رفضت كتائب شهداء الأقصى- لواء العامودى الجناح العسكرى لحركة فتح، مشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى جنازة الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز.
وعبرت الكتائب خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، عن رفضها المطلق لسياسة التطبيع التى تنتهجها قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، ومحاولة تبرير هذا الموقف من قبل بعض قيادات السلطة فى مدينة رام الله.
وتحدث ملثم ينتمى لكتائب الأقصى برفقة عدد من قيادات اللواء، مذكرا الشعب الفلسطينى بالذكرى السنوية السادسة عشر لانتفاضة الأقصى المباركة، التى اندلعت على إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلى إرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد الملثم، على أن انتفاضة الأقصى شهدت تطورا نوعيا فى أدوات الكفاح المسلح، وذلك لما قدمه الرئيس الشهيد ياسر عرفات من دعم لكتائب الأقصى وفصائل المقاومة، فكان لهذه الانتفاضة أثر بالغ على المحتل الإسرائيلى، لما شكلته من رفض شعبى ورسمى لغطرسة الاحتلال الإسرائيلى وقطعان مستوطنيه.
وأضاف، "لقد شكلت هذه الانتفاضة تحولاً فى تاريخ صراعنا مع المحتل المجرم، الذى لا زال يجمع أوراقه المبعثرة ويحاول فهم سر فشله وخيبته فى وقف العمليات الفدائية، التى أرهقت كاهل قواه الأمنية، رغم حشده لكل الامكانيات والطاقات، وتنفيذه لأبشع الجرائم بحق كل ما هو فلسطيني".
واعتبر، أن هذا السلوك اللا وطنى طعنة فى خاصرة الشعب الفلسطينى المناضل، لافتاً إلى أن كتائبه تنظر بكل أسف لما وصلت إليه القيادة فى رام الله من استخفاف بعقول أبناء حركة فتح وتبرير هذا السلوك المسيء لدماء الشهداء وعذابات الأسرى وأنين الجرحى.
ودعا الملثم، الرئيس الفلسطينى محمود عباس ومن أعلن تأييده لهذه المشاركة، إلى تقديم الاعتذار للشعب الفلسطينى وأبناء حركة فتح، كما طالب أبناء الحركة وقياداتها بأن يكون لهم موقفا صريحا يعبر عن رفضهم لهذه المشاركة.
وأكد الملثم، على أن الكفاح المسلح هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، وأن النصر لن يكون إلا عبر فوهة البنادق، مشدداً على كتائبه ترفض كافة أشكال التطبيع مع المحتل، وأنها تسمح باستمرار ما وصفها بالمهاترات التى تسيئ لمسيرة الشعب الفلسطينى ونضالاته الجسام، "بحسب الناطق العسكرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة