تصاعدت وتيرة المعارك الداخلية لجماعة الإخوان، حيث اشتعلت المعركة المسماة بخيانة قيادات مكتب الإرشاد للجماعة، بين إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، والذى نشرت الجماعة فيديو له يعترف فيه بتواصله مع الأمن فى الستينيات، وبين قيادات الإخوان بتركيا، بعدما دعا منير، القيادات التى تهاجمه بـ"المباهلة".
واشتعلت أزمة الإخوان، عندما أكد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن هناك قيادات تدعم إبراهيم منير، ولا تقبل الإساءة له، رغم أنهم كانوا يهاجمون فى وقت سابق قيادات بمكتب ارشاد الجماعة ويوصفونهم بأبشع الصفات.
وقال تليمة فى بيان له: "لن أناقش الفيديو الذى نقل عن إبراهيم منير اعترف فيه بتواصله مع الأمن فى ستينيات القرن الماضى، لا نفيا ولا إثباتا، لأن أفضل من يوضح ما فيه هو صاحبه، وهذا حقه، لكن ما أود التنبيه إليه، هو أن من غضبوا لتناول البعض لفيديو إبراهيم، أكثر من فئة، فهناك فئة لم تقبل أى تجاوز فى حق أى شخص، وكانت مبادئهم ثابتة مع كل الأطراف، سواء مع ابراهيم منير أو غيره، فهؤلاء مواقفهم ومبادئهم ثابتة، وهناك فئة لا تغضب إلا عندما يمس الكلام الشخص الذى يمثلها، وهؤلاء أبعد ما يكونون عن سلوك الإسلام القويم، فالمبادئ لا تتجزأ".
يأتى هذا فى الوقت الذى أعاد فيه أحمد منصور الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان فيديو الخاص باعترافات إبراهيم منير حول تواصله مع الأمن فى فترة الستينيات، مطالبا الإخوان بضرورة إقالة كل من كان يتواصل مع الأمن فى أوقات سابقة.
فى المقابل شن عز الدين الكومى، القيادى الإخوانى، وعضو مجلس شورى الإخوان والمحسوب على جبهة "عزت" هجوما عنيفا على أحمد منصور قائلا: "منذ عزل محمد مرسى والمذيع "أحمد منصور" لا هَمّ له سوى الحديثِ عما يدّعيه فشل "مرسى" وقيادة الإخوان، ووصْفِ هذه القيادةِ بأنها مصابةٌ بالأمراض المزمنة، وطاعنةٌ فى السنّ، وفاشلة، وأنها تتشبث بالقيادة ولا تريد أن تُفسِح المجال للشباب، ولا تعتمد الشورى منهجا لها.
واتهم عز الدين الكومى، أحمد منصور بالكذب والافتراء، قائلا: "ولم يكتفِ "أحمد منصور" بالكذب والافتراء علينا، بل راح يكيل الاتهامات لقيادة الإخوان، ويصفهم بأنهم عملاء لأمن الدولة، ويحرّض الصف على قيادته، ويطالب بحملة لتطهير صفوف الجماعة من هذا الدنس.
واستطرد: "قمة المسخرة والسخرية، أن يصل هذا لقيادة الإخوان الآن، وقد صدمت وتعجبت حينما شاهدته وسمعته يقول هذا الكلام، وقلت لقد ستره الله فكيف يفضح نفسه ؟ لكنى أدركت أن الله قد فضحه بلسانه، ويؤسفنى أنه يتبوأ الآن مكانة عليا وبارزة فى قيادة الإخوان الآن دون أن يملك أى رؤية أو مشروع أو تصور لإخراج الجماعة مما هى فيه".
من جانبه رد إبراهيم منير لأول مرة على الفيديو الذى نشره الإخوان بحقه، داعيا إياهم للمباهلة – أى الملاعنة، أى الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين".
وقال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت: "سُئِل إبراهيم منير عما تكلم به أحمد منصور بعد الإختزال المخل والتأويل المتحامل والتعدى الصارخ بلا أى وازع لشريط من مراجعاته التى أجراها، وتناول فيها جوانب من مسيرته فكان رده: "فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة