عصام شلتوت

.. ولماذا لا يعتذر طاهر لـ «القوات المسلحة»؟.. رحم الله المايسترو

الخميس، 07 يناير 2016 06:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن أحدثكم مع عام جديد عن كشف حساب الرياضة المصرية، ولا كرة القدم، لأننا مع بداية عام جديد 2016، كنا نأمل فى ملامح تشبه محاولات التغيير!
فلا نفاجأ بأن كله.. كله.. فى محله.. يا أفندم؟!
كرة القدم.. التى نناضل مع أن المعنى كبير قوى وإحنا بنقول «نناضل».. لكنه بكل حق يشبه النضال، لإيصال حقيقة ومعنى التطوير، الذى لن نمل، ولا نكل فى مطالبة الدولة المصرية باعتبار أن هذا الطريق هو الوحيد لفتح أبواب عديدة.. أهمها أرزاق لشباب وكبار.. وبعده احتراف يدخل الفرحة إلى صدور المصريين عبر التواجد المستمر فى البطولات، بعيدًا عما وصفناه معكم بأنه «حضانة» حتى يعيش الجنين مادام المناخ حوله يحمل حجم تلوث يطيح بأى صحة؟!
• يا سادة.. فى الشارع الكروى.. تعالوا معنا ننظر أمر الموجودات على الساحة ثم قرروا بعدها إلى أى منحنى خطر، أو ربما طريق سالك يقودنا مسؤولو الرياضة والكرة؟!
ما يحدث الآن فى الأهلى.. أشبه بمعركة، كأنها بين أحزاب سياسية!
نعم.. فهناك كلام عن إيقاف نتيجة الانتخابات يشبه ما كان يحدث فى زمن «الحزن الوطنى» من انتخابات %100 مدموغة بـ البطلان.. بعد كم الصرف، واستقرار حتى ولو لأغلبية الوطنى!
فى كل الأحوال، لم يرد أحد.. ولم يفتح أحد فى الدولة، قبل أن نعود لموقف مجلس الأهلى، أى مجال للتحقيق فيما حدث؟!
• يا سادة.. يا محترمين.. هل توافقون على أن دمغ الكرة بدمغة سياسية.. هو أم الخطر أو عين الخطر مش هاتفرق؟!
طيب.. ما رأيكم فى أن هذا الخلط، غير مسبوق فى كل العالم، وصدقونى، حتى عندما قامت جماهير «كتالونيا».. تنشد الانفصال عن إسبانيا، لم نر زعامات كروية برشلونية، ولا مدربين يقودون هذا التيار؟!
سعدنا جميعًا، بعودة القديس أبوتريكة لأحضان «كامل» المصريين، حتى مهما كان معتقده السياسى. وحسنًا فعل «ساحر القلوب» عندما لم يعلق على حكاية أنه ضد الإخوان، أو على الأقل ليس منهم!
الأهم.. أن الكل ارتاح، فلم يكن هناك داعٍ لدخول أى نجم حظيرة السياسة.. فلها ملاعبها.. والبقاء فى حقل الرياضة والكرة هو طريق النجوم، إلى حين انتهاء المشوار.. ولكن فى «جورج وايا» نموذجًا فريدًا!
الآن.. وفى ظل وضع مجلس الأهلى ورئيسه محمود طاهر فى خانة «اليك».. مزنوق يعنى.. يخرج خلال إلقاء بيان برأى المجلس حول اعتذار عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» للقوات المسلحة والمشير طنطاوى.. فيكون رأيه أن الرجل «المسؤول» الكبير فى النادى اعتذر من عندياته؟!
أيضًا.. قال مع الاعتراف إن القوات المسلحة هى درع الوطن؟!
• يا سادة.. يا أفاضل فى الأهلى.. كيف ترون التحول مرة أخرى من المجلس الأحمر نحو رفض شكل الاعتذار واعتباره رسميًا.. ليقولوا إن الاعتذار عن خطايا بعض جماهير الكرة الحمراء، كما رآه «زيزو»!
