مدحت الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية جميعاً فى الرجل المصرى المعروف بجبروته وقوته كما قال الفنان محمد هنيدى فى فيلم " فول الصين العظيم" وغيرها من الجمل التى تزيد الرجال المصريين غروراً وثقة بالنفس، وتجعلهم يتراجعون تماماً عن رؤية أخطائهم وعيوبهم.
فمع ارتفاع نسبة الانفصال مؤخراً بين الأزواج فى مصر، بدأت هذه القشرة التى تخفى عيوب الرجل تختفى، من قبل الست المصرية التى قررت الإفصاح عن أهم عيوب الرجل وهدم إسطورة عظمته، لذلك تحلل الدكتورة " شيماء عرفه" أخصائى الطب النفسى شخصية الرجل المصرى مستعرضة أهم عيوبه قائلة ":
للأسف حاولنا مراراً وتكراراً رسم صورة خيالية وليس لها أى علاقة بالواقع عن كمال الرجل المصرى وحنانه واحتوائه للمرأة وقوته وعنفه مع الآخرين، وتأكدت هذه الصفات من خلال الأعمال الدرامية التى رسخت تلك السمات عن أى رجل مصرى حتى وإن كان لا يمتلكها.
متابعة": لذلك زاد الرجل غرور وبدأ فى التراجع عن النظر فى عيوبه على اعتباره لا يخطئ ولا تشوبه أى شائبة، واعتقد أن حديثه وتصرفاته كلها هى عين العقل وأن النساء هن ناقصات العقل والدين وفقاً للتفسيرات المغلوطة للدين، ومن هنا ابتعد تماماً عن مواجهة نفسه بالعيوب.
وكلما حاولت الزوجة مواجهته ببعض المشاكل الموجودة بشخصيته منعه كبره وغروره عن الاعتراف بها، وتصور أنها هى المخطئة وأنها تدعى هذه العيوب او تراها من وجهة نظرها غير السليمة.
وتضيف " عرفه" فطبيعة الرجل المصرى ونشأته فى حالة اقتصادية غير مستقرة وظروف عصيبة جعلته قاسى نوعاً ما وجاف أحياناً، لا يجيد التعامل مع النساء برقة ومرونة، ويعتقد أن التدليل والحب ينقص رجولته ولا يزيدها، وابتعد تماماً عن كل ما ينال إعجاب زوجته أو حبيبته خوفاً من تهمة السير "وراء الحريم"، لذلك زاد جموده عاطفياً وتحول إلى أسلوب حياة.
متابعة": فعلى الرغم من وجود صفات كثيرة مثل البخل الخيانة والعصبية الموجودة فى الرجل المصرى مثله مثل أى رجل فى العالم، إلا أن الرجال المصريين يتسمون بالصفات السابقة تحديداً "الجمود، الكبر" دون غيرهم من رجال العالم.
ونحن لا نعنى بذلك أن كل الرجال متهمين بهاتين التهمتين، فالبعض يفلت منهما ويتسم بقليل من الحنان والاحتواء ولكن معظمهم للأسف ولد على هذا النحو وتشكل وفقاً للعوامل الاجتماعية والنفسية التى جعلته مغروراً ومتجمد المشاعر.