جاء فى الأثر أن ضياع أى قضية فى مصر سببه لجنة انبثقت منها لجان، ولما أصبحت اللجان تفضح العيوب وتقيل الوزراء، ظهر بطل جديد اسمه "المبادرة"، وكل واحدة من قضايانا المعلقة لها عشرون مبادرة وألف عدو: يطلق شباب متحمسون مبادرة لتنظيف شوارعهم، يأتى مواطنون آخرون بلا ضمير يفسدونها خوفا من كسر استمتاعهم اليومى بالقذارة، وحين فشلت دبلوماسيتنا فى اتفاق سد النهضة أطلق أحدهم مبادرة شعبية فساءت القضية وارتفعت أرباح مشاريعه فى إفريقيا، لكن تظل أكثر المبادرات إثارة للضحك، تلك التى تدعو للم الشمل العربى، ليس لعيب فى مبدأ الوحدة لا سمح الله، لكن لأنه لم يصبح هناك عرب.