مهمة ثقيلة ألقيت على عاتق جاريث ساوثجيت المدرب المساعد السابق للمنتخب الإنجليزي، والذى فجأة بين ليلة وضحاها وجد نفسه المدير الفنى لمنتخب الأسود الثلاثة، بعد إقالة المدرب المخضرم سام ألاردايس من منصبه، على خلفية فضيحة الرشوة التى تورط بها مؤخرا، وكشفت عنها صحيفة "تيليجراف" البريطانية.
ساوثجيت كان مساعدا لمدرب انجلترا الأسبق روى هودجسون الذى أقيل من منصبه بعد يورو 2016 والخروج غير المشرف لمنتخب عريق بحجم المنتخب الإنجليزي من دور الـ16 على يد منتخب يشارك لأول مرة هو المنتخب الآيسلندى، ليرحل ساوثجيت معه، ولم يكن يعلم انه سيعود كمدير فنى لمنتخب بلاده بعد 67 يوما فقط من رحيله وتعيين ألاردايس.
ألاردايس "ضيع نفسه" !
قصة ألاردايس باختصار، تكمن فى أن عددا من الصحفيين تنكروا فى هيئة رجال أعمال وعرضوا عليه رشوة 400 ألف إسترليني مقابل التحايل على قوانين الإتحاد الإنجليزي، الذى لا تسمح بوجود طرف ثالث عند عقد الصفقات، ووافق المدرب المخضرم ولم يكن يتوقع انه فخ مدبر له، ليتم تصويره بالفيديو الذى يعتبر فضيحة كبرى، وتتم إقالته بعدها بيومين.
بعد إقالة ألاردايس قرر الإتحاد الإنجليزي تعيين ساوثجيت مديرا فنيا للمنتخب الإنجليزي، ليقود منتخب بلاده خلال 4 مباريات مقبلة.
مهمة ثقيلة لساوثجيت
سيكون ساوثجيت مطالب بالفوز ضد كل من مالطه وسلوفينيا الشهر المقبل، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 ، بينما ستكون المواجهة الأصعب لمدرب ميدلزبره السابق فى نوفمبر أمام اسكتلندا على ملعب ويمبلى، قبل أن يخوض لقاء وديا أمام المنتخب الإسبانى فى وقت لاحق.
وعلى الرغم من صغر سنه (46 عام) ، فإن ساوثجيت انتقل لتدريب المنتخب الأول وهو يحمل الكثير من الخبرة، ويعرف غالبية لاعبى منتخب بلاده بشكل جيد، خاصة وأنه سبق له الإشراف على فئات عديدة فى منتخب بلاده.
مشوار ساوثجيت
فاز الدولى السابق بـ57 مباراة رفقة منتخب إنجلترا فى مشواره كلاعب، ليقود فريقه ميدلزبره عام 2006 بعد إعتزاله، ولكنه أقيل عام 2009 بعد خسارة امام فريق ديربى كاونتى بدورى الدرجة الأولى جعلت الفريق يحتل وقتها المركز الرابع.
ساوثجيت .. والبداية مستشار
وعمل ساوثجيت فى البداية كمستشار لإتحاد الكرة فى بلاده وتقلد العديد من المناصب الإدارية فى فترة وجيزة، أبرزها المدير الفنى للإتحاد قبل أن يغادر فى عام 2012 ويتجه إلى مهنتة الأساسية التدريب.
وشهد العام التالى لساوثجيت تعيينه كمدربا للمنتخب الإنجليزي تحت 21 عام، ولكن خرج من الدور الأول لبطولة يورو 2015 بعد تذيل المجموعة، ولكنه اكتشف العديد من النجوم على رأسهم مهاجم توتنهام هارى كين.
بعد ذلك عين مدربا مساعد لهودجسون ولكن كما تمت الإشارة مسبقا رحلا معا بعد الأداء الباهت بيورو 2016، ليعود من جديد مديرا فنيا للمنتخب الأول بعد فضيحة "العم سام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة