أكد نواب البرلمان ضرورة ألا يكرر المواطنون الحج والعمرة لأكثر من مرة، مشيرين إلى ضرورة استغلال هذه الأموال فى بناء المجتمع والأعمال الخيرية داخل الوطن، لافتين إلى أن هذا الأمور سيوفر على الدولة المليارات، وأن اقتصاد البلد منهك ويجب دعمه.
من جانبه أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أنه يمكن أن يقتصر المصريون على حجة واحدة وهى حجة الفريضة، وتكون عمرة واحدة كسنة، وعليه أن ينتبه بعد ذلك إلى المشاركة المجتمعية، فالجائع أولى بالصدقات من بيت الله الحرام إذا كان الأمر يراد به التكرار فى الحج والعمرة.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، على المصريين المقتدرين أن يشاركوا فى بناء المجتمع والأعمال الخيرية بدلا من تكرار الحج والعمرة، فالدولة تعيش أصعب التحديات الآن وعلى الجميع المشاركة فى بناء المجتمع.
وأشار عمر حمروش إلى أنه على المصريين أن يشاركوا بقوة فى العمل الخيرى، وتوفير فلوس العمرة المكررة فى بناء المجتمع ومساعدة الوطن على مواجهة التحديات.
بدورها أكدت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب أن من أدى فريضة الحج أو العمرة مرة واحدة فهى تكفيه: "عليه أن يحول البوصلة النفسية بأن ما يدفعة فى تكراره للعمرة يجعل منه جزءا لعلاج مريض لا يجد العلاج".
وأضافت آمنة نصير فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "الرسول لم يحج إلا مرة واحدة.. أنا مش فاهمة ليه إدمان الشعب المصرى لهذا الكم من العمرات.. بعتبره نوع غير رشيد، من يكرر العمرة كل عام يمكنه أن يتعبد بالقيم الأخلاقية أى يكون صادقا وأمينا ولا يغش ولا يخدع".
وأوضحت "نصير": "أنا ضد هذا التكرار للعمرة الذى لم يفرض فى الإسلام ولم يفعله نبى الإسلام.. وفى نفس الوقت اقتصاد البلد منهك.. ارحموا هذا البلد من جر الجنيه لما لا يطيق".
وفى ذات السياق أكد النائب محمود الصعيدى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أهمية عدم تكرار الحج والعمرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيوفر على مصر مليارات تساهم فى خدمة المجتمع وبناء الدولة.
وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، ضرورة استغلال الأموال التى يتم صرفها فى تكرار أداء العمرة والحج فى الأعمال الخيرية وفى المشروعات القومية التى تفيد الوطن خلال المرحلة المقبلة.
وأشار محمود الصعيدى إلى ضرورى توالد الأفكار التى يمكن من خلالها المساهمة فى إنقاذ مصر من أزمتها الاقتصادية، بما يضمن تقدم البلاد، ومزيد من الاستقرار، موضحا أنه فى حال عدم تكرار أداء المواطنين المقتدرين للحج والعمرة وأداؤها مرة واحدة يمكن أن يدخل لمصر مليارات خلال الشهور المقبلة.
وقال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء إن تكرار الحج والعمرة بعد أدائهما أول مرة من باب النوافل، مضيفا: "علمنا الشرع أن فضائل الأعمال ونوافلها درجات وأن ما يعم نفعه على الناس أكثر ثوابا وأقرب مما يقتصر نفعه على بعض الأفراد، والحج بعد الحج والعمرة بعد العمرة مما يرجع ثوابها ونفعها إلى مؤديها دون غيره، فإن كان فى الاستمرار فيها ضرر يعود على عموم الناس كما هو حاصل كان حريا أن نخاطب كل من يرجو رضا الله وينشد الثواب أن يقدم ما فيه خير العباد والبلاد".
وأضاف عمران لـ"اليوم السابع": "وكما كان هذا نهج الصالحين من أمثال عبد الله بن المبارك الذى رجع عن تكرار الحج لأجل تفريج كربة عن محتاجة للمال، وقال أحمد بن حنبل: "يَضَعُهَا - يعنى الصدقة - فِى أَكْبَادِ جَائِعَةٍ أَحَبُّ إلَىَ - أى من حج النافلة".
وتابع: "عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أى الناس أحب إلى الله؟ وأى الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضى عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشى مع أخى فى حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد - يعنى مسجد المدينة - شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه فى حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة