قضت محكمة جنايات السويس، برئاسة المستشار سامى عبدالرحيم، بإحالة أوراق قضية عمرو كمال عبدالناصر أحمد 21 عاما، عامل بناء، إلى مفتى الجمهورية، لقتله سيدة وطفلها بمدينة السلام بالسويس، لأبداء الراى الشرعى بشأن المتهم، وحددت المحكمة جلسة 13 نوفمبر القادم للنطق بالحكم.
وكان المحامى العام لنيابات السويس، قرر أحالة المتهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، لأتهامة بقتل المجنى عليها مها الشحات عبدالرازق وطفلها الرضيع محمد إسماعيل مدنى، مع سبق الأصرار والترصد، باستخدام "شاكوش" قام باستخدامه فى قتل السيدة وطفلها.
كانت أسرة المجنى عليها، اكتشفت الجريمة صباح يوم 9 أكتوبر 2015، عندما انبعث من شقة المجنى عليها دخان كثيف، وهرعت سيارات الإطفاء إلى هناك لإخماد الحريق، وخلف باب غرفة النوم، كانت المجنى عليها وطفلها على الأرض، بينما تفحمت الغرفة بما فيها من أثاث بالكامل لدرجة تفحم الجدران بالغرفة.
كانت هناك إصابات ظاهرية فى رأس الأم ورضيعها، بينما حضر العميد محمد والى رئيس مباحث مديرية أمن السويس وقتها، ومدير المباحث الجنائية حاليا لمعاينة مكان الحريق، واكتشف وجود إصابات فى جثة الأم ورضيعها، كما عثر على شاكوش ملطخ بالدماء، وبسؤال أفراد الأسرة نفوا أن يكون ضمن محتويات الشقة، كما عثر رئيس المباحث على موبايل فى طرقة مؤدية إلى غرف النوم، وبفحص الموبايل عن طريق الشريحة التى كانت بداخله، تبين أنه ملك اللص وسقط منه أثناء الجريمة، تم إعداد الأكمنة اللازمة وتم القبض على المتهم.
والقى القبض على المتهم بعد يوم من اكتشاف الجريمة، لم ينفِ الواقعة قال: "فكرت فى الوصول إلى الشقة.. قلت لنفسى لا يجب أن أدخل من الباب.. فكرت أن أدواتى الصغيرة التى أعمل بها فى المعمار ستكون طريقى إلى شقة مجاورة.. حفرت.. تذكرت حكاوى قديمة فى الصعيد عن جرائم ترتكب بسهولة دون دم.. تصنع فتحة فى الجدران وتدخل وتعود كما كنت.. فوجئت بسيدة شابة.. حاولت أن تصرخ.. قتلتها بالشاكوش.. لا أعرف لماذا قتلت طفلاً وجدته هناك ولا بأى قلب فعلت هذا.. خفت من اكتشاف الجريمة.. قررت أن أشعل النيران فى المكان حتى أخفى معالم الجريمة.. من لهفتى تركت الشاكوش.. وتركت هاتفى المحمول.. تركت الدليل إلى جوار القتيلين.. البعض قال لى إن جريمتى مقترنة بعدة جرائم.. القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه والحرق العمدى".
وقال زوج القتيلة:" لم أصدق حتى الآن موت زوجتى وابنى بهذه الطريقة الوحشية، كانت تحمل صفات الزوجة المثالية وتطبق شرع الله فى معاملتها لى، كانت بارة أيضاً بوالديها لم تغضبهما يوماً ما، وتدينها ورحمتها بوالديها وطاعتها لهما، من أهم الأشياء التى جعلتنى أتزوجها، لم أتمكن من الاستمتاع بابنى الصغير الذى راح ضحية لص قذر ".
المتهم بالقتل
فتحة بالحائط دخل منها القتيل لمنزل الضحايا
الطفل المجنى عليه
المجنى عليها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة