تشديد الحراسات حول "الشخصيات العامة" بعد محاولة اغتيال النائب العام المساعد.. تعليمات مشددة بالاعتماد على كاميرات المراقبة ورفع السيارات "المتروكة".. وخبير أمنى: الإرهاب يبعث برسالة أنه ما زال قائمًا

السبت، 01 أكتوبر 2016 12:01 ص
تشديد الحراسات حول "الشخصيات العامة" بعد محاولة اغتيال النائب العام المساعد.. تعليمات مشددة بالاعتماد على كاميرات المراقبة ورفع السيارات "المتروكة".. وخبير أمنى: الإرهاب يبعث برسالة أنه ما زال قائمًا جانب من آثار التفجير والنائب العام المساعد زكريا عبد العزيز
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت مصادر أمنية أن محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد مساء أمس أمام منزله بمنطقة البنفسج بالتجمع الأول، نتيجة محاولة استهدافه بتفجير سيارة مفخخة مما أسفر عن إصابة خفير تصادف تواجده بمكان الحادث، دفعت القيادات الأمنية بمديريتى أمن القاهرة والجيزة لإصدار تعليمات مشددة بتشديد الحراسات الأمنية على الشخصيات العامة التى تمارس عملها حاليا أو السابقة.

 

وأضافت المصادر أن التشديدات الأمنية شملت تأمين الوزراء والقضاة والقيادات الأمنية الشرطية السابقة خاصة الذين أشرفوا على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لتشمل عملية التأمين زيادة عدد الضباط والأفراد المشاركين فى الحراسة بالإضافة إلى تزويد محال إقامتهم بكاميرات مراقبة وإجراء فحص دائم للأماكن المحيطة بمقر إقامة الشخصيات المستهدفة.

 

وذكرت المصادر أن التعليمات أكدت على تكثيف الحملات المرورية لرفع كافة السيارات المهملة والمتروكة فى الشوارع لفترات طويلة، خشية استخدامها فى استهداف مواكب المسئولين خاصة بالطرق التى تسلكها الشخصيات العامة أو المركونة بالقرب من مقر سكنهم.

 

وقالت المصادر الأمنية أن هناك تعديلا فى الخطط الأمنية الخاصة بتأمين الشخصيات العامة المستهدفة، تعتمد هذه التعديلات على زيادة عدد أفراد الخدمات الأمنية مع تزويدهم بأجهزة لكشف المفرقعات وكاميرات مراقبة بمقر سكن المسئولين، وزيادة الدورات التدريبية التى تهدف لزيادة قدرات ضباط وأفراد الحراسات الخاصة.

 

وأكدت المصادر أن الآونة الأخيرة شهدت تشديدات أمنية حول عدد من الشخصيات العامة خاصة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التى استهدفت الدكتور على جمعة المفتى الأسبق أمام مسجد بأكتوبر، وهو ما دفع القيادات الأمنية لتكثيف التواجد الأمنى بمحيط مقر سكن الشخصيات المستهدفة.

 

ومن جانبه ذكر اللواء رفعت عبد الحميد مساعد وزير الداخلية السابق وخبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة أن العمليات الإرهابية التى تستهدف الشخصيات العامة ليس المقصود منها الشخصية المستهدفة بذاتها، وإنما هدفها إثارة الذعر وإشاعة الخوف بين المواطنين وإرسال رسالة مفادها أن الإرهاب ما زال قائما ومؤثرا.

 

وأضاف عبد الحميد أن تأمين الشخصيات العامة الحالية والسابقة يتولى مهمته الإدارة العامة لشرطة الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة، ويتم على مستوى عالٍ من الاحترافية والدقة، حيث أن الضباط والأفراد المنتسبين للإدارة يمتلكون قدرات قتالية ومهارات عالية فى التأمين واكتشاف المخاطر نتيجة الدورات التدريبية التى يحصلون عليها سواء خارج مصر أو داخلها، وشعورهم بأهمية العمل الذى يقومون به بالحفاظ على حياة الشخصيات الهامة المستهدفة التى يتولون حراستها.

 

وأكد عبد الحميد أن الخدمات الشرطية المعينة لتأمين الشخصيات العامة المستهدفة تختلف من شخصية لأخرى حسب الخطورة المتوقعة، وحجم الأخطار المحيطة بها، حيث أن بعض الشخصيات العامة يشارك فى تأمينها ضباط وأفراد شرطة، بينما يتم تأمين شخصيات أخرى بقوة أمنية من الأفراد فقط، إلا أنهم ذات قدرات قتالية عالية.

 

وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت فى بيان لها أنه عقب مرور سيارة المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد وقوة الحراسة المرافقة له مساء أمس بشارع أحمد شوقى بمنطقة البنفسج بالتجمع الأول دائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة ثان انفجرت إحدى السيارات المفخخة المتوقفة على جانب الطريق.

 

ولم يترتب على الحادث أى إصابات بالسيد النائب العام المساعد أو قوة الحراسة المرافقة، بينما أصيب أحد المواطنين الذى يعمل خفير بالمنطقة تصادف وجودة أثناء الانفجار وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج، وقد انتقلت قوات أجهزة الأمن إلى مكان وقوع الحادث وتم إغلاق المنطقة وتمشيطها فى محاولة لضبط الجناة والوقوف على أبعاده وملابساته.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة