ما يرتب له الإخوان ومراهقو وشواذ يناير هو محاولة القيام بمخطط «قلب نظام الحكم» مستخدمين كل الوسائل غير المشروعة، وحرصت قيادات مثل جمال حشمت على حرق مقرات حكومية وقتل رجال الجيش والشرطة والدعوة لعصيان مدنى، وهو ما أكده بيان إخوانى حقير وقع عليه مجموعة من الإرهابيين يحرضون فيه على حرق مصر، البيان حمل تهديدا للشعب حيث تضمن عبارات مثل: «تعلن جميع الحركات التابعة للإخوان الاتفاق والاتحاد فى ذكرى 25 يناير، فلقد وعينا الدرس وتم الاستعداد بقوة لـ25 يناير، وسنستخدم جميع الوسائل»، فهل بعد هذا البيان نستخدم فى وسائل إعلامنا مصطلح «الثورة الثالثه»؟ ولماذا لا نكتب المصطلح الحقيقى وهو عصيان مدنى وانقلاب، وهو الوصف الحقيقى لما سيحدث على 25 يناير المقبل، فلا يصح أن نستخدم مصطلحا أطلقته جماعة الإخوان الإرهابية ومراهقو وشواذ هوجة يناير.
3 - قل «مراهقين» ولا تقل «ثوار أو نشطاء»: إذا كنا قد ابتلينا بعد انقلاب الإخوان فى 28 يناير 2011 بأن نسمع مصطلحات مثل ناشط أو ثأر أو ائتلاف أو خطيب الثورة أو أبوالشهداء، وغيرها من المصطلحات الكاذبة التى انتهت منذ الإطاحة بحكم الإخوان بعد الفشل الذريع للرئيس الإخوانى الفاشى محمد مرسى الذى كاد أن يحرق ويفكك ويبيع مصر، وهو ما دفع جيش مصر للتدخل لإنقاذ البلاد فى 3 يوليو 2013، وهو اليوم الذى سقطت معه كل المصطلحات السابقة، ولكن الإعلام الآن مازال يستخدمها ويقول إن عددًا من النشطاء يدعون لمظاهرات يوم 25 يناير 2016، ووصل الأمر إلى أن ينقل عن أحدهم وصف نفسه بأنه من الثوار بأن 25 يناير المقبل سيكون نهاية حكم عبدالفتاح السيسى، ورغم أننا جميعًا نعلم أن هذا المراهق من الذين باعوا مصر فإننا مازلنا نصفه بأنه ناشط ومن شباب الثورة، ولا نعرف حتى الآن من ذا الثائر وما هى الثورة التى قاموا بها؟
بالتأكيد، المصطلحات السابقة ليست الوحيدة التى يجب أن نغيرها قبل 25 يناير المقبل، فهناك عشرات الكلمات والمصطلحات التى يجب أن نغيرها، لأن استمرار استخدامنا لها يؤكد أننا ننساق وراء مصطلحات إخوانية الصناعة، ويروج لها مراهقو يناير الذين أفسدوا مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة