أكرم القصاص

بيريز قاتل بجائزة نوبل ..وعرب قتلى يهددون

السبت، 01 أكتوبر 2016 07:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مفارقة.. الإسرائيليون يقتلون ويرتكبون مجازر ويحصلون على جائزة نوبل للسلام، ونحن العرب نهدد ونصرخ ونغضب ونبدو كأننا نحن المعتدين.  فى جنازة شيمون بيريز انشغل معلقونا بمن ذهب ومن بكى. ونميل اكثر الى الانشغال بالفرعيات . شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق له سجل واسع من المجازر ضد الفلسطينيين، ومع هذا حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع ياسر عرفات. ويسوق نفسه فى الغرب على انه داعية سلام وانه كان يحارب دفاعا عن اسرائيل ضد عرب يريدون فنائها.  
 
بيريز فى اسرائيل من الشخصيات الايقونية، وكل ما نراه اجراما هو خدمة للدولة الصهيونية بيزيز تولى رئاسة اسرائيل  من2007 حتى 2014، و تولى رئاسة وزراء إسرائيل مرتين، الأولى من 1984 إلى 1986، والثانية 1995 إلى 1996 بعد اغتيال منافسه على قيادة حزب العمل إسحق رابين. 
كان بيريز هو من امر بمجزرة قانا في 18 أبريل 1996 ضد المدنيين الذين لجأوا لمركز قيادة فيجي التابع للأمم المتحدة فى جنوب لبنان  ، وكان المدنيون لجأوا الى المركز هربا من قصف الاحتلال الإسرائيلي فى عملية عناقيد الغضب واستشهد 106 مدنى وأصيب مئات، وسعت اسرائيل وأمريكا لتفويت فرصة الادانة لكن بطرس غالى امين عام الأمم المتحدة وقتها نجح فى اصدار قرار باعتبار مجزرة قانا جريمة متعمدة ضد المدنيين . وكانت هذه الادانة سببا فى رفض التجديد لبطرس غالى امينا عاما للأمم المتحدة. 
 
 شيمون بيريز تدرج من مقاتل فى الهاجاناه وضابط بالموساد، وعضو بالكنيست، وسياسى، وهو مؤلف كتاب " الشرق الأوسط الجديد" الذى دعا فيه لتحالف عربى اسرائيليى تقود فيه اسرائيل المنطقة بالأفكار وتمول الدول النفطية والعربية التمويل والايدى العاملة. والمفارقة أيضا أنه فى  30 سبتمبر 2000 اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى الثانية، وبدم بارد قتلت القوات الصهيونية الطفل محمد الدرة والذى كان ووالده يحتميان ببراميل في مشهد أبكى العالم، وتحولت الصورة الى أيقونة وحققت نجاحات اكثر كثيرا من العمليات والتهديدات التى كان الاسرائيليون يستخدموها دليلا على انهم مستهدفين.   
 
نجحت الانتفاضة الفلسطينية الأولى " انتفاضة الحجارة" وكشفت عنصرية وإجرام المحتل، ونجحت صورة الدرة ، أكثر مما نجحت التهديدات والصراعات والانقسامات. بقى الاسرائيليون يسوقون انفسهم على انهم دعاة سلام، وتفرق العرب وتقاتلوا. ومازال هناك من ينشغل بفرعيات جنازة بيزيز، القاتل الذى حصل على جائزة، بينما حصل ضحاياه على حروب مع بعضهم.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة