أحمد المحروقى يكتب: من الفائز.. الحمار أم الفيل؟

الخميس، 13 أكتوبر 2016 06:00 م
أحمد المحروقى يكتب: من الفائز.. الحمار أم الفيل؟ هيلارى كلينتون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأول مرة فى التاريخ يشهد العالم انتخابات رئاسية أمريكية سيئة السمعة.. فالحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى فى أمريكا قام كل منهم بترشيح من يمثلهم فى الانتخابات الامريكية ولأول مرة يصاب الحزبين بسوء توفيق كبير جداً فى اختيار من يقوم بدور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا من يقوم بلعب الدور الاول ودور البطولة فى الرواية السياسية التى تدور احداثها فى العالم كله.
 
فالحزب الجمهورى الذى يمثل شعاره (الفيل) قام باختيار شخصية غريبة وعجيبة ليمثلها ويكون رئيس الولايات المتحدة الامريكية وهو (دونالد ترامب) وهو رجل مسن يبلغ من العمر 70 عاماً وهو رجل ثرى جداً ويتمتع بشخصية عجيبة... فهو سليط اللسان. كلما تكلم خرج من فمه السباب والسفاهة وينطق بكلمات معادية للآخرين بشكل يدل على عدم توافر ادنى مستوى من الثقافة السياسية لديه وحتى وجهه ليس له أى قبول بمجرد النظر إليه.
 
أما الحزب الديمقراطى الذى يمثل شعاره (الحمار) فكان مستوى تفكيرهم عند اختيار مرشحهم اقل من مستوى تفكير صاحب صورة شعارهم.... حيث قام باختيار السيدة (هيلارى كلينتون) وهى امرأة مسنة تبلغ من العمر 69 عاماً ولا تتمتع بأى براعة سياسية وذلك ظهر بشكل واضح وصريح عندما كانت وزيرة خارجية أمريكا حيث تسببت سياستها فى دمار دول بأكملها وفشلها الكامل فى ادارة السياسات الخارجية الامريكية وأيضا فشلها فى حماية الانظمة التى دعمتها ومن ابرز تلك الانظمة نظام (الإخوان).. وبفضل الله فشلت فى السيطرة على الدولة المصرية عن طريق جماعة الإخوان (الإرهابية ) وذلك طبقاً للمحللين السياسيين الامريكان... وكان ذلك كله سبباً لخروجها من وزارة الخارجية الأمريكية.
كما أنها مريضة ويقال عنها انها لا تتمتع بالصحة العقلية المناسبة لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة الامريكية وذلك طبقاً لكلام الأمريكان أنفسهم.
 
والكارثة التى ستحل بالعالم أجمع هو أن يدير أحد هذين الشخصين السياسة العالمية.. سيكون هناك قرارات كارثية تخرج من البيت الأبيض تزيد من تدمير العالم وخاصة الدول النامية والفقيرة.
فلأول مرة تتحول المناظرات التى تجرى بين المرشحين فى أمريكا إلى ساحة من الشتائم والخوض فى الاعراض وإطلاق الاتهامات بالعمالة لدول اخرى كما قالت السيدة ( كلينتون ) ان ( ترامب ) مدعوم من (روسيا) وأيضا اول مرة يحدث فى أمريكا التشابك بالأيدى بين انصار المرشحين... وانقسمت الصحافة بين الاثنين وكل فصيل منهم يظهر فضائح الاخر... وذلك ما دفع الممثل الأمريكى (روبرت دى نيرو) للخرج فى مقطع مصور يتساءل عن السبب الذى تسبب فى وصول الشعب الامريكى إلى هذا المستوى من التدنى فى التعامل مع نفسه.
ولكن هناك شىء يجب ان يحترم فى ما فات.. وهو احترام (الديمقراطية) التى أوصلت شخصيتين من أسوء الأشخاص التى تولت مناصب سياسية فى أمريكا إلى هذه المرحلة من مراحل الانتخابات الرئاسية... فمهما كان هذين الشخصين فى منتهى السوء ولكن الديمقراطية واحترام رغبة الشعب هى من اوصلت الاثنين إلى هذه المرحلة من الانتخابات الرئاسية.
فى النهاية ستفوز المرشحة الديمقراطية (هيلارى كلينتون ) لأن الشعب الأمريكى سيختار افضل السيئين وأيضا لأنه لا يوجد غيرهم يتنافسون على رئاسة الدولة الامريكية. وأيضا لسوء شخصية السيد (ترامب) التى لا يختلف عليها اثنان فى العالم.
 
ولذلك ستسير السياسة الامريكية الخارجية فى الفترة القادمة على نفس النهج الحالى لان السيدة (كلينتون) تنتمى لنفس المعسكر الذى ينتمى له الرئيس الحالى (أوباما) وبالتالى ستكون العلاقة (الفاترة والعدائية) من قبل أمريكا تجاه مصر مستمرة والتى بدأت منذ الاطاحة بنظام الإخوان. ستظل مستمرة إلى أن تتوافق مصلحة الولايات المتحدة الامريكية مع مصلحة الدولة المصرية وهنا سيتغير الحال ولكن فى حدود.. فالمصالح السياسية هى التى تحدد العلاقات بين الدول... لأنه فى عالم السياسة لا توجد صداقة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة