سعيد الشحات

تحية إلى جابر نصار

السبت، 15 أكتوبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستحق الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، التحية على قراره الخاص بإلغاء خانة الديانة فى الأوراق والمستندات الخاصة بالجامعة، وأهمها بالطبع الشهادات الخاصة بالطلاب.
 
يأتى القرار استجابة لنصوص الدستور بتجريم التمييز بين أبناء الوطن الواحد، واستجابة لضرورة أن يكون المصريون سواء، وأن حقوق المواطنة محكومة بتطبيق الدستور والقانون على الجميع دون تفرقة.
 
أقدم الدكتور جابر على هذه الخطوة لتكون مفتتحا لآخرين للبحث فى جدية إلغائها، وهو بذلك يرمى برسالة هامة إلى المصريين تتمثل فى أن الموضوع برمته ليس محكوما بتعليمات صارمة فوقية تمنع الاقتراب منه، وإنما هو خاضع للحوار الجدى من أجل الوصول إلى رأى قاطع فيه، وأعتقد أن هذا يتم مع تقديم إجابات حقيقية وموضوعية على أسئلة مهمة وهى: «ماذا حققنا من فائدة بسبب كتابة خانة الديانة فى البطاقات الشخصية منذ أن تم العمل بها طوال سنوات تطبيقها؟ هل أدى تعريف كل شخص فى البطاقة بأنه مسلم أو مسيحى إلى تقدمنا؟ هل حققت هذه المسألة إلى الحماية الاجتماعية والاقتصادية للناس؟ وهل أدت فى محيط الجامعة مثلا إلى التقدم فى مجال البحث والعلمى؟
 
التصدى بموضوعية للإجابة عن هذه الأسئلة ستفتح لنا المجال واسعا لمعرفة أننا لم نحصد من هذه المسألة غير السلبيات، ففكرة التمييز فى البطاقة على أساس الديانة هى لبنة فى مشروع كبير لقوى اليمين الدينى يقسم الناس على أساس طائفى ودينى، فهم أكثر الناس حرصا على العمل بهذا الأمر، وإذا نظرنا إلى الحصاد السنوات الماضية فلن نجد فيها أى حماية للمجتمع، كما لم تؤد بالجامعة مثلا إلى التقدم فى البحث العلمى.
 
السياسات الاقتصادية والاجتماعية العادلة هى التى تحمى المجتمع وهى التى تحقق التقدم والنهضة، والحفاظ على الدستور واحترامه هو الذى يحقق لنا صون العهود والمواثيق لصالح الإنسان وحقوقه، أما القول بأن خانة الديانة تهدف إلى حماية المجتمع فهذا استخفاف بالعقول، وحتى إذا كان لها ضرورة ما وقت العمل بها، فإن القاعدة تقول بأنه ليس كل ما نفعنا فى الماضى يصلح أن ينفعنا فى الحاضر.
 
لأجل كل هذه الأسباب يستحق الدكتور جابر نصار التحية على ما فعله وعقبال الإلغاء نهائيا من البطاقة الشخصية.









مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

سـعيد مـتولـى

كان إيـه المشكـلة إللى عاملاها خانة الديانة

ده بيـان ربمـا يفـيد فى تقديم الخدمات المرتبطـة بالعقـيدة ، يعـنى لو المدارس طبقت ده يطبعوا كام كتاب دين إسلامى و كام كتاب دين مسيحـى ؟ يعملوا إزاى جدول يراعى حصة الدين لكل منهم . تظل البيانات مفيدة لا تضـر ، التمييز السـلبى يحـدث عندما نسـىء إسـتخدام البيانات ، و لكـن الأن أجـد إن التمـييز إيجابى . لو حدثت مشـاكل بالجامعة مظاهرات مثلاً و تم الفبض على مائة طالب بينهـم 3 أقباط سـينزل الثلاثة من سيارة الترحيلات قبل أن تصل إلى قسـم الشرطـة و يظل 97 طالب مسـلم رهـن الحبس الإحتياطى حـتى يتخـرج الطلبة الأقباط و يجـدوا فرصة عمل و ربما تزوجـوا أيضـاً ، بينمـا الـ97 طالب المسلمين قد تفتش الشرطة منازلهم لتقبض على باقى العائلة

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

أعـتقـد المسـيحـى يفخـر بكتابة ديانتـه على الأوراق و المسـتندات

كمـا أفخـر أنا بكتابة ديانتى الإسـلامية على أى مسـتند رغـم إنهـا هـنا فى مصـر تـسـبب مشـاكل للمسـلم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

بلاش حجج

لا يوجد مشكلة في كتاب الدين أو حصة الدين لأن تعليم الدين مكانه الأصلي الأهل ثم المسجد أو الكنيسة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد داود

عالم فاضية

طول عمرنا أهل وجيران .. ولم نشعر بأى تفرقة والله العظيم .. يطلوا تأليف ونفخ فى النار من تحت الرماد .. ماذا يحدث اذا حاول فرد ما استخدام البطاقة فى التحايل على آخرين فى مسائل هامة كالزواج مثلا .. كل واحد يطبق الكلام على نفسه ويتم أخذ رأى الشخص عاوز يكتب الديانة أم لا.. مش دى الحرية أيضا ياد.جابر .. ايه اللى خانقك من كتابة الديانة حيث لم يحدث مايضر لأى فرد من كتابتها .. ودى تبقى حرية أم فرض قوانين وبس .. أم تريدونها سمك لبن تمر هندى .. اتقوا الله

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد السعيد

لا فض فوك

وتحية لك ايضا يا استاذ سعيد الشحات علي تحليل رصين .. احب ان اضيف ان ما احزنني هو موقف النائب البرلماني (والغريب بل الكارثي انه وكيل لجنة حقوق الانسان .. تخيلوا !!!) الذي هاجم الدكنور نصار واتهمه بخرق المادة الثالثة من الدستور .. اليكم نصها "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظِّمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية" .. كيف توصل السيد النائب الي ان المادة تنص علي ضرورة تسجيل الديانة؟ .. لا ادري!! .. هو بالطبع يعتمد علي جهل العامة بالدستور .. فكما قلت بحق يا سيدي الكاتب .. "فكرة التمييز فى البطاقة على أساس الديانة هى لبنة فى مشروع كبير لقوى اليمين الدينى يقسم الناس على أساس طائفى ودينى، فهم أكثر الناس حرصا على العمل بهذا الأمر" .. تحياتي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الوطن

عفوا ما هو التميز الذى يعود سواء على المسلم او المسيحى فى خانة الديانة لا اجد اى تميز فكل انسان فخور بدينة هل مثلا يوحد قاعات داخل الجامعة تفرق بين المسلم والمسيحى طبعا لا الكل سواء ولكن اهمية تدوين البيانات شىء مهم لا قدر الله فى الحوادث فى الزواج وفى اشياء كثيرة سواء امنية اوغير امنية نحن فى وقت نحتاج فية الى العمل الى الابتكار لا فتح موضوعات نضيع فيها الوقت والجدل كلنا سواء وخطاب الرئيس اوضح ولخص اننا داخل وطن واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

cc

شكلك فاهم يا نصة

تحية لصاحب المقال فأنت تنفذ الأجندة الغربية لمحو الإسلام من وجهة الأرض ربنا لا يباركلك أنت وأمثالك وكل من يريد محو الهوية المصرية الإسلامية فبعد 2016 عام نعرفهم و1438 عام هجري تريد إلغاء الهوية أن شاء إلى نار جهنم وكل من يشجع على كلامك عموما انا مسلم قبل ما تتهمني انى إخوانى أو سيساوى الاثنين فى داهية وإلى فناء إلا دين الإسلام فبيك أو من غيرك فهو إلى يوم دين باقى ولو أنجبت مليون جابر نصار

عدد الردود 0

بواسطة:

هيما

خطوه جيده

اعتقد انها خطوه جيده حيث انها فتح الافق خصوصا لبعض التخصصات الطبيه التى كانت يرفض دخولها لبعض الاخوه الاقباط فى الجامعات المصريه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة