أحزاب وسياسيون يهاجمون "صباحى" ويصفون تصريحاته بـ"الاستفزازية".. حماة وطن: لا يحق له الحديث باسم الشعب.."الجيل": يعلم أن اعتصام رابعة كان هدفه إنشاء دولة داخل الدولة.. ومصطفى بكرى: صواريخك "طلعت فشنك"

شن أحزاب و سياسيون هجوماً على حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عقب حواره مساء أمس، واصفين تصريحاته بالاستفزازية وهدفها التحريض ضد الدولة .

انتقد اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، تصريحات صباحى ، مشيرا إلى أن حديثه عن تمكين ثورتى 25 يناير و30 يونيو وتحقيق شعار العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، غير مسئولة ولا تعبر عن الواقع ولا يوجد أساس لها من الصحة .

وقال الغباشى، إن الأهداف الثلاثة تحققت على أرض الواقع حيث أن منظومة الخبز المدعم التى بها تم توفير الخبز لأكثر القرى البعيدة وإنهاء مشكلة استمرت لسنوات طويلة، وأيضا بطاقات التموين التى وفرتها وزارة التموين وحققت توفير السلع الأساسية وفى معاونتها نقاط توزيع القوات المسلحة والتى توفر جميع المأكولات ومنها اللحوم والأسماك بأسعار مخفضة لمواجهة الغلاء.

وأوضح أنه فيما يخص الحرية، فإنه حتى الآن لا يوجد أى سجين أو معتقل سياسى، ولا يوجد حبس للإعلاميين أو الصحفيين، لافتا إلى أن الحالات المحبوسة هى من صدر ضدها أحكام جنائية فقط.

أما بالنسبة للعدالة الاجتماعية، فأشار الغباشى، إلى توفير الوظائف وتطبيق الحد الأدنى للأجور وتطبيق قانون الخدمة المدنية الذى يساهم فى منح المجتهد وصاحب الكفاءة المناصب التى يستحقها، أيضا خطة تمكين الشباب فى مراكز قيادية نوابا للمحافظين و مساعدين للوزراء كل ذلك دليل على العدالة الاجتماعية .

وأضاف مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن تلك التصريحات تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة وإثارة الفتن، واصفا ذلك بأنها متاجرة بأحلام البسطاء، متسائلا عن حديثه باسم الشعب،:"من منحه التفويض للحديث باسم الشعب".

وأشار إلى حديث صباحى عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومحاولة المقارنة لإثبات حب الشعب، موضحا أن الظروف اختلفت ما بين عصر وآخر فالرئيس عبد الناصر قدم لهذا الوطن الكثير والكثير لكن الشعب كله كان على قلب رجلا واحد والظروف الدولية مختلفة ايضا لوجود قطبين دوليين ومجموعة عدم الانحياز.

وأكد أن الرئيس السيسي يحاول إعادة ما بناه عبد الناصر بالرغم من المؤامرات الداخلية والخارجية التى تحاك ضد البلد والمنطقة بأكملها، وهو ما ظهر فى دول مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن ومن قبلهم السودان، وتابع:"نحن نمثل الصخرة الصامدة ضد هذا المخطط".


ودعا الغباشى إلى توحيد الصف واصطفاف القوى السياسية وأبناء الوطن للحفاظ على كيان الدولة وتفويت الفرصة على أعداء الوطن فى الداخل والخارج، لاستكمال البناء وتحقيق حياة كريمة لجموع المواطنين.


من جانبه هاجم الإعلامى وعضو مجلس النواب مصطفى بكرى، مؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، بسبب انتقاده سياسة النظام والدولة، واصفًا تصريحاته بـ"مجموعة من الصواريخ الفشنك" متابعًا: "مبروك عليك البرادعى الذى خان وتآمر على البلد".

وقال بكرى، خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد"، إن ما يقوله حمدين صباحى هو ما تعود على التصريح به، خاصة بعد خسارته فى الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادته للدولة المصرية، لافتًا إلى أن صباحى يلعب على مشاعر المصريين فى هذه الفترة.

ووَجَّهَ مصطفى بكرى، سؤاله لصباحى: "ماذا تريد؟ كيف تشكك فى السلطة المصرية الوطنية التى دافعت وكافحت وناضلت من أجل الوطن؟ ما يجرى مؤامرة حقيقية، ولا يحق لك أنت وأمثالك أن تتحدث هكذا".

فيما قسم ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، تصريحات حمدين صباحى إلى قسمين، الأول عن التحديات التى تواجه الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى وتمنياته للدولة أن تنجح وأن ينجح الرئيس فى القيام بمسئولياته وحل مشاكل الشعب، وكان حمدين صباحى فى هذا الحديث موفق جدا ويتحدث بموضوعية شديدة، وقدم نفسه من جديد للمواطنين على أنه معارض وطنى يتمنى الخير لبلاده ولرئيسه بالتوفيق والنجاح.

وأضاف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، فى بيان للحزب، أن حديث صباحى عن الإخوان والدكتور محمد البرادعى،سعى فيه لأن يقدم نفسه بشكل آخر، فتحدث حديثا نسف فيه موضوعية حديثه فى القسم الأول، فوصف البرادعى بالرجل النبيل، فى حين أن الشعب والتاريخ والوقائع تصف البرادعى بأنه المندوب السامى الأمريكى لتنفيذ المخطط الغربى الهادف إلى رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، وأيضا وصفه لفض اعتصام رابعة بأنه قمعى، فى حين أنه يعلم والشعب أيضا أن اعتصام رابعة كان مخططا أمريكيا لإنشاء دولة رابعة فى مواجهة الدولة المصرية، وأن العنف بدأ به الإخوان ضد رجال الجيش والشرطة، وأنهم خالفوا القانون والدستور بهذا الاعتصام.