تحول آخر.. يشوش ويزيد ضبابية الموقف، هو تشكيل وفد برئاسة طاهر، للتوجه إلى مسؤولى القوات المسلحة والقيادات الكبرى، لجلسة ودية تحمل اعتذارًا رقيقًا!
الكل تصور أن السبب هو رفض المؤسسة العسكرية اعتذارا ليس من «الحكومة الحمراء».. وأيضًا إيضاح طاهر!
• يا سادة.. يا بشاوات فى الأهلى.. احسموا موقفكم، فإما أن تخرجوا لتقولوا، نحن مع الجماهير ورابطتها ونرى أنها لم تخطئ!
أو قولوا إن ما حدث بحق قواتنا المسلحة وقياداتها لم يكن يليق من جماهير الأهلى، مهما كان «المنظور» السياسى.. فلا سياسة فى الرياضة والكرة بالطبع.. إذا كنا متفقين.. والدليل أن قواعد الاتحاد الدولى ترفض رسميًا تسيس الكرة، والعنصرية.. والعرقية.. آى والله.. وراجعوا النصوص الفيفاوية!
• يا سادة.. يا أهالينا.. فى الشارع المصرى.. مجلس طاهر فى حيرة، فهناك من يشير عليهم بأن يلتحفوا برأى الجماهير، ولا يحيدوا عن رفضها الاعتذار المباشر، وآخرون يطلبون تصحيح المسار نحو الخروج من نفق السياسة المظلم والذى لم يعتده الأحمر الأهلاوى؟!
لم لا يصدق.. كان صالح سليم لا يرى فى الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر، تلك الوطنية التى كان عليها إجماع!
طيب.. وعلى مسؤوليتى لم يكن المايسترو رحمه الله.. يرى فى دولة مبارك أى ملامح، لأى إمكانية فى ديمقراطية أو حياة كريمة للشعب!
كان هذا رأى المايسترو بين نفر من الأصدقاء!
إنما لم يخرج ليعلنه.. حتى عندما حضر الرئيس المتنحى مبارك مباراة أفروآسيوية للأهلى متأخرًا، وظن البعض أن المايسترو لن يخرج للقائه على باب المقصورة. قال- رحمه الله- «إيه يا جماعة ده رئيس الجمهورية».. فلم يقحم الأهلى فى السياسة.. ولا هو فى شأن الرئاسة!
• يا سادة.. فى الشارع الأهلاوى.. طالبوا معى محمود طاهر بأن يبتعد عن التوازنات، وألا يخشى فى الأهلى لومة لائم؟!
أيضًا نقول له يا من كنت قريبًا من المايسترو.. لماذا لا تخرج للاعتذار علانية للقوات المسلحة وقيادتها.. وأن تترحم على كل الشهداء؟!
أقول له هذا.. كبديل عن «بوصلة» يعبث بها.. فهو بالتأكيد كان قد أعد «حزبًا» سياسيًا اسمه «الوعى» عقب الثورة.. ومن ثم يخشى زعل الألتراس الثائر؟!
الحكاية بسيطة.. اخرج لتعلن أن زواج الكرة من السياسة باطل.. باطل.. لا فض فوك؟!
• أما أنتم يا سادة فى الدولة.. فماذا نقول لكم.. هل يمكن أن تتصورا أن النار تحت رماد الصمت الرهيب على وقائع الشارع الكروى مشتعلة؟!، أم أنكم عاملين مش شايفين؟!
لم نسمع تحويلا للتحقيق فى ويكيليكس الرشاوى للحكام والاتحاد.. ولم نر حتى أى حراك من المتهمين، ولو ثأرًا لكرامتهم العملية؟!
ماذا تنتظرون وكل الردود على الدولة هى: أنهم فى حالة قرف من إدارة الكرة.. ومش عايزين يستمروا.. إنما طبعًا بشعار: مكملين.. وعلى قلوبكم قاعدين؟!
نقول إيه.. واحد.. اثنين.. هى الدولة فين.. قووولوا إنتوا بقى فييين؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة