محمد بن سلمان: الحرب بين السعودية وإيران بداية كارثة فى المنطقة وأستبعد اندلاعها.. ولى ولى العهد يرفض وصفه بـ"مهندس حرب اليمن" ويؤكد فى أول حوار له مع "الإيكونومست": "عاصفة الحزم" قرار الملك سلمان

الجمعة، 08 يناير 2016 03:42 م
محمد بن سلمان: الحرب بين السعودية وإيران بداية كارثة فى المنطقة وأستبعد اندلاعها.. ولى ولى العهد يرفض وصفه بـ"مهندس حرب اليمن" ويؤكد فى أول حوار له مع "الإيكونومست": "عاصفة الحزم" قرار الملك سلمان الأمير محمد بن سلمان فى حواره مع الإيكونومست
كتبت - رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعد الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، أن يتحول الخلاف بين السعودية وإيران، بعد إعدام القيادى الشيعى السعودى نمر النمر، إلى حرب مباشرة، قائلا فى حواره الأول مع مجلة "الإيكونومست" البريطانية، إن السعودية لا تتوقع هذا أبداً، وترى من يدفع بهذا الاتجاه ليس فى صوابه، لأن حرباً بين السعودية وإيران ستكون بداية كارثة كبيرة فى المنطقة، وستؤثر على العالم، وبالطبع لن نسمح بذلك.

وقال الأمير محمد، رداً على تأثير الخلاف على تصعيد التوترات الإقليمية، إن المملكة ترى ما حدث غريباً، إذ كانت هناك مظاهرات ضد السعودية فى إيران، فما العلاقة بين مواطن سعودى ارتكب جريمة فى السعودية، وحوكم فى محكمة سعودية بإيران، "هذا يثبت أن إيران عازمة على مد نفوذها فى المنطقة".

وعما إذا كانت السعودية صعدت من التوترات بقطع العلاقات الدبلوماسية، أكد محمد بن سلمان أن قرار المملكة كان لمنع التصعيد، فإذا كان تم الهجوم على دبلوماسى سعودى أو عائلته أو أبنائه، وقتها موقف إيران سيكون صعبا للغاية، "لذا منعنا إيران من الحرج، السفارة حرقت والحكومة الإيرانية تشاهد هذا، فماذا كان سيحدث إذا تعرض الدبلوماسيون للاعتداء".

وبسؤاله عما إذا كانت إيران عدو السعودية الأكبر؟، قال ولى ولى العهد، "نحن لا نأمل هذا". ورفض الأمير وصفه بـ"مهندس حرب اليمن"، عندما سألته "الإيكونوميست" عن حرب اليمن ومتى يمكن أن تنتهى قائلا، "لست مهندسها، لأن السعودية دولة مؤسسات، وقرار شن عملية فى اليمن بحثته وزارتا الخارجية والدفاع ومجلس الأمن والعلاقات السياسية، وبعدها تم رفع توصيات للملك سلمان، وكان بدء العملية قراره، مضيفا، "وظيفتى كوزير الدفاع هى تفعيل أى قرار يتخذه جلالة الملك.. والإعداد لمواجهة أى تهديدات".

وأوضح ولى ولى العهد السعودى أن العملية كانت رد فعل لما قام به الحوثيون، ووجود ميليشيا لديها أسلحة على الحدود، متسائلا، "هل هناك دولة فى العالم تقبل بوجود ميليشيا مسلحة على حدودها؟"، معتبراً أن الحوثيين تعاملوا بعدم اهتمام مع قرارات مجلس الأمن، وفرضوا تهديداً مباشراً للمصالح الوطنية السعودية.

وبسؤاله عن طول مدة العملية العسكرية، قال الأمير محمد بن سلمان، إن هناك أهدافا مختلفة، أولها تعطيل قدرات ميليشيات الحوثيين، من خلال "عاصفة الحزم"، وتدمير قدراتها الجوية بتدمير 90% من ترسانة أسلحتها، وبعد ذلك بدأت عملية الحل السياسى فى اليمن، مؤكداًَ أن جهود المملكة تدفع للحل السياسى، "ولكن هذا ليس معناه أننا سنسمح للميليشيات بالتوسع على الأرض، فعليهم أن يدركوا أن كل يوم لا يقتربون فيه من الحل السياسى، يخسرون على الأرض".

وأوضح ولى ولى العهد السعودى أنه لا يمكن التنبؤ بموعد انتهاء العملية، لافتاً إلى أن 80% من الأراضى اليمنية الآن تحت سيطرة الحكومة الشرعية.


موضوعات متعلقة:



"إيكونوميست": خطة محمد بن سلمان الاقتصادية ستحدد مصير السعودية والعرب












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة