نشبت معركة بين الإخوان والجماعة الإسلامية، حول لجوء الإخوان إلى الغرب، حيث اتهمت قيادات الجماعة الإسلامية، الإخوان بأنهم يفتقدون الشورى، بينما اتهم شباب الإخوان الجماعة الإسلامية بأنهم يحولون دون اتخاذ التنظيم قراراته الصحيحة.
فى البداية، قال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن أغلب الحركات الإسلامية المعاصرة فهمت الشورى فهما غربيًا وزادت فيه الغلو، حيث أصبحت لديهم عملية جمع جبرى للأصوات والأخذ بجانب الأكثرية.
وأضاف عبد الماجد فى تصريحات له على صفحته الرسمية على "فيس بوك": "ما علاقة الأكثرية بالقرارات التنفيذية، ففى أى بلد شرقى أو غربى يجتمع فريق من الناس ليناقشوا كل القرارات ثم يلزمون الحكام ورؤساء الوزراء بتنفيذ ما استقر عليه رأى الأكثرية، ولكن هذا لا يحدث داخل الإخوان".
ووجه عاصم عبد الماجد رسالة لقيادات الإخوان قائلا: "يجب على كل من ولى شيئا من أمور الناس مشاورة أهل الخبرة والعلم".
بدوره، رد أشرف فاروق، القيادى بالجماعة الإسلامية، على عاصم عبد الماجد قائلا: "الحياة أصبحت أكثر تعقيدًا وتشابكًا، ويجب الاتفاق على آلية لأخذ الرأى والمشورة بشرط عدم اصطدامها بنص قطعى الثبوت والدلالة".
فى المقابل، رد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى على اتهامات عاصم عبد الماجد قائلا إن التنظيم تأخر فى قراراته بسبب حلفاءه، وبعض الحلفاء تشوهت عقيدتهم وفطرتهم بالدرجة التى جعلت "سايكس بيكو" و"ميثاق جنيف" هما المصدر الأول للتشريع.
وأضاف القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "بعضنا تشوهت فطرته وعقيدته بالدرجة التى جعلت سايكس بيكو وميثاق جنيف، هما المصدر الأول للتشريع فجعلته يستشهد من الدين بما يدعم ميثاق الأمم المتحدة ويستبعد ويجادل فيما يخرج من ملتها".
واتهم دويدار الجماعة الاسلامية بأنها فضلت مصلحتها الشخصية عن مصلحة التحالف، وقال: "تشوهت فطرة بعضنا بشكل جعله يرفع السلامة الشخصية على سلامة الدين والعرض، ويقنعك أن هذا هو الدين".
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن كلا من التنظيم الجماعة الاسلامية أصبح يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة التحالف الذى يجمعهما، وأصبح كل منهم يبحث عن مخرج لحل أزمته بشكل منفصل عن الأخر، وهو ما أدى إلى حدوث الأزمات الحالية.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التنظيم لم يعد يأخذ برأى قيادات الجماعة الإسلامية خلال الشهور الماضية، وجعلهم فقط يبررون أخطاءه ويدافعون عنه، وهو الدور الذى لم يعد يليق بالجماعة الإسلامية، وهو ما جعل قياداتها يشنون حربا ضد الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة