أكرم القصاص - علا الشافعي

مايكل مورجان

الانتخابات الأمريكية وتساؤلات مشروعة

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت المعركة فى المناظرة الثانية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون و دونالد ترامب هى الأشرس على مدار تاريخ الانتخابات الأمريكية . لجأ المرشحان لفضح بعضهما على مرأى و مسمع الملايين من الناس ليس فقط فى أمريكا بل العالم أجمع . استغلت مرشحة الحزب الديمقراطى تسريب الفيديو والتسجيل الصوتى وأدانت ترامب اخلاقيا وأدى إلى انخفاض أسهمه داخل حزبه، وانخفاض نسبة مناصريه من رموز المجتمع، ومن الرموز الكبيرة فى الحزب الجمهورى، برغم اعتذار ترامب الشديد عما صدر منه من حديث غير موفق عن النساء فهل يغفر له المجتمع الأمريكى أم تعتبر هذه هى نهاية ترامب . 
 
هل من الواجب على ترامب الآن أن يتنحى ويتنازل عن تفويض الحزب له لمرشح أكثر حظا أو حتى لنائبه مايك بنس أم هل يستمر ترامب فى القتال حتى يصل للبيت الأبيض ؟ 
 
من المعروف عن هيلارى كلينتون هى حنكتها وخبرتها السياسية أكثر من ٣٥ عاما مكنتها من توجيه الحوار وتكثيف النظر على عيوب ترامب ولكن دهاء رجل الأعمال ترامب استغل هذا الهجوم وبدلا من أن يدافع عن نفسه وجه اتهاما مباشرا لهيلارى كلينتون بالكذب على السلطات و التدليس بعد أن دمرت ٣٠ ألف إيميل من على البريد الإلكترونى الخاص بها الذى كان بصدد أن يدينها جنائيا مما قد يؤدى إلى سجنها حال فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.
 
والسؤال هنا بعد ما رأيناه من قبح فى الاتهامات و الحوار الدنىء من هو الأجدر لقيادة دولة عظمى مثل أمريكا . هل تستحق كلينتون الفوز أو الاستمرار فى السباق بعد كذبها المتواصل على الشعب وعلى السلطات وبعد تسببها فى مقتل السفير الأمريكى بليبيا والتنكيل والتمثيل بجثته ؟ ، وهل تستمر كلينتون فى كذبها والاستخفاف بعقول الأمريكان واستخدام الشعارات التى لا واقع لها فى أجندتها أم هل يستطيع دونالد ترامب بماضيه الأخلاقى الرديء الذى تم نشره على مرأى ومسمع من المواطنين الأمريكيين من إقناع الرأى العام باعتذاره الشديد عما صدر منه من تعبيرات سيئة للغاية .ومن وجهة نظرنا كمصريين من هو الأجدر بالتعامل مع الملف الخارجى لأمريكا وخاصة بالتعامل المستقبلى مع مصر وماذا يخبأه لنا التاريخ فى طياته . هل تتحسن علاقة مصر مع الإدارة الأمريكية الجديدة قريبا أم ستستمر فى التدهور إذا فازت كلينتون كما هو الحال مع مرشح حزبها السابق الرئيس باراك أوباما . 
 
أيضا أتساءل هل كان من الأفضل أن يدور النقاش حول ما سيفعله كلا المرشحين للمواطن الأمريكى فور فوز أحدهما بكرسى الرئاسة بدلا من الخوض فى الأعراض و الأمور الخاصة لكلا المرشحين ؟ 
 
دعونا ننتظر ما سيحدث فى الأيام القليلة القادمة..
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة