أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

أذناب أردوغان وأزمة إثيوبيا

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس غريبا، أن تكون وكالة الأناضول واجهة المخابرات التركية أول من بث الأخبار الملغومة عن علاقة السلطات المصرية باحتجاجات طائفة الأوروما، ومدها بالسلاح، للانتفاض على الحكومة الإثيوبية، فطالما كانت العلاقات المصرية الإثيوبية فى مرمى الأجهزة والدول الأعداء التى لا تريد لمصر الاستقرار، وتسعى دائما لتأليب الإثيوبيين على مصر، باعتبار إثيوبيا دولة المنبع لنهر النيل، والتى يرد منها %85 من المياه لمصر دولة المصب سنويا.
 
وليس غريبا على تركيا إذن، وهى الدولة التى تعلن حالة العداء مع مصر ورئيسها وحكومتها، ويتطاول أردوغان علينا ليل نهار، أن تسعى لتوتير العلاقات مع إثيوبيا، والحلم بأن تعمل أديس أبابا على الإضرار بنا من خلال منع مياه النيل عنا، خاصة وأن البلدين مصر وإثيوبيا نجحتا مع السودان فى التوصل لاتفاقات حول اختيار المكاتب الاستشارية التى تراجع الدراسات الفنية لسد النهضة، ومدى احتمال تعرضه للأخطار وكذا عملية ملء الخزان أمام السد فى عدد من السنوات الملائمة حتى لا تتعرض دولتا المصب لأى نوع من الأضرار المائية حال ملء السد فجأة وبدون تنسيق.
 
وبالنسبة للنظام الإثيوبى، فهو كأى نظام يمر بأزمة يهتم بما تروجه وسائل الإعلام حول المؤامرات الخارجية التى يتعرض لها، كما أنه يجد ذلك ذريعة وجيهة يخاطب شعبه من خلالها، وتسوغ له استخدام العنف تجاه المحتجين بدعوى حماية النظام، والأمن والدولة، ومواجهة المؤامرات الخارجية، خاصة وأن وسائل إعلام عالمية تبنت وجهة النظر التركية حول الاحتجاجات، ودور مصر وأريتريا فى تأجيجها، الأمر الذى دفع وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى استدعاء السفير المصرى للاستفسار منه عما يحدث، وماذا تريد مصر من إثيوبيا، وما ترتب على ذلك من تحرك الخارجية لتوضيح مبدأ مصر الثابت من عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وحرصها على التعاون والتنسيق مع إثيوبيا.
 
ما يحدث الآن، بعد التدخل المكثف من الخارجية لوأد أى سوء تفاهم مع أديس أبابا، أن إخوان تركيا وأذناب المخابرات التركية ومرتزقة الفضائيات العميلة يبثون فيديوهات وموادا دعائية مغرضة، هدفها إثبات وجهة نظر مخابرات أردوغان من العلاقات المصرية الإثيوبية، فتجد الاتهامات المرسلة للحكومة المصرية، بالضلوع فى دعم المسلحين الإثيوبيين على ألسنة الأذناب الذين يحملون للأسف الجنسية المصرية، ويرفعون شعار الإخوان وأردوغان، هما الوطن والملاذ والحقيقة الباقية، وتتعجب من كم البذاءة والوضاعة لدى هؤلاء الأذناب المأجورين، كيف يكون العملاء بهذه البجاحة التى لا تعادلها إلا بجاحة القوادات وفتيات الليل؟! صحيح.. إذا لم تستح فاصنع ماشئت!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة