أعلن الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين أن هايتى تواجه أزمة إنسانية تتطلب "استجابة ضخمة" من المجتمع الدولي، مع وجود 1,4 مليون شخص على الأقل فى حاجة إلى مساعدات عاجلة بعد مرور الإعصار "ماثيو" الأسبوع الماضى.
وخلف الإعصار 372 قتيلا فى البلد الكاريبي، حيث تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بشكل كبير إذ بدأ عمال الانقاذ بالوصل إلى مناطق كان دخولها صعبا.وأدى "ماثيو" إلى تدمير منازل بشكل كامل، وقطع مصادر المياه والقضاء على المحاصيل والمواشي، فيما يتوسل الضحايا وصولا سريعا للمساعدة.وأرسلت الأمم المتحدة مساعدة عاجلة قيمتها 120 مليون دولار لتغطية احتياجات هايتى على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن "المطلوب استجابة ضخمة".
وأضاف أن "بعض البلدات والقرى مسحت عن الخريطة تقريبا"، موضحا أن "هذه الأرقام والاحتياجات تزداد مع الوصول إلى مناطق أكثر تضررا".وخفضت درجة "ماثيو" الاحد من إعصار إلى عاصفة بعدما اجتاح مناطق من من ولايتى فلوريدا وكارولاينا الجنوبية فى الولايات المتحدة، وقتل فى طريقه 20 شخصا على الاقل.
وأشار بان إلى أن أكثر من 300 مدرسة فى هايتى تعرضت للضرر، بينما دمرت المحاصيل واحتياطات الغذاء.من جهته، قال مساعد الأمين العام ستيفن أوبراين إن الاعصار تسبب بأسوأ أزمة إنسانية فى البلاد منذ زلزال العام 2010.
وكانت مقاطعة أنس الكبرى فى جنوب هايتى الأكثر تضررا، حيث قتل 198 شخصا وأصيب 97 آخرين بجروح، فيما يعيش 99400 حاليا فى ملاجئ مؤقتة.
وكان رئيس هايتى جوسيليرمى بريفير حذر من حدوث مجاعة حقيقية فى بلاده جراء الدمار الذى تسبب فيه إعصار "ماثيو" الذى ضرب البلاد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء،عن بريفير قوله إن بلاده قد تواجه مجاعة حقيقية خلال ثلاثة أو أربعة أشهر عندما تتوقف المعونات الغذائية، لافتا إلى أن المخاوف الأكبر تدور حول الأثر بعيد المدى إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة الآن.
وأضاف بريفير أن الحاجة إلى الطعام والمياه باتت فورية، مشيرا إلى أن المحاصيل واحتياطى الغذاء تدمرا بشكل كامل وأن 1.4مليون شخص يحتاجون للإعانة حاليا، مشيرا إلى أن الإعصار تسبب فى خسائر هائلة وحجم مروع من الدمار فى البلاد إذ اختفت قرى بكاملها من الخريطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة