كشفت تحقيقات النيابة العامة بالسويس، أن المتهمين المنتمين لخلية داعش، الذين تم القبض عليهم مؤخرًا، من بينهم مدرس أزهرى ونقاش وطالب 16 عام، وأن الخلية أعتمدت على تاجر فى تمويل العمليات الإرهابية التى كانوا يخططون لتنفيذها داخل المحافظة، من خلال استهداف منشأت أمنية، موضحة أن أول من تلقى التدريبات على يد قيادات تنظيم دعاش فى سيناء هو النقاش.
وأكدت التحقيقات، أن من بين المتهمين الـ 10 فى قضية خلية داعش بالسويس المتهم " عادل حسين محمود أحمد مصطفى" مدرس بمعهد القراءة الأزهرى بالسويس، والذى ينتمى فكريًا إلى تنظيم داعش واتهمته التحريات أنه كان العقل المدبر لضم أعضاء جدد للخلية بالمحافظة خلال الفترة القادمة، مستغلًا نشاطة بالمعهد وقربة من الشباب، خاصة حديثى السن.
وأشارت التحقيقات إلى أن أول المتهمين بخلية داعش بالسويس الذين قاموا بالسفر إلى سيناء والتدرب على يد قيادات تنظيم داعش هو المتهم المقبوض عليه "عبد الرحمن إبراهيم أحمد" ومهنته نقاش، وتؤكد التحريات أنه تدرب على تنفيذ العمليبات الإرهابية، وهو من المقيمين فى قرية الخواطرة بحى الجناين، وكان ينتمى لجماعات دينية قبل انضمامة إلى داعش.
وقال مصدر أمنى، أن تحريات جهاز الأمن الوطنى المقدمة للنيابة العامة بالسويس، أكدت أن المتهم بالقضية وعضو الخلية "أحمد على سليم" تاجر هو الممول الرئيسى لأعضاء الخلية فى السويس ويرتبط بعلاقات بهم من خلال العمل قبل تكوين الخلية، وأن التحريات تؤكد قيامه بتوفير السلاح المضبوط بالقضية للمتهمين من أعضاء الخلية الذين تم القبض عليهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة بقضية خلية داعش بالسويس، أن من بين المتهمين الـ 10 بالقضية، هو الطالب " عبد الله حسين محمود " 16 عامًا من سكان إحدى قرى حى الجناين، والذى تم تجنيده وضمه إلى خلية داعش عن طريق قيادات الخلية، حسب المعلومات المتوفرة لدى الأمن، على أن يسند للطالب تنفيذ أعمال أرهابية داخل محافظة السويس.
وكان المتهمين خلال تحقيقات النيابة اعترفوا أنهم أستاجروا منزل بقرية الخواطرة بالسويس، ليكون مركز تجمعهم واجتماعات أعضاء الخلية ونقطة الأنطلاق لهم، خاصًة أن أعضاء الخلية كانوا حريصون على عدم التحدث تليفونيًا مع بعضهم البعض، وأنهم كانوا يفضلون الاجتماع فى هذا المنزل الذى تم استأجره.
ومن جانبه، قال مصدر أمنى، أن المتهمين اعترفوا تفصليًا أنهم كانوا خلال الأيام القادمة سيقومون بتنفيذ عمليات إرهابية، وأنه تم القبض عليهم قبل بدء التنفيذ على الأرض طبقًا لما خطط لهم قيادات تنظيم داعش فى سيناء وتدربوا عليه خلال الفترة الماضية.
وأكد المصدر، أن المتهمين اعترفوا أن هدفهم فى المرتبة الأولى هو حدوث صدى إعلامى كبير من العمليات التى كانوا يخططون لتنفيذها داخل محافظة السويس، خاصًة أن السويس توجد بها منشأت حيوية هامة ويوجد بها المدخل الجنوبى لقناة السويس، ما سيتسبب فى حدوث صدى كبير يظهر النظام على أنه لا يستطيع فرض الأمن داخل البلاد، وخاصة بالمحافظات التى تضم منشأت حيوية وأمنية، وأن من بين الأهداف التى كان يخطط التنظيم لاستهدافها أهداف عسكرية وشرطية.
وأوضح المصدر، أن جميع التحريات والتحقيقات أكدت أن أعضاء الخلية المضبوطة قبل انضمامهم إلى داعش كانوا على علاقة قوية بجماعة الإخوان بالسويس، خاصًة أن الإخوان كانوا يسيطرون على عدد من قرى القطاع الريفى، ومن بينها القرية التى تم ضبط الخلية بها فى القطاع الريفى بالسويس.
وأوضح المصدر، أن أجهزة الأمن بالسويس نجحت خلال الفترة الماضية فى التصدى لكل محاولات الجماعات الإرهابية بتكوين خلايا لها داخل المحافظة، مؤكدًا أن الجهود الأمنية ستتواصل باستمرار من أجل الحفاظ على الأمن وحماية المنشأت داخل كل مكان بالمحافظة، خاصة وأننا نعلم كيف تريد الجماعات الأرهابية استهداف المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة