اللجان العرفية فى القرى والمراكز هم نخبة النخبة من أهل الثقة وأعيان وعواقل العائلات وعمدة القرية أو شيخ البلد، تثق فيهم الناس والحكومة فيقوموا بدورهم على الوجه الأكمل مستعينين بأهل الاختصاص مثل دلال الناحية أو عضو من هيئة المساحة، لهم كلمة مسموعة، يقومون بتقريب وجهات نظر الطرفين المتنازعين وعرض الحلول المناسبة ويردون الحق لأصحابه والظالم عن ظلمه، بما يتفق مع القانون والعرف، خاصة فى الخلافات التى تنشأ بين الجيران على الحدود بين الزراعات أو الميراث أو غيره لا يبغون شيئاً وليس لهم مصلحة سوى حل المشاكل والصلح بين الطرفين المتنازعين، يتفرغون لذلك ويتركون مصالحهم ويظلون ساعات طويلة ربما تصل إلى أيام تحت الشمس الحارقة أو البرد المدقع، لا يحصلون على مقابل من الطرفين ولا من الحكومة، يسعدون باختيار الناس لهم، ويرحبون بهم، ويسمعون للطرفين بآذان صاغية بل وأحيانا يدفعون من جيوبهم، فيمنعون مشاكل كثيرة قبل وقوعها فكم من بيوت خربت واشتباكات حدثت، وأرواح زهقت، دورهم هام جداً فى وأد الفتنة فى مهدها، مهمتهم تصب فى مصلحة الوطن والمواطن ففى ساعات قليلة ينجزون ما يتطلب إنجازه سنوات طويلة فى المحاكم والأقسام فيريحوا ويستريحوا، يسعدهم جداً إنجاز مهمتهم، واتفاق الأطراف المتنازعة، فيصيغوا ما اتفقوا عليه فى صورة عقد أو اتفاق أو شروط يلتزم بها الأطراف المتنازعة، يتقبلون النقد الذى يصل إلى حد الاتهام بصدر رحب، لا ينالون التكريم اللائق والذى يتناسب مع ما يقومون به من عمل وجهد مبذول، هم الأولى وأحق بالتكريم وإطلاق أسمائهم على الشوارع والميادين فهم جنود مجهولون لكنهم نجوم فى مجتمعاتهم وهم الأحق بالتكريم من نجوم الفن والرياضة، ينطبق عليهم قول رسول الله " أن لله عبادا إختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم فى الخير وحبب الخير لهم وإنهم لآمنون من عذاب النار يوم القيامة".
طه عمر محمد يكتب : اللجان العرفية والمهمة الوطنية !!
الخميس، 13 أكتوبر 2016 12:00 ص
جلسة عرفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة