برزت الأزمة السورية فى اهتمام الصحف الأمريكية، السبت، حيث نشر تفاصيل تسجيل صوتى لاجتماع أجراه وزير الخارجية الأمريكى مع معارضين سوريين الشهر الماضى، بالإضافة إلى الاهتمام بالتصريحات المثيرة التى أدلى بها النائب إلهامى عجينة حول اقتراحه إجراء كشف عذرية للفتيات قبل التحاقهم بالجامعة.
نيويورك تايمز
تسجيل صوتى مسرب لاجتماع كيرى مع معارضين سوريين يكشف تناقضات أمريكية
حصلت صحيفة نيويورك تايمز على تسجيل صوتى، للقاء غير معلن بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ومجموعة من السوريين، بينهم ممثلون لـ4 منظمات إنسانية، كشف فيه الكثير من الحقائق حول التعامل الأمريكى مع الحرب فى سوريا.
فبحسب التسجيل، الذى نشرت الصحيفة تفاصيله الجمعة، أقر كيرى، خلال الاجتماع الذى عقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة فى 22 سبتمبر الماضى، إنه فقد الحجة داخل إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء إراقة الدماء فى سوريا بسبب التهديد باستخدام القوة العسكرية.
وأضاف "أعتقد أن ما بين 3 إلى 4 أشخاص فى الإدارة الأمريكية كانوا مع فكرة التدخل العسكرى لكننى فقدت الحجة، وأعلنت أننا ذاهبون لمهاجمة الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية"، فى إشارة للحديث الذى دار فى البيت الأبيض قبل خطاب للرئيس باراك أوباما، قال فيه إن القوات السورية تجاوزت الخط الأحمر.
وانتقد كيرى الكونجرس لفشله فى دعم هذه الضربة العسكرية آنذاك، قائلا "خلاصة القول هى أن الكونجرس رفض حتى التصويت للسماح بذلك، ولهذا فإن التدخل العسكرى الجديد سيكون من الصعب تحقيقه والحصول على موافقه عليه".
وبدا كيرى معربا عن إحباطه من سياسة الولايات المتحدة ورسيا معا حيال الأزمة السورية. وخلال اللقاء حاول كيرى شرح أن الولايات المتحدة ليس لديها تبرير قانونى لمهاجمة حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، فى حين أن الحكومة دعت روسيا لدعمها.
وقال وزير الخارجية الأمريكى إن الروس لا يعبأون بالقانون الدولى على عكس الأمريكان، بحسب زعمه.
وبحسب نيويورك تايمز فإن العديد من السوريين المشاركين فى اللقاء غادروا الإجتماع بروح معنوية منخفضة، مقتنعين بأنه لا مزيد من المساعدات من إدارة أوباما. وتحدث بعض المعارضين السوريين المشاركين عن تناقضات فى السياسة الأمريكية حيث وصلت تعليقاتهم إلى الشعور بالخيانة من واشنطن.
وفى تصريحات متعارضة مع تلك التى تصدرها الولايات المتحدة علانية، قال جون كيرى "إن حزب الله لا يتآمر ضدنا"، داعيا المعارضة السورية إلى المساعدة فى محاربة تنظيمى داعش والقاعدة.
وأشار إلى أن الكونجرس غير مستعد لتفويض استخدام القوة فى سوريا، مضيفا أن الكثير من الأمريكيين يرفضون الذهاب فى حرب أخرى وإرسال الشباب الأمريكى للموت فى بلد آخر.
واشنطن بوست
موجة غضب بمواقع التواصل بعد تصريحات عجينة حول"كشف العذرية"
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية، بتصريحات النائب البرلمانى إلهامى عجينة حول "كشوف العذرية" للفتيات قبل التحاقهم بالجامعة.
ورصدت الصحيفة، فى تقرير السبت، تصريحات عجينة المثيرة الخاصة بالمرأة، مثل دعوته لختان الإناث لتقليل الرغبة الجنسية لديهن قائلا "إن الرجال المصريين ضعاف جنسيا".
وتقول واشنطن بوست أن مرة أخرى يطالب النائب المصرى بإخضاع جميع النساء المصريات لكشف العذرية قبيل التحاقهن بالجامعة لإثبات عذريتها، وهو ما أثار موجة من الغضب والسخرية ضده على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر وفيسبوك" والدعوة إلى إجراءات عقابية ضده.
وطالب البعض بإجراء اختبارات ذكاء إلزامية للسياسيين الذين ينطقون بمثل هذا الهراء.
وأشارت الصحيفة أن عجينة، الذى هو عضو بلجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب، قال إن اختبار العذرية يساعد فى تقليل نسبة الزواج العرفى فى مصر.
ولفتت إلى أن هذا التصريح لم يكن الوحيد المثير، فلقد قال إن ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية، الذى غرق وعلى متنه عدد من الشباب الأسبوع الماضى، لا يستحقون التعاطف لأنهم مهاجرين غير شرعيين.
الأسوشيتدبرس
وزير الدفاع الأمريكى يصف تصريحات لرئيس الفلبين بـ "مقلقة للغاية"
وصف أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى، يوم الجمعة، التصريحات التى أدلى بها رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتى، وشبه نفسه فيها على ما يبدو بالزعيم النازى أدولف هتلر بأنها "مقلقة للغاية."
وأدلى كارتر بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفى بعد اجتماعات فى هاواى مع وزراء دفاع دول من جنوب شرق آسيا من بينها الفلبين والتى قال إنه لم تناقش خلالها تصريحات دوتيرتى ، وقال "أتحدث بصفة شخصية وأرى أن هذه التصريحات مقلقة للغاية".
وفى خطاب ألقاه لدى وصوله إلى مدينة دافاو، عقب زيارة لفيتنام قال دوتيرتى للصحفيين، إن منتقديه يصورونه كما لو أن بينه وبين هتلر صلة قرابة، وقال مشيرا إلى قتل هتلر لملايين اليهود "هناك 3 ملايين مدمن للمخدرات (فى الفلبين) يسعدنى ذبحهم."
وأضاف "إذا كانت ألمانيا لديها هتلر فالفلبين سيكون لديها..." وتوقف وأشار إلى نفسه، وتابع قائلا "تعرفون ضحاياى. أود لو كانوا جميعا مجرمين للقضاء على مشكلة بلادى وإنقاذ الجيل القادم من الهلاك."
وانتخب دوتيرتى فى مايو إثر برنامج انتخابى تعهد فيه بالقضاء على المخدرات والفساد فى الدولة ذات 100 مليون نسمة، وتسلم دوتيرتى فى 30 يونيو ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 3100 شخص غالبيتهم من مدمنى وباعة المخدرات فى عمليات للشرطة وحالات قتل على أيدى أفراد لجان أمن أهلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